عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28 Jan 2014, 01:41 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

وفيك بارك الله أخي.
اقتباس:
وأتمنى لو تجد لي أجمل الكتب أو البحوثات عن النقاط التالية :
= الانتماء إلى الوطن
= وسم القول بأن لا يدخل الدين في السياسة بأنه علمانية، مطلقا دون تفصيل
للشيخ محمد بازمول رسالة بعنوان حقيقة الانتماء أصلها محاضرة.

وهذه تتمة للمقال الأول لفضيلة الشيخ محمد بازمول، قال -حفظه الله-:

2 - ومن المفاهيم التي حرفها أصحاب الجماعات والأحزاب
؛

مفهوم البيعة ، فأصبح عندهم مرتبطا برئيس الحزب. و لا بيعة للحاكم عندهم لأنه ليس الإمام الأعظم، فحصروا مفهوم البيعة في الإمام الأعظم.

مفهوم الحاكم ، غيروه، إذ الحاكم المعتبر عندهم هو الإمام المتولي على جميع الأراضي الإسلامية، وهؤلاء الحكام ليسوا كذلك. فنقضوا الإجماع وأبطلوا ولايات حكام المسلمين، لذلك يجيزون الخروج عليهم، و لا يعتبرون رضاهم في الجهاد و لا في غيره. بل إن بعضهم لا يصلي الجمعة لأن من شرط الجمعة إذن الإمام المتولي بحسب بعض المذاهب، و لا إمام عندهم تصح ولايته، فلا جمعة، وهم بهذا أصبحوا يعتقدون غيبة الإمام فالتقوا في اصل الكلام مع أصحاب فكرة الإمام الغائب.

مفهوم الأمة المسلمة، تغير عندهم، فأصبحت الأمة المسلمة هي حزبهم، فهم المسلمون ومن دخل جماعتهم وكان معهم، فالأمة الإسلامية غائبة منذ قرون عن الواقع، بل الناس اليوم في جاهلية.

مفهوم التربية، أصبح عندهم هو ما يقرره إمام حزبهم وجماعتهم، فهو من بنى الدين ، وهو الذي جعل للإسلام صرحاً حسنأ.

مفهوم الدين، تغير عندهم فالدين يقرره رئيس حزبهم، القائم بجماعتهم، فالغاية تبرر الوسيلة، بل كل كلام حتى ولو أقمت عليه الأدلة والبراهين لا يقبل، إلا ما قاله كبيرهم القائم بجماعتهم.

مفهوم النصر
أصبح نصرهم هو نصر الدين وهزيمتهم هي هزيمة الدين، من لم يرشحهم لم يرشح الدين، ومن رشحهم رشح الدين، فشل تجربتهم السياسية يجعلونه فشل الدين، والحقيقة هو فشلهم الحزبي والتنظيمي والإسلام من هذا براء.

هذه مفاهيم تغيرت، وقام عليها فكر طبقة من الناس، وتربى عليه آخرون.

كل ما أفكر في هذه الأشياء أصاب بذهول عظيم، يا الله قدر ما غيروا ويغيروا وبدلوا ، والله متم نوره.

ورعاكم الله.

رد مع اقتباس