عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 17 Sep 2017, 02:21 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
مقطع للشيخ : عبد الله بن عبد الرحيم البخاري - حفظه الله -

بعنوان :بعض الناس يستغل كلام المشايخ في تحذيرهم من الغيبة ويحثون على التآخي يستغلون هذا ضد إخوانهم من السلفيين.

مـــدتــه: 14:47

تفريغة
السؤال: هذا يسأل سؤال طويل يقول: يعني أنه كثير هناك بعض الدعاة يكثرون في نقل أقوال مشايخنا المتعلقة بخطر الغيبة والنميمة، وأهمية التآخي بين الشباب السلفي، والتنبيه على ضياع وقت
طالب العلم في القيل والقال، وذلك في مقام التحذير على أخطائهم أو جواباً لمن قام
بهذا الأمر، ولا يذكرون ما دون ذلك من كلام أهل العلم أبداً بل يكتمونها فيُظَن أن ذلك من منهج أهل السنة فقط فهذا الأسلوب يجعل عوام المسلمين وبالأخص المبتدئين في
معرفة منهج السلف مخالطين بين أهمية التحذير من الخطأ وبين خطر النميمة وما ذكرته من أمثال، فمن هنا يقع دفاع للمخطئين وذم للمحذرين، السؤال جاء أخيراً أما الجواب على هؤلاء؟

الجواب: تمهيد طويل لك أن تختصر بارك الله فيك فصياغة السؤال مهمة وقد نبهنا على هذا.
على كل حال هو يريد أن يقول أن بعض الناس يستغل كلام المشايخ في تحذيرهم من الغيبة والنميمة ويحثون على التآخي يستغلون هذا ضد إخوانهم من أهل السنة السلفيين الذين يحذّرون من أخطاء بعض الناس، وهذا الذكر يسبب إرباكاً خاصة للشاب المبتدئ في معرفة المنهج.

نقول الجواب في السؤال قال هم يكتمون "يعلمون الحق ويكتمونه" فهل يُتّبع ويُصغى لمثل هؤلاء الذين يكتمون الحق وهم يعلمون، لا يُستمع إليهم بارك الله فيك، لكن
انتبه بارك الله فيك، التوجيه كالتالي:

أعراض الناس الأصل فيها التحريم، وقد قلنا هذا حتى بُحّت أصواتنا، الأصل في أعراض المسلمين التحريم، لا تُباح إلا لضرورة شرعية؛ ولهذا قال ابن دقيق العيد -رحمه الله-: (أعراض الناس حفرة من حفر النار وقف على شفيرها اثنان الحكام -يقصد القضاة-، والمحدثون الذين يتكلمون في الناس جرحاً وتعديلاً فإذا قال الحق نجا وإلا هلك هذا أمر أول".

الأمر الثاني: أن التآخي والاجتماع والائتلاف على الحق وبالحق وفي الحق، أصل من أصول أهل السنة والجماعة، دلت على ذلك أدلة الكتاب والسنة الكثيرة، قد ذكرناها مراراً وتكراراً لكم.

فلا نخلط بين الأمر الأول والثاني، لأنه لا تعارض أصلاً ومما جاءت به السنة الصحيحة وما جاءت به أدلة الشرع الحنيف، كما قلنا جواز الكلام في الناس جرحاً وتعديلاً لوجود الضرورة الشرعية التي أباحت الكلام، وبالتالي فالمتكلمون في هذا الباب، انطلقوا من مبدأ شرعي صحيح لا غبار عليه.

الأمر الثالث: أن هذا الباب لا يلجُه كل أحد، إلا من استجمع الآلية والأهلية؛ لأنه من أبواب الشرع، والدين لا يتكلم فيه إلا من يعرفه؛ لخطورته وعظيم خطرة هذا هو الواجب.

من هنا عندما يلج هذا الباب من لا يحسنه يفسد ويظن أنه يصلح، والله لا يحب المفسدين.
نعم الكلام في هذا الباب يجب أن يكون بحذر وقدر، لا أن تستغل هذه القاعدة الشرعية لتحقيق مآربك، وتصفية حساباتك مع أشخاص هنا وهناك.
كما أنهم أولئك المرضى، لا يستغلون نداءات المشايخ وتأصيلات المشايخ وتنظيراتهم الحقيقة الشرعية لتحقيق مآربهم وتصفية حساباتهم مع إخوانهم أهل السنة، فكلاهما مخطئ والحق وسط بين الغالي والجافي.
إذا هؤلاء الذين يستغلون مقالات المشايخ، لماذا يكتمون الحق من أهل المشايخ محذرين من أهل الضلال والبدع ومتكلمين في الجرح في بعض الناس؟ لماذا يكتمونه؟! هذا يدل على زيغ وانحراف نعوذ بالله منهم.
هذا الكلام لابد أن يوزن بهذا الميزان الشرعي لا شطط فيه، لا شطط لا يمنة ولا يسرة.
إذا الكلام في هذا الباب أعني جرحاً وتعديلاً، هو من الدين، وهو سيف مسلط كما قلت مراراً على رؤوس أهل البدع، يريدون صدَّ الناس عنه، وتكميم أهل الحق من أن يتكلموا محذرين من أهل البدع لا، هذا لا يمكن ولن يفرحوا به، فما حديث الدجال، وخروجه في آخر الزمان، وخروج الرجل "أنت الذي حدثنا عنك أو أخبرنا عنك رسول الله – صلى الله عليه وسلم-" يقول للدجال "ما ازددت بك إلا كفراً" أليس هذا جرحاً له أمام أصحابه وأمام الملأ؟!
إذا هو منهجاً شرعي يتعاطاه المرء على وفق أهله وفق أهل العلم سائرين على هذا المنهاج.
أما هذه الاستغلالات فهي قديمة حديثه ولهذا نقول فإنه يجب أن ينضبطوا بميزان أهل الشرع – بارك الله فيك – تفلت منهم الكلمات، وقد ذكرت أيضا ونبهت أنه بعض الأخوة -أصلحهم الله- قد يكون سببا في أن ينال من عرض المشايخ بسببه، صحيح؟! لسوء تصرفه وحمقه وطيشه وسفهه فإذا ما وقع في مأزق قال: المشايخ يفعلون المشايخ يقولون، كما حصل هذا في إحدى البلدان ذهبت إليها قبل عام 1429هـ تقريبا، فالأخوة متضجرين من أخ لهم إذا ما جلس في المسجد يريد أن يعظ الناس يسب هذا ويشتم ذاك، يعني يخاصم الناس ويعنفهم وإذا تحرك أحد -أعز الله أسماعكم- يصفه بأوصاف البهائم بهيمة من البهائم الحمار –أعزكم الله- أنت لماذا تتحرك أنت حمار يقول له؟! هذا في المسجد على رؤوس الناس تسب هكذا؟!! فلما آخذوه على هذا الغلو الذي فيه، قال لهم مباشرة أخرج لهم مباشرة مسدسا يعني معنوياً ليس حسيًا قال "هذا قاله الشيخ فلان"، سمى أحد مشايخ السنة، هذا سمعته مره يقول: "إن مصر أم الخبائث"، معقول!؟ أخذ هذه العصا وهذا المسدس وضرب جباه إخوانه أن هذا فعلي صحيح لأن شيخًا قال كلمة بمثل الذي هذا ذكرت، ما سب الناس قال "أم الخبائث يعني" يستدل بهذا على تسويغ أن يسب الناس ويشتمهم وهو يعظهم، فلما بلغني هذا جلست معه وطلبته وحذرته من هذا الغلو الذي فيه، وأن هذا مسلك يضره والله ولا ينفع يضرك أنت أولاً، والأهم عندنا منك الدعوة، الدعوة إلى السنة وتعليم الناس الحق وهدايتهم، ثم هل أنت قلت للناس هكذا هذا السباب وهذا الشتام واستدللت بفلان من المشايخ؟ قال: نعم أنا فعلت هذا وسمعت الشيخ هذا وسماه أنه يقول.
قلت: والله إنك بئس الطالب إذا كنت جلست لفلان من المشايخ.

أولاً: أن لا أصدق هذا الكلام، ولا أعتقد إلا أنه كذبٌ عليه، هذا واحد.
أنا لم أسمع من واحد ولكن أنا أكذبه من عندي.

ثانيًا: حتى لو قاله ذاك نعم فقوله باطل مردود عليه، لأنه هذا الوصف أم الخبائث وصف أطلق على الخمر لا يجوز إطلاقه على بلد فيهم صالحون وفيهم دون ذلك، هل يصح أن نقول بلد كذا وإلا بلد كذا كلهم أهل فواحش وإلا كلهم أهل خبائث، يصح هذا؟!! أليس هذا من الجور والظلم والبغي والاعتداء؟؟ إن لم يكن هذا ظلم؟ فكيف يكون الظلم ما هو الظلم؟ أين هذا من وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم – بأهل مصر خيرًا.

الشاهد – بارك الله فيك – تظاهر بالندامة وعدم العود، فلما رجعت والتقيت هذا الرجل الشيخ الذي قاله، وكنا في إحدى المدن في الطائف فذهبنا لزيارة الشيخ صالح اللحيدان –حفظه الله– وكنا عددا في السيارة وقلت له فلان يعرفه استخدم هذه اللفظة وأنه سب شخصًا في المسجد ويتعامل بهذا الأسلوب على أنه سمع منك أنك قلت المقالة التي ذكرت آنفًا، فاتشاط غيظًا قال والله كذاب ما قلت هذا الكلام.

قلت له أنا كذبت هذا الكلام المنقول عنك وأنا لم أسمع تكذيبك؛ لأن هذا هو الظن هذا واحد.
اثنين حتى لو أنك قلت ونسيت فقولك باطل ورددت على هذا القول وأنت أخي، لا تمنع الأخوة من رد الباطل إن كان قد قاله المرء، حتى ولم لم يقله يجاب على لو قاله زيد من الناس أو غيره من الناس هذا لا يجوز القول أصلًا قائلًا كائنًا من كان يقوله، ثم قلت لذاك الطالب نسيت وقلت لهذا الأخ أيضًا قلت أنت عندما جئت إلى هذه البلاد المباركة وجلست إليه لم تنقل من علمه وأدبه مثلًا وأخلاقه إلى قومك إلا هذا؟! ما استطعت أن تستفيد منه إلا هذا بس؟! يسب الناس ما الذي يفهمه العامة الآن؟ أن هذا الشيخ سبّاب ما هو سبّاب يعني للأشخاص بس سبّاب للأمم وللدول، فهمتم -بارك الله فيكم-؟

فقد يكون هذا حتى وصلت إليهم ما أدري كم سنة لها القضية هذه سنوات ، فلمّا كل من أراد الرد عليه الشيخ فلان يفعل؛ الشيخ فلان يقول؛ يجعل هذا المسدس وهذا السكين في نحورهم لأنه إن ردوا عليه آآه أنت ترد على فلان أجل ثم ينتشر في الناس أنه يحقر أهل العلم؛ أن فلان وفلان يحقِّرون يطعنون في الشيخ فلان، فتنبني قضايا على قاعدة فاسدة ومنطق منحرف -نعوذ بالله من ذلك-.

المصدر :
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=21669

رد مع اقتباس