عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11 Jan 2010, 05:32 PM
كمال لكيرد كمال لكيرد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 46
افتراضي حكم مشاهدة مباريات كرة القدم

حكم مشاهدة مباريات كرة القدم

سؤال:
هل مشاهدة مباراة كرة القدم في التلفاز سواء كانت محلية أو أجنبية حرام أم حلال ؟

الجواب:


الحمد لله
عرض على اللجنة الدائمة للإفتاء سؤال مشابه لسؤالك ، وهذا نصه :
ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟


فأجابت اللجنة : " مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها . أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها ، ولم تشتمل على محظور : ككشف العورات ، أو اختلاط النساء بالرجال ، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " .

عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... صالح بن فوزان الفوزان ...
بكر بن عبد الله أبو زيد"
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/238).


وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ما حكم ممارسة الرياضة بالسراويل القصيرة وما حكم مشاهدة من يعمل ذلك ؟

فأجاب : " ممارسة الرياضة جائزة إذا لم تله عن شيء واجب ، فإن ألهت عن شيء واجب فإنها تكون حراماً ، وإن كانت ديدن الإنسان بحيث تكون غالب وقته فإنها مضيعة للوقت ، وأقل أحوالها في هذه الحال الكراهة . أما إذا كان الممارس للرياضة ليس عليه إلا سروال قصير يبدو منه فخذه أو أكثره فإنه لا يجوز ، فإن الصحيح أنه يجب على الشباب ستر أفخاذهم ، وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم "

انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/431).

والله أعلم .
منقول لاهميته
وذهب الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم - رحمه الله - إلى منع اللعب

بها إن كانت على الصفة الخاصة المنظمة التنظيم المبالغ فيه

( بمعنى منع جعل التنظيمات الكاملة التي يوقف لأجلها أولئك اللاعبون

لمجرد لعب الكرة )

وجوازه في غير ذلك .

واستدل على ذلك بأنها مع التنطيمات لا تخلوا

من الأمور الآتية :

1- ما في طبيعة هذه اللعبة من التحزبات وإثارة الفتن وتنمية الأحقاد .

2- ما يصاحب اللعب بها من الأخطار على أبدان اللاعبين بها .

3- أن اللعب بالكرة لا يهدف إلى شيء من مبررات إباحة الألعاب

الرياضية في الشريعة الإسلامية من تنشيط الأبدان ، والتدرب على القتال .

4- لأنها كثيراً ما تزاول في أوقات الصلاة مما يتربت عليه ترك اللاعبين

للصلاة أو للجماعة وتأخيرها عن أدائها في وقتها .

5- ومن ذلك ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة .

6- ولأنها تصد اللاعب لها والمشاهد لها عن ذكر الله .

7- ولأنه قد يشمل مع كل ذلك على أكل المال بالباطل فيلحق بالميسر.

8- ولأنه ذريعة لإشتغال النفوس به واتخاذه مكسباً .

فتوى العلامة الشيخ د . صالح بن فوزان الفوزان
س - ما حكم مشاهدة المباريات في كرة القدم وغيرها ؟

جـ - الإنسان وقته ثمين لا يضيعه في مشاهدة المباريات ،لأنها تشغله عن ذكر الله ، وربما تجذبه ويصير رياضيا في المستقبل أو لاعباً ، ويتحول من العمل الجاد وعمل النفع إلى العمل الذي لا فائدة منه .[الأجوبة المفيدة ص 124]
الحث على اغتنام الأوقات
« للحافظ ابن رجب »
قوله : « وخذ من صحتك لسقمك ، ومن حياتك لموتك » ، يعني : اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك وبينها السقم ، وفي الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت . وقد روي معنى هذه الوصية عن النبي صلى الله عليه وسلم : « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ » ، اغتنم خمسا قبل خمس :شبابك قبل هرمك ،وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، و فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك» .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : « بادروا بالأعمال ستاً :طلوع الشمس من مغربها ، أو الدخان ، أو الدجّال ، أو الدابة ، وخاصة أحدكم ، أو أمر العامة» .
وبعض هذه الأمور العامة لا ينفع بعدها عمل ، كما قال تعالى : "يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا" [الأنعام:158].
وفي الصحيحين عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس ، آمنوا أجمعون ، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً »[رواه البخاري ومسلم] .
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: « ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، أو كسبت في إيمانها خيراُ : طلوع الشمس من مغربها والدجال ،ودابة الأرض ».
فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ويحال بينه وبينها ، إما بمرض أو موت بأن يدركه بعض هذه الآيات التي لا يقبل معها عمل.
قال أبو حازم : إن بضاعة الآخرة كاسدة ويوشك أن تنفق ، فلا يوصل منها إلى قليل ولا كثير .ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها ، يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل ، فلا تنفعه الأمنية .
قال تعالى :"وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ {56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {58}[[الزمر:54-58].
وقال تعالى:"حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِـعُونِ {99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [المؤمنون:99-100].

اغتنم في الـفراغ فضل ركـوع

فعسـى أن يكـون موتك بغتة

كم صحيح رأيت من غير سـقم

ذهبت نفسه الصحيحة فلتــة

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

رد مع اقتباس