عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 07 Jun 2018, 03:28 AM
أبو عبد الرحمن محمد الجزائري أبو عبد الرحمن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 241
افتراضي

الحلقة الثانية و العشرون : الدعاء في العشر الأواخر

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها قالت :« يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟. قَالَ: تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي »

• سنن ابن ماجة

فوائد الحديث :
1) فيه حرص عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها على تعلم ما ينفعها . قال الشيخ العثيمين -رحمه الله تعالى- : " الإنسان إذا كان عاقلا ذكيا فإنه يتتبع المنافع ويأخذ بالأنفع" إهـ ؛
2) سؤال عائشة رضي الله تعالى عنها عن الدعاء ليلة القدر ، دليل على أن أفضل الأعمال في هذه الليلة الدعاء . و قد أقرّها النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك بأن علمها هذا الدعاء ؛
3) تخصيص ليلة القدر بهذا الدعاء، دليل على حاجة العبد وفقره إلى عفو الله تبارك و تعالى . قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في لطائف المعارف : " وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر - بعد الإجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر - لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا ولا حالا ولا مقالا ، فيرجعون إلى سؤال العفو ، كحال المذنب المقصر" إهـ ؛
4 ) في هذا الدعاء استشعار لحسن الظن بالله تعالى ، فيعمر قلب المؤمن بالرجاء و الخوف معا . قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين : " وأكمل الأحوال : اعتدال الرجاء والخوف، وغلبة الحب. فالمحبة هي المركب. والرجاء حاد. والخوف سائق. والله الموصل بمنه وكرمه " إهـ .

يتبع ، إن شاء الله تعالى ...

رد مع اقتباس