[أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي]

أحسن الله إليك أخي أبا إسحاق وذبّ عن وجهك النّار كما ذببت وحاميت عن مقام حامل الرّاية ومعه مشايخنا الأفذاذا الذين والله ما فتحنا أعيننا على هذه الدّعوة السَّنيَة المباركة المبجّلة إلا وهم أهلُها والدّاعين الى منهج أئمّتها ومنهم الشّيخ العَلَم الرّبيع سلّمه الله من شرّ أهل التلفيق والتدسيس وروّاد الجوسسة في هذه الأيام؛ فبإذن الله إنّ لسعيهم لخائب، حيث يمكرون المكر الكبير بتلفيق التّهم وإلصاقها بالأبرياء: ومتى كان مشايخنا طعّانون على أهل العلم والفضل؟! سبحانك إنّ هذا لبهتان عظيم! ولكنّها أساليب أهل الفتن ممّن ضمّ إلى طرائق حدّاديّة الأمس طرق حلبيّة اليوم، وأنّى لهم الفلاح وربّ العزّة القدير في عليائه يقول ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين))، وأيّ إفساد أخطر من إفساد منهج الدّعوة المباركة بتمييعه وتمطيطه ليحتوي الصّالح والطّالح والصّحيح والمريض والمستقيم والمعوجّ والمهتدي والمنحرف ف: ((تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى))، ولكنّ البشرى قائمة ووعدُ الله صادق لا يخلف الميعاد لكلّ صابر محتسب قائم بأمر الله مجاهد في سبيله ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِين))، ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين))، والحمد لله أوّلا وآخرا.