عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 10 Apr 2015, 11:08 AM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


قالت أم عبدالله الوادعية -ص45/44-:


عمله في اليوم والليلة :

قالت بعدما ذكرت برنامجه العلمي اليومي:

وبعد صلاة العشاء يرجع إلى منزله، فأعرض عليه الإشكالات وأتحدث معه في بعض الأمور المهمة، إذا كان عندي شيئ من ذلك، وهذه الجلسة تعتبر خاصة بي إكرما منه رحمه الله، واهتماما بتعليمي، و إلا فوقته أضيق من ثقب الإبرة، لهذا كان يعتذر مني إذا شُغل عن ذلك، ثم نأخذ أنا وصويحباتي من أهله ومحارمه الدرس الخاص عنده، ويتخلل هذا الدرس في بعض الأحيان فوائد ونوادر جانبية عن الدرس.

فإذا انتهينا يقول لنا أحيانا-على سبيل الدعابة-: افرنقعوا عني!

ثم يقوم بالمطالعة في الكتب التي يريدها ويتناول وجبة العشاء تنوالا خفيفا.

فإذا نام يقوم قبيل طلوع الفحر لآداء صلاة الوتر، فإذا حانت صلاة الفجر خرج الى المسجد بحطوات سريعة إذا كان معافى، ويقوم أحيانا بخدمة نفسه، فيغلق النافذة أو يأتي بكأس الماء و نحو ذلك، مع أننا نرغب جدا في خدمته، ونتشرف بذلك، ولكنه يأبى إلا أن يخدم نفسه.

كما أنه يقوم بخدمة أهله، إقتداءا بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يكون في مهنة أهله، فإذا حانت الصلاة، خرج إليها.

وكان رحمه الله يسابق أهله في مكتبة النساء، وكان هو الذي يسبق قبل أن يزداد به المرض.

وهو في بيته في دعوة إلى الله، و أمر بمعروف ، و نهي عن منكر، وأذكر ذات مرة أنه كان عنده ضيوف، وكانت سفرة الطعام ممدودة، فدخل الضيوف فجلسوا في مكان بعيد عن السفرة فقربها اليهم ووضع الطعام، فقالت له واحدة منا: لماذا فعلتم هكذا، تقصد لماذا لم يقترب الضيوف من السفرة؟ فقال: ألا تسمعين قوله تعالى عن ابراهيم: " فقربه اليهم قال ألا تأكلون" الذاريات27؟

رد مع اقتباس