[أبو كنان بلحسن علي]

لا حول ولاقوة إلّا بالله العلي العظيم، في زمنٍ ليس ببعيدٍ كان كلّ همّنا هو التّعلّم و من ثمّ تعريف النّاس بالمنهج القويم و دعوتهم إليه، كان أعداء الدّعوة معروفين وكان العالم إذا تكلّم بكلمة الحقّ كُمّمت كلّ الافواه فإمّا الرجوع الى الحقّ والتّوبة و إمّا المُضِيُّ في طريق الباطل و حينها يعرف الحقّ من الباطل، حتّى وصلنا الى زمن كُشف فيه المستور بانت طينة أشخاص كانوا محسوبين رؤوسا على الدّعوة السلفيّة وكنّا نحسن الظنّ بهم فكشّروا عن انيابهم و صارت كلماتهم خبط عشواء تصيب كلّ فاضلٍ وصالح، و تسلّق آخرون سلّم الفتنة فتترّسوا بترس ثلاثيّ التّفريق وحاربوا تحت راية التّهميش وتناوبوا على أعراض السلفيين الشّرفاء ومع ذلك لم يفلحوا ولم يهزّوا شبرا من اعمدة الحقّ، و دونكم مشايخنا الاجلّاء و اخوتنا ممّن دافعوا عن المظلومين و صبروا زهاء السّنتين لم تجف فيها أقلامهم،، أتدرون لماذا؟؟ لأنّهم يدافعون عن الحقّ و لأنّهم تربّوْا تربية سلفيّة نحسبهم كذلك ولا نزكّي على الله أحدا، مهما طال الزّمن سوف تنجلي العتمة و ينقشع ضباب التّفريق وتعود المياه إلى مجاريها بإذن الله.
بارك الله فيكم مشايخنا على كلمة الحقّ، جزاكم الله عنّا خيرا وبارك في علمكم و أهليكم.