عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 15 Aug 2019, 06:18 PM
يوسف شعيبي يوسف شعيبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2017
المشاركات: 107
افتراضي

جزاك الله خيرًا أبا زيد على هذا الرد القيِّم على تجنِّي سالم موريدا على الشيخ أبي أسامة، وتصويره في مثال الرجل الضعيف الذي ليس له مواقف سلفيَّة منهجيَّة، فلذلك كان من السهل أن يرتمي في أحضان الصعافقة ! هكذا يزعم داعية التقليد الذي تعجَّل الحكم قبل إكمال قراءة البيان، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حديث القضاة: "ورجل قضى للناس على جهل؛ فهو في النار".
يا سالم ألم يقل شيخكم جمعة: إن أبا أسامة من علماء الجزائر وفضلائها، ومن أهل الإنصاف المجانبين للاعتساف الذين يدورون مع الحق حيثما توجَّهت ركائبه؛ أتركت قول عالمك جمعة البصير بالرجال الذي يرجع إليه مفتي البلاد، وذهبت تتكلَّم بالأوهام والظنون بعد أن عجزت عن الردِّ العلمي المقنع؟!
يا سالم إنَّ الشيخ أبا أسامة أحيا فيكم خلقًا كاد أن يندثر؛ ذاك الخلق الذي عُرف به أهل السنَّة حقًّا وأهل الحديث صدقًا، ألا وهو الخضوع للحق والرجوع إلى الصواب.
وكيف تشنِّعون عليه الرجوع إلى رأي عليه كبار الشيوخ ربيع وغيره؟! فإن سوَّغت لنفسك تقليد علماء البلد، فلِمَ تُنكر عليه اتِّباع من هم أكبر وأفضل من مقلَّديك ؟! وهل يسوغ للمقلِّد –كما أخبرتَ عن نفسك- أن يُنكر على غيره، فإن كنت تركت التقليد، فدونك البيان فناقش ما فيه بالدليل والبرهان كما فعل الشيخ بلا تهويل ولا رمي بالظنون الخاطئة.
يا سالم أظهرت انزعاجك من بيان الشيخ لصدوره في أيَّام الذكر الفاضلة، أفتذكر يوم كنتَ تمتحن طلَّاب العلم الذين كانوا يأتونك إلى مدرستك بمشايخ الإصلاح، فمن لم يوافقك على رأيك رددتَه؟!
يا سالم ذكَّرتَ بأثر ابن مسعود رضي الله عنه في الاقتداء بالأموات دون الأحياء؛ لأن الحيَّ لا تؤمن عليه الفتنة، فهل أنتم في مأمن من الفتنة؟! ألم يذكِّركم العلماء بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الحاثَّة على الاجتماع على الحق ونبذ التعصُّب والسعي في الإصلاح وحفظ بيضة السلفية، فضربتم بنصائحهم عرض الحائط؟ فمن أحقُّ بالخوف عليه من الفتنة؛ مَن تبع النصوص الشرعية واستسلم لها أم من ركب رأسه واستنكف عن النصيحة وتمادى في الظلم والقطيعة؟! ألم يبلغك قولُ الشيخين ربيع وعبيد الجابري فيكم أنَّهما يخشيا عليكم الفتنة؟!
نسأل الله أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه، إنه سميع قريب.

رد مع اقتباس