عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 Mar 2017, 10:01 PM
أبو عبد الرحمن فتحي المستغانمي أبو عبد الرحمن فتحي المستغانمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: الجزائر - مستغانم
المشاركات: 41
افتراضي

(**) هو أبو أحمد عبد الرازق بن عفيفي بن عطية النوبي الشنشوري المالكي الأزهري، مولده سنة 1323هـ.
بعد حصوله الثانوية سافر إلى القاهرة للدراسة في الأزهر، وظل هناك حتى حصل على شهادة العالمية سنة 1351 هـ، ثم شهادة التخصص في فقه المالكية والأصول سنة 1355 هـ. وشهادة العالمية (بكسر اللام) تعادل في وقتنا هذا (البكالوريوس أو الليسانس)، وشهادة التخصص تعادل (الماجستير أو الدكتوراه). وبعد حصوله على شهادة التخصص، عين مدرساً بالمعهد الأزهري. ثم انتقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء بالمملكة عام 1391ه، وعين بها نائباَ لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مع كونه عضواَ في مجلس هيئة كبار العلماء. عن مجموع فتاويه [كتاب مصوّر].
ومن مآثره قوله: ((فالعالم منهم يجد نفسه – وقد أنعم الله عليه بنعمة العلم، وعهد إليه أن يُبلِّغه النّاس – مضطرا إلى القيام بهذا العبء، فلا يعتريه في نشر الثقافة الدينية، والمبادئ الإسلامية فتور ولا خور، ولا يقعده عن البلاغ رغبة ولا رهبة ولا خوف من سلطان، لأن القلب الذي أشرب حلاوة الإيمان يكتسب قوة روحية، وحصانة دينية، ونورا ربانيا، فلا يجد أحد إلى إغوائه سبيلا، فمهما جاهد الشيطانُ هذا المخلصَ فلن يتاح له أن يوهن عزيمته أو يمس عقيدته، وإنّ قلبا قد صبغ بصبغة الله وتشبع بتعاليم الإسلام حتى ملكت سويداءه، ليأبي أن يخضع لسلطة قاهر، أو يرهب بطش جبار في الجهر بكلمة الحق بعدما خضع لسلطان ربّه وأشتدّ خوفه منه، وعَلِم أنّه مالك قهّار جبّار بيده نواصي العباد. وإنّ ذلك ليخلق منه سيفا مصلتا، ونارا متأججة يقذف بها من عادى الله وبارزه بعصيان، لا يخاف في الله لومة لائم. كان العلماء بذلك قوامين على الدين حفظا ونشرا وبلاغا ونصيحة وإرشادا، وكانوا خير قدوة للنّاس ومثلا عليا في إصابة الحق وتأييده وكشف الباطل وإزهاقه قولا وعملا، يقصدهم النّاس ليكشفوا لهم وجه الصواب بما ورثوه عن نبيّهم صلى الله عليه وسلم، فيجدوا لديهم ما يروي غليلهم ويزيل شبهتهم ويزيد يقينهم وإيمانهم وتعلقهم بشريعة سيد المرسلين" انتهى كلامه رحمه الله وأسكنه جناته، فقد كان من هذا الصنف فجزاه عنّا وعن المسلمين خير الجزاء.

رد مع اقتباس