عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10 Jun 2010, 12:30 PM
أحمد خليل أحمد خليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 79
افتراضي استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر

باسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في تفسيره لهذه الآية {وجعلنا سراجاً وهَّاجاً} (النبأ 13):

يعني بذلك الشمس فهي سراج مضيء، وهي أيضاً ذات حرارة عظيمة. {وهاجاً} أي وقَّادة، وحرارتها في أيام الصيف حرارة شديدة مع بعدها الساحق عن الأرض، فما ظنك بما يقرب منها، ثم إنها تكون في أيام الحر في شدة حرها من فيح جهنم،(15) كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم». وقال عليه الصلاة والسلام: «اشتكت النار إلى الله فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين، نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم، وأشد ما يكون من الحر من فيح جهنم»(16). ومع ذلك فإن فيها مصلحة عظيمة للخلق فهي توفر على الخلق أموالاً عظيمة في وقت النهار حيث يستغني الناس بها عن إيقاد الأنوار، وكذلك الطاقة التي تستخرج منها تكون فيها فوائد كثيرة، وكذلك إنضاج الثمار وغير هذا من الفوائد العديدة من هذا السراج الذي جعله الله عز وجل لعباده. ا هـ.


(15) أخرجه البخاري ، كتاب مواقيت الصلاة ، باب الإبراد بالظهر في شدة الحر (536) . ومسلم كتاب المساجد ، باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر (615) .

(16) أخرجه البخاري ، كتاب بدء الخلق ، باب صفة النار وأنها مخلوقة (3620). ومسلم كتاب المساجد ، . باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر (617) .

رد مع اقتباس