عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 07 Jan 2019, 10:09 PM
أبو أميمة لياس عفافسة أبو أميمة لياس عفافسة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 57
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل محمد على هذه النصائح التي فيها حقائق من كلام الشيخ فركوس قبل أن يتغير ، وهي تذكير له وفقه الله بكلامه القديم ، قال الله تعالى : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الأية : و التذكير نوعان : تذكير بما لم يعرف تفصيله ، مما عرف مجمله بالفطر و العقول فإن الله فطر العقول على محبة الخير وإيثاره ، وكراهة الشر و الزهد فيه ، وشرعه موافق لذلك ، فكل أمّر ونهي من الشرع ، فإنه من التذكير ، و تمام التذكير ، أن يذكر مافي المأمور به من الخير و الحسن و المصالح ،وما في المنهي عنه من المضار.
و النوع الثاني من التذكير : تذكير بما هو معلوم للمؤمنين ، و لكن انسحبت الغفلة و الذهول ، فيذكرون لذلك ، ويكرر عليهم ليرسخ في أذهانهم ، وينتبهوا ويعملوا بما تذكروه ، من ذلك ،وليحدث لهم نشاطاً وهمة ، توجب لهم الإنتفاع و الارتفاع.
وأخبر الله أن الذكرى تنفع المؤمنين لأن مامعهم من الإيمان و الخشية و الإنابة، واتباع رضوان الله ، يوجب لهم أن تنتفع فيهم الذكرى ،وتقع منهم الموعظة موقعها كما قال تعالى : { فذكرإن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى و يتجنبها الأشقى}
وأما من ليس له معه إيمان ولا استعداد لقبول التذكير ، فهذا لا ينفع تذكيره، بمنزلة الأرض السبخة ، التي لا يفيدها المطر شيئًا، وهؤلاء الصنف ، لو جاءتهم كل آية ، لم يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم .

والله نسأل أن يقبل الشيخ فركوس من الأخ الفاضل محمد مرابط وإخوانه السلفيين هذه النصيحة و التذكير









ظ¥

رد مع اقتباس