عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29 Jul 2011, 09:04 PM
أبو معاوية كمال الجزائري أبو معاوية كمال الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر(قادرية- ولاية البويرة)
المشاركات: 513
افتراضي

أخي الحبيب ، الفاضل أبو معاذ وفقه الله إلى ما يحبه ويرضاه

أسأل الله أن يجزيكم بردكم هذا سكنى الفردوس ، وأن يرد عنكم كل سوء في دنياكم وآخراكم .
ولقد أحسنتَ صنعاً والله في مقالكم عبر تناولكم لموضوع الطعن في خال المؤمنين ، وكاتب الوحي معاوية رضي الله عنه ، حيث أصبح جل من أراد أن يتقيّأ علينا ـ عافاني الله وإياكم ـ حثالة فكره الثوري أو يحكي سوءة ميوله السياسي والحزبي أن يجعل الموضوع قنطرة توصل همس الكلِم واعوجاج القلَم .

والمتأمّل في طعونات القوم ـ أراح الله الأمة من فسادهم ـ يجدهم ينهلون من فكر سيدهم في التنظير لمبدأ الخروج بشقيه السياسي والعسكري ، في تناولهم لمسألة توريث الحكم والتعدي على حق الأمة السياسي في اختيار من يحكمها فلم يجدوا ما يثلبون به ديانة الرجل وعدالته سوى إخراج بعض حقدهم على بني أمية ومن ثم طعنوا في عثمان رضي الله عنه طعونات جلية وخفية ، ولا زال القوم في غيهم يعمهون .وأعجِب لأقنومهم حين تصدر لتفسير وحيٍ معاوية كاتبُه في مصرَ عمرو فاتحُه ولله في خلقه شؤون.
فالمدرسة الفكرية التي أخرجت ولا زالت هؤلاء وأمثالهم من أشباه المفكرين ورجال الأدب حين ذُبح الأدب ، مدرسة قديمة لبست لبوساً عصريا يتماشى مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الدول والشعوب السياسية وزلل الأقلام ينبيك عن خفايا العقول والأفهام ، وما تخبؤه من شبه وأوهام.
والسهام التي صوّبت إلى كاتب الوحي رضي الله عنه هي في الحقيقة سهام إلى الحق الذي جاهد وأصحابُه رضوان الله عنهم في سبيل إعلاء رايته ونشر نوره وهو شيئ من ردهم لسبيل أولئك الأخيار في التعامل مع نصوص الوحي بأدب ووقار مفارقين سبيل المبغضين لها من أهل النفاق والكفار .
وليس غريباً أن ينبري أمثال من ذكرت للقدح في من يرونه قد قضى على بقايا أحلامهم السياسية الموهومة ، وليس غريباً أن يكتب عن معاوية رضي الله عنه " قوم التلفاز"، ومن للكذب والندامة قد حاز فله في مذكراته شطحات قد ترديه قتيلا بين أسطرها دون أن تفارقها على أيدي من أرضعه سوء الأدب مع أهل الأدب.

لكنّ غريباً محيّراً ذاك الذي تراه العين فتنكره من التقاء بعض من ينتسب إلى السنة مع القوم في مفترق الطريق ، تعاطفاً مع الأحباب في الفكرة ، و الأهل في الوهم والحيرة بما يشبه عشاق الكرة والفريق !.


أكرّر دعائي لأخي الفاضل محمد على ما كتب : جهاد دفع وطلب وغيرة وحسن أدب .

فجزاكم الباري على بياض في ساحة جهاد رسمتموه: بياض الوجوه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاوية كمال الجزائري ; 29 Jul 2011 الساعة 10:05 PM