عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 Jun 2017, 06:26 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

و قد يكون المرء يدينُ الله بالمرجوح من الأقوال ، و الضّعيف أو الخاطئ من أوجه التلاوة أو ألفاظ الحديث . فإذا روجع بالصّواب ، أنكره و نفى أن يكون صوابا فلا ينتفع . و التّصحيف كثيرٌ في القراءات و ألفاظ الحديث . و من الأمثلة على ذلك ما ذكره ابن الجوزي دلالة على تصحيف الطائفتين قوله :
فمن تصحيفات القراء قال :
حدثنا إسماعيل بن محمد قال: سمعت عثمان بن آبي شيبة يقرأ : " فإن لم يصبها وابل فظلّ " قال و قرأ : " من الخوارج مكلّبين "
قال الدارقطني قرأ علينا عثمان ابن أبي شيبة في التفسير : " فلما جهّزهم بجهازهم جعل السقاية في رجل أخيه " فقيل له : (( ... السقاية في رَحل أخيه )) قال أنا و أخي أبو بكر لا نقرأ لعاصم .
و عن محمد بن عبد الله الحضرمي أنه قال : قرأ علينا عثمان ابن أبي شيبة : " فضرب بينهم سنور له ناب " فقيل له : إنما هو : (( بسور له باب )) فقال أنا لا أقرأ قراءة حمزة ، قراءة حمزة عندنا بدعة .
قال حدثني أبو الحسين أحمد بن يحيى قال : مررت بشيخ في حجره مصحف و هو يقرأ : " و لله ميزاب السموات و الأرض " فقلت : يا شيخ ما معنى : و لله ميزاب السموات و الأرض ؟ قال : هذا المطر الذي تراه . فقلت ما يكون التصحيف إلا إذا كان بتفسير . يا هذا : إنما هو : (( ميراث السّموات و الأرض )) . فقال : اللهم اغفر لي ، أنا منذ أربعين سنة و أقرؤها و هي في مصحفي هكذا .
و من تصحيفات المحدثين ذكر :
حدثنا اسحاق قال : كنا عند جرير ، فأتاه رجل و قال : يا أبا عبد الله تقرأ علي هذا الحديث ، فقال : و ما هو ؟ قال : حدثنا خربز عن رقبة ، قال ويحك : أنا جرير .
حدثنا محمد بن سعيد قال : سمعت الفضل بن يوسف الجعفي يقول : سمعت رجلا يقول لأبي نعيم : حدثتك أمُّك ، يريد : حدثك أمِّيّ الصيرفي ( محدث أهل الجزيرة )
حدثنا يحيى بن بكير ، قال : جاء رجل إلى الليث بن سعد ، فقال : كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه و سلم في الذي نشرت في أبيه القصة ، فقال الليث : ويحك إنما هو " في الذي يشرب في آنية الفضة "
قال الدارقطني : و حدثني محمد بن يحيى الصولي قال : حدثنا أبو العيناء قال : حضرت مجلس بعض المحدثين المغفلين ، فأسند حديثا عن النبي صلى الله عليه و سلم ، عن جبرائيل ، عن الله ، عن رجل ، فقلت : من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله ؟ فإذا هو قد صحفه و إذا هو ( عز و جل )
قال حدثنا أبو الحسن الدارقطني أن أبا موسى محمد بن المثنى ، قال لهم يوما : نحن قوم لنا شرف ، نحن من عنزة ، و قد صلى النبي صلى الله عليه و سلم إلينا ، لما روي أنه صلى الله عليه و سلم صلى إلى عنزة ، توهم أنه صلى إليهم ، التي صلى إليها النبي صلى الله عليه و سلم هي حربة كانت تحمل بين يديه فتنصب ، فيصلي إليها .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 13 Jun 2017 الساعة 06:29 PM
رد مع اقتباس