[أبو مالك أبو بكر حشمان]

جزاك الله خيرا أخي وليد على ما كتبت وعلى ما نبهت .

وأزيد على ما ذكرت أمورا كانت في خاطري منذ مدة وها قد فتحت المجال لإخراجها:

صفحة المنتقد الجزائرية هي بحق منبر أهل السنة السلفيين في الفايسبوك والتويتر، وكلامي هذا له من الدلائل والحجج الكثيرة منها:

_ في كل مرة تظهر قضية متعلقة بأساس الدين وركن الملة (التوحيد) إلا وتجد المنتقد من السباقين لإنكار المنكر فيها والدعوة إلى التوحيد وتنبيه الناس إلى عظم الشرك، ولعل خير بيان على كلامي قضية دفن الإمام في المسجد بالشلف.
_ كلما نعق ناعق يطعن في أئمة الإسلام إلا وتصدوا له وبينوا خبث كلامه وكشفوا زيف مقاله، وإنكارهم على الهادي الحسني الذي طعن في الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس ببعيد عنا، فقد كتبوا مقالا علميا بينوا تزيفه لحقائق تارخية ولكلام مالك بن نبي، وكذا دفاعهم عن علامة الجزائر لا ينكره أحد، في حين يبقى الكثير منا يتفرج ولا يستطيع أن يكتب كلمة واحدة تكون له حجة عند ربه.
_ جعلوا من قضايا الأمة أكبر اهتماماتهم، فالدفاع عن المملكة السعودية واضح في منهجهم ونقل أخبار أهل السنة في كل أنحاء العالم ظاهر في منشوراهم، ففي اليمن والعراق وسوريا وبورما وغيرها من بلاد الإسلام نرى ونسمع أخبارهم من خلال هذه الصفحة .
_ من غير أن ننسى القضية الرئيسة في برنامجهم، قضية الطاعون الفارسي في بلادنا، فالرد على أنجاسهم الذي يحاولون التأثير على شعبنا معهود في مقالاتهم وليس يخفى علينا حملتهم في نصرة الفاروق أين هب الشعب الجزائري كله لنصرة الفاروق عمر رضي الله عنه والفضل لله أولا وصفحة المنتقد السبب في ذلك، وكذا رصد تحركات أفراخ الشيعة ومن والاهم هنا في بلادنا والرد على مقالاتهم والتحذير من الصحف التي تنشر لهم من صميم عملهم.

وفي الأخير : الخطأ وارد والنصح واجب، والحق الذي لابد أن نقوله أنهم تحسن سلوكهم كثيرا في الآونة الأخيرة وتنوعت منشوراتهم والانتقادات التي وجهت لهم لمسنا استجابتهم في منشوراتهم، ولابد لنا أن نضع أيدينا في أيديهم وأن ننصرهم بتعليقاتنا ومشاركة منشوراتهم والدفاع عنهم، ومن لم يستطع ذلك على الأقل لا يؤذيهم بتعليق أو بتنفير الناس عنهم .

وفي الختام لعل البعض يتعجب ويقول: كل هذا بسبب صفحة فايسبوكية! نقول: نعم، هذا حقهم علينا وأعمالهم وجهادهم وجهدهم النبيل أجبرنا أن نحترمهم ونعطيهم من وقتنا لأنه يقومون بواجب إنكار المنكر والدعوة الى المعروف بأسلوبهم الذي يناسب بيئتهم ووضعهم .

والحمد لله رب العالمين .