عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17 Mar 2014, 09:43 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي رأي العلامة عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - في كتب ستة قرأها للشيخ الخضر حسين -رحمه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم




هذا بعض ما قاله الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - في بيان رأيه في كتب ستة قرأها للشيخ الخضر حسن -رحمه الله-، وهي: (تونس وجامعة الزيتونة)، و(بلاغة القرآن)، و(رسائل الإصلاح)، و(الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، و(محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين)، و(الخيال في الشعر الجاهلي).

قال الشيخ عبد الرزاق - رحمه الله - :
(( بيان عن هذه الكتب جملة في أمور مشتركة بينها:
‌أ. تشترك هذه الكتب الستة في قوة الأسلوب، وعلوه، مع سلاسة العبارة، ووضوحها، وسمو المعاني، ودقتها، وإصابة الهدف من قرب بلا تكلف فيها، ولا غموض، ولا حشو، ولا تكرار.
‌ب. تشترك في الدلالة على سعة علم المؤلف، وتضلعه في العلوم العربية، والاجتماعية، والدينية، واستقصائه في بحثه، وفي نقاشه لآراء مخالفيه، وأدلتهم، واعتداله في حكمه، وفتاويه.
‌ج. يتمثل فيها نزاهة قلم المؤلف، وحسن أدبه، ونبل أخلاقه.
لكن لم يمنعه ذلك أن ينقد الملحدين، ومَنْ انحرفَ به هواه عن الجادة، والصراط المستقيم نقداً لاذعاً لا يخرج به عن الإنصاف، ولا يتجاوز حد الأدب في المناقشة؛ رعاية لحق مخالفيه، وصيانة لعلمه ولسانه عما يشينه، وسيراً مع الكتاب والسنة وآدابهما في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة؛ فلا جهل، ولا سفاهة، إنما يقابل سيئة خصمه وسبَّه بالحسنة، وغض الطرف عنها.
‌د. ويتمثل فيها الصدع بالحق، والكفاح عنه بحسن البيان، وقوة الحجة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، لا يخشى في ذلك لَومة لائم، عماده في ذلك كتاب الله، وسنة رسوله، ودليل العقل، وشاهد الحس، والواقع مع ذكر الشواهد من اللغة، والقضايا التي جرت في العالم))
ثم شرع الشيخ عبدالرزاق - رحمه الله - في الأمر الثاني، وهو بيان ما جاء في تلك الكتب على وجه التفصيل.

انظر : الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي - حياته - وجهوده العلمية والدعوية وآثاره الحميدة، تأليف محمد بن أحمد سيد أحمد 1/245 - 253

رد مع اقتباس