بسم الله الرحمن الرحيم


عذرا هديل!

كتبتُ في وقت مضى مقالتي (عذرا خولة!) لأُرثي بها أختي في الإسلام ماتت بقهر الرافضة الحَوثة، وهاهي شهقة الأسى تغرز بنبلها في صدري مرة أخرى، وناعية الخراب تصعق خاطري بنبأ (الهديل) الذي انقطعت رنّاته، وتوقفت ألحانه.
فعذرا هديل!
غدر بك جَرْوُ صهيون ولم تتجاوزي الثامنة عشرة سنة!
وقْفَتك الشامخة بجلبابك ونقابك ستبقى درسا للأجيال، ومضربا للأمثال
عذرا هديل!
فقد تشاغل عنك الرجال! فهم الآن سعداء مع بناتهم وزوجاتهم! وأنت في حفرة الآخرة تركتِ من ورائك الآباء والإخوة والجيران وقد أغرقت دموعهم أرض فلسطين.
عذرا فأنتِ لستِ معنية بحقوق المرأة! لأنك مسلمة افتخرت بحجابك الشرعي إلى آخر لحظة من حياتك
عذرا لم نسمع من يذكرك بعد موتك إلا في نشرات الأخبار العاجلة.
لقد حملت الأحزان شرّ أخبارها، فنغصّت على الرجال حياتهم
أبهذه الطريقة تقتل حرائر الإسلام؟!
إي والله! إنها الدنيا وقد غاب عنها الفاروق العمر وابن عبد العزيز وصلاح الدين!
إنها الدنيا وقد أظلتها سحائب اليوم الموعود، فذهب الصالحون منها الأول فالأول.
فاللهم لا تجعل هديلا من خصومنا يوم نلقاك
اللهم ارفع عنا قسوة أنهكت قوانا
اللهم ارحم أختنا واغفر لها، وأكرم أهلها ووالديها بالصبر والرضا بقضائك
اللهم عليك بإخوة القردة و الخنازير
اللهم خلّص الأقصى وفلسطين من اليهود المجرمين
والحمد لله رب العالمين