عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 Apr 2018, 11:33 AM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

فائدة رقم:03




*فأما من جهة الجهل فتارة تتعلق بالأدوات التي بها تفهم المقاصد،وتارة تتعلق بالمقاصد.
*وأما من جهة تحسين الظن،فتارة يشرك في التشريع مع الشرع،وتارة يُقدم عليها،وهذان النوعان يرجعان إلى نوع واحد.
*وأما من جهة اتباع الهوى،فمن شأنه أن يغلب الفهم حتى يقلب صاحبه الأدلة،ويلوي أعناق النصوص،أو يستند إلى غير دليل،وهذان النوعان يرجعان إلى نوع واحد.

فالجميع أربعة أنواع وهي:

1-الجهل بأدوات الفهم.
2- الجهل بالمقاصد.
3-تحسين الظن بالعقل.
4- واتباع الهوى.الاعتصام (6/693).


**

ثالثا:ومحل الوصف بأن الشخص من أهل الباطل،أو من أهل المخالفة،أو من أصحاب البدع،هو في المسائل التي ثبت فيها دليل،يلزم المصير إليه،أما المسائل التي لم يظهر فيها ما يلزم المصير إليه،فهي من باب المسائل الاجتهادية،التي تحتمل تعدد وجهات النظر،فلا يوصف المخالف بكونه من أهل الباطل،أو من أصحاب البدع،ولا يعنف ولا ينكر على المخالف،إنما يُناصح.



**

رابعا:أن أهل الباطل وأصحاب البدع ليسوا في درجة واحدة،فهناك أصحاب البدع المغلظة،وهناك أصحاب البدع الخفيفة،وهناك أصحاب المخالفات اليسيرة،وهناك أصحاب المخالفات الشنيعة،فليعامل كل واحد من هؤلاء بما يناسبه،ولا يعامل الجميع بطريقة واحدة.



**

خامسا:قد يقع بعض السادات في خطأ في الاستدلال،اجتهادا منه فإنه فيه أجر،وأصاب فيه أجرا،فيقبل صوابه ويرد ما أخطأ فيه،مع حفظ حقه وعدم إهدار قدره،فإن معاملة رجل السنة والحديث،الذي عُرف بسلامة المنهج،ليست كمعاملة أصحاب البدع،الذين عُرف من منهجهم ذلك،أو لم يعرفوا ببلوغ درجة العلم التي تؤهلهم للاجتهاد والنظر.








يتبع...


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 19 Apr 2018 الساعة 11:43 AM
رد مع اقتباس