عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22 Jan 2015, 09:52 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي رقية الممسوس الطّاعن في الشّيخ فركوس (قصيدة)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين ولا عدوان إلاّ على الظّالمين ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وليّ المتّقين و ناصر المؤمنين ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء والمرسلين ، صلىّ الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين ، وصحابته الغُرّ الميامين ، وعلى التّابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين .. وبعد
فهذه قصيدة نظمتها - بعون الله وتوفيقه - دفاعا عن الشّيخ العلاّمة الأصوليّ أبي عبد المعزّ محمّد عليّ فركوس - حفظه الله ورعاه- ، وردّا على أبي سعيد بلعيد - هداه الله وردّه إلى الحقّ- وكلّ من يسير في فلَكه ، وهذا من أقلّ ما يجب وينبغي تجاه شيخنا ووالدنا أبي عبد المعزّ - أعزّه الله بالإسلام والسّنّة - ، علَم الجزائر و مبعث فخرها وعزّها ، وإن رغمت أنوف المميّعة والحدّاديّة على حدّ سواء ، وأرجو أن تنال القصيدة الرّضا والقبول من إخواني الفضلاء ومشايخي الأجلاّء في هذا المنتدى الطّيّب المبارك ، والله أسأل أن يجعلها في ميزان حسناتي يوم لاينفع مال ولابنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.

.
رُقْيَةُ المَمْسُوسْ الطَّاعِنِ فِي الشَّيْخِ فَرْكُوسْ
.


.
أرِقْتُ وَضَرَّنِي طُولُ السُّهَادِ***وَأَمْسَى الحُزْنُ يَسْكُنُ فِي فُؤَادِي.
وَهَذَا الدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيَّ جَارٍ***لِطَعْنِ الغِرِّ فِي حَبْرِ البِلاَدِ
إِلَهِي فَاجْبُرَنْ عَجْزِي وَضَعْفِي***وَوَفِّقْنِي وَبَلِّغْنِي مُرَادِي
أَرَدْتُ اليَوْمَ ذَبًّا عَنْ كَرِيمٍ***وَإِسْكَاتًا وَكَبْتًا لِلأَعَادِي
وإنِّي مُوقِنٌ حَقَّ اليَقِينِ***بِضَعْفِ بِضَاعَتِي وَنَفَادِ زَادِي
وَهَلْ شِعْرِي يُوَفِّي حَقَّ شَيْخٍ***جَلِيلٍ قَدْرُهُ عَالِي العِمَادِ!؟
وَلَكِنِّي أُحَاوِلُ مَا اسْتَطَعْتُ***لَعَلِّي أَنْ أُوَفَّقَ لِلسَّدَادِ
فَهَذَا بَعْضُ حَقِّ الشَّيْخِ مِنِّي***وَتَقْصِيرِي أَرَاهُ اليَوْمَ بَادِي
لِـ (فَرْكُوسٍ) [1] أَبِي عَبْدِ المُعِزِّ***عَظِيمُ الحُبِّ يَحْوِيهِ فُؤَادِي
أَقُولُ الشِّعْرَ مُمْتَدِحًا وَيجْرِي***لِشَيْخٍ مِثْلِ (فَرْكُوسٍ) [1] مِدَادِي
فَمَنْ كَالشَّيْخِ فِي عِلْمِ الأُصُولِ؟***لَهُ لَبَّى وَأَسْلَمَ فِي انْقِيَادِ
تَآلِيفٌ كَمِثْلِ الشَّمْسِ تَتْرَى***فَإِنَّ الشَّيْخَ أَهْلٌ لاِجْتِهَادِ
وَهَذَا (مَوْقعٌ) [2] بِالعِلْمِ يَزْهُو***كَمِثْلِ النَّبْعِ يَرْوِي كُلَّ صَادِي
وَبِـ (الإحْيَاءِ) [3] قَدْ أَحْيَا نُفُوسًا***مَوَاتًا إِذْ هَدَاهَا لِلرَّشَادِ
أَمَامَ (البَيْتِ) [4] لِلْفَتْوَى لِقَاءٌ***بِنَادٍ طَيِّبٍ خَيْرِ النَّوَادِي
تَرَى نَاسًا عَلَى شَيْخِي وُفُودًا***لِنَيْلِ العِلْمِ حَاضِرِهِمْ وَبَادِي
رَأَيْتُهُ شَامِخًا فِي غَيْرِ كِبْرٍ***كَرِيمَ النَّفْسِ مِنْ أَهْلِ الوِدَادِ
إِذَا مَا الشَّيْخُ لِلفَتْوَى تَصَدَّى***رَأَيْتَ البَحْرَ يَجْرِي فِي اطِّرَادِ
وَقَدْ أَمْضَى لِبَذْلِ العِلْمِ عُمْرًا***طَوِيلاً لَيْسَ تُثْنِيهِ الأَعَادِي
فَإِنَّهُ قَدْ قَلَا دَرْبَ الكُسَالَى***فَلَيْسَ المَجْدُ يُدْرَكُ بِالرُّقَادِ
تَآلِيفٌ وَتَوْجِيهٌ وَفَتْوَى***وَتَعْلِيمٌ وَنُصْحٌ لِلْعِبَادِ
تَشَبَّهَ بِابْنِ بَادِيسٍ مَسِيرًا***فَهَبَّ مُدَافِعًا جَيْشَ الفَسَادِ
وَكَمْ قَدْ نَالَهُ مِنْ قَوْمِ سُوءٍ***فَهَذَا البَغْيُ مِنْهُمْ فِي ازْدِيَادِ
وَيَمْضِي الشَّيْخُ مُحْتَسِبًا كَطَوْدٍ***أَشَمٍّ لَيْسَ تَكْسِرُهُ العَوَادِي
وَلَيْسَ الشَّيْخُ يُغْرِيهِ الظُّهُورُ***وَدَوْمًا عَنْ بَرِيقِهِ فِي ابْتِعَادِ
فَيَرْفَعُهُ الإِلَهُ كَمِثْلِ نَجْمٍ***فَتَعْرِفُهُ الحَوَاضِرُ وَالبَوَادِي
وَقَدْ زَكَّاهُ أَهْلُ العِلْمِ حَقًّا***فَصَارَ الشَّيْخُ مَرْفُوعَ العِمَادِ
أَلاَ أَنْعِمْ بِقَوْلِ العَالِمَينِ***(عُبَيْدِالجَابِرِيِّ كَذَا ابْنِ هَادِي) [5]
فَلاَ تَأْبَهْ بِقَوْلَةِ كُلِّ غِرٍّ***وَلاَ تَسْمَعْ لِعَمْرٍ أَوْ زِيَادِ
فَهَذَا الحَقُّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ***فَدَعْنِي مِنْ مَقَالَةِ كُلِّ عَادِي
أَلاَ يَا شَانِئًا لِلشَّيخِ أَقْصِرْ***لَحَاكَ اللهُ يَا شَرَّ العِبَادِ
وَتُبْ مِمَّا جَنَيتَ وَخَفْ مَقَامًا***أَمَامَ اللهِ فِي يَومِ المَعَادِ
فَـ (فَرْكُوسٌ) [1]سَيَبْقَى مِثْلَ نَجْمٍ***بَعِيدٍ لَيْسَ تَبْلُغُهُ الأَيَادِي.
أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي-الجزائر-
  1. ..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

[1] ألجأتني ضرورة الشّعر لذكر اسم الشّيخ هكذا مجرّدا (فركوس) ، في هذه المواضع الثّلاثة لينضبط الوزن لا غير ، فإنّ الشّاعر يضطرّ أحيانا إلى ما لا يضطرّ إليه النّاثر ، وإلاّ فقدر الشّيخ ومكانته يعلمها ويرعاها كلّ سلفيّ خالطت بشاشة السّنّة سويداء قلبه.
[2] أقصد موقع الشّيخ على الشّبكة العنكبوتيّة.
[3] أقصد مجلّة الإحياء ، والّتي يصدرها الشّيخ دوريّا.
[4] أقصد بيت الشّيخ العامر بحيّ القبّة بالجزائر العاصمة – حرسها الله وسائر بلاد المسلمين -.
[5] تزكية الشّيخين الفاضلين عبيد الجابريّ و ربيع المدخليّ للشيّخ فركوس معروفة معلومة للجميع ، كما أنّ جرحهما لأبي سعيد معروف معلوم أيضا ، فلا يضرّ الشّيخ أبا عبد المعزّ بعد هذا أن جرحه من هو مجروح أصلا!!!


التعديل الأخير تم بواسطة أبو ميمونة منور عشيش ; 15 Apr 2016 الساعة 03:02 PM
رد مع اقتباس