عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14 Apr 2016, 11:56 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي مهلًا -هداك الله- يا فلَّاحي (دفاعًا عن شيخنا فركوس -حفظه الله-).

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وآله وصحبه والتّابعين، وبعد..



مهلًا -هداك الله- يا فلَّاحي
(دفاعًا عن شيخنا فركوس -حفظه الله-)



مَهْلًا -هَدَاكَ اللهُ- يَا (فَلَّاحِي) ... لَا تُنْكِرَنَّ اليَوْمَ ضَوْءَ صَبَاحِ
لَا تُنْكِرَنَّ جُهُودَ شَيْخٍ فَاضِلٍ ... خَلَفَ ابْنَ بَادِيسٍ عَلَى الإصْلَاحِ
نَشَرَ العُلُومَ وَبثَّهَا فِي مَوْطِنٍ ... عَانَى طَوِيلًا مُثْقَـلٍ بِجِرَاحِ
عَرَفَ الخَوَارِجَ إذْ أَذَاقُوا أَهْلَهُ ... وَيْلَاتِـهِمْ بِأَسِنَّـةٍ وَرِمَاحِ
سَفَكُوا دِمَاءَ المُسْلِمِينَ رَخِيصَةً ... شَهَرُوا لِأَجْلِ الحُكْمِ كُلَّ سِلَاحِ
كَمْ قتَّلُوا كَمْ رَوَّعُوا فِي دَرْبِهِم ... ذَاكَ الَّذِي زَعَمُوهُ دَرْبَ كِفَاحِ!
لَا غَرْوَ هُمْ أَهْلُ الجَهَالَةِ وَيْحَهُمْ ... مَا يُرْتَجَى مِنْ جَاهِلٍ سَفَّاحِ
قَدْ أَحْرَقُوا أَرْضَ الجَزَائرِ بَعْدَمَا ... كَانَتْ مَلَاذَ البُلبُلِ الصَّدَّاحِ
كَانَتْ مُرُوجًا تَزْدَهِي بِجَمَالِهَا ... مُخْتَالَـةً بِعَبِيـرِهَا الفَوَّاحِ
فَغَدَتْ بَلَاقِعَ لَا اخْضِرَارَ بِأَرضِهَا ... فَكَأَنَّمَا قَدْ أَجْدَبَتْ بِكَلَاحِ
حَتَّى إِذَا مَنَّ الإِلَـهُ بِشَيْخِنَا ... طَرَدَ الظَّلَامَ بِعَسْكَرِ الإِصْبَاحِ
نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا قَوْمُ هَلْ ... فِيكُمْ مُجِيبٌ رَاغِبٌ بِفَلَاحِ؟
وَمَضَى يُعَلِّمُ شِرْعَةَ الرَّحْمَنِ مِنْ ... آيِ الكِتَابِ وَسُنَّةٍ بِصِحَاحِ
قَالٍ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ وَمُقْتَفٍ ... دَرْبَ النَّبِيِّ الهَاشِمِيِّ المَاحِي
وَمُوَضِّحًا مِنْ مُشْكِلَاتِ الدِّينِ مَا ... يَحْتَاجُ لِلتَّبْيِينِ وَالإِيضَاحِ
يُفْتِي الأَنَـامَ مُعَلِّمًا وَمُوَجِّهًا ... أَكْرِمْ بِـهِ مِنْ بَاذِلٍ مِسْمَاحِ
مُتَحَمِّلًا فِي دَرْبِهِ كُلَّ الأَذَى ... لَا بُدَّ يُؤْذَى طَالِبُ الإِصْلَاحِ
كَمْ قَدْ رَمَاهُ الأَرْذَلُونَ بِقَالَةٍ ... لِلسُّوءِ زُورًا صُنْعَ كُلِّ وَقَاحِ
لَمْ يَلْتَفِتْ كَلَّا وَلَمْ يَأْبَهْ لَهُمْ ... فَالعِيرُ تَمْضِي رُغْمَ هَوْلِ نُبَاحِ
هَا قَدْ بَدَتْ آثَارُ دَعْوَتِهِ الَّتِي ... حَازَتْ بِفَضْلِ اللهِ كُلَّ نَجَاحِ
فَالنَّاسُ قَدْ عَرَفُوا مَكَانَةَ شَيْخِنَا ... فَاسْأَلْ بِهِ فِي أَجْبُلٍ وَبِطَاحِ
حَتَّى أَتَانَا (عَـدَّةٌ) مُتَوَعِّـدًا ... مَلَأَ البِـلَادَ بِضَجَّةٍ وَصِيَاحِ
يَا أَيُّهَا القَزَمُ المُنَاطِحُ أَخْشَبًا ... أَقْصِرْ فَلَسْتَ مُؤَهَّلًا لِنِطَاحِ
وَدَعِ العَظَائِمَ لِلرِّجَالِ فَلَسْتَ مِنْ ... أَهْلِ العَظَائِمِ أَنْتَ يَا (فَلَّاحِي)

كتبه أبو ميمونة منوّر عشيش
عفا الله عنه


التعديل الأخير تم بواسطة أبو ميمونة منور عشيش ; 14 Apr 2016 الساعة 08:56 PM
رد مع اقتباس