[أبو أنس يعقوب الجزائري]

خالد بن عبد الرحمن الجاد
على خطى
محمود بن علي الحداد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فقد ظهر في الساحة بوق جديد من أبواق المصعفقة المفرقة من جماعة (حاشاك) أو (المنهج الفاضح) فقد فضحوا أنفسهم بتكتلهم ودفاعهم عن القاذف الظالم وطعنهم الأثيم بإمام السنة في هذا الزمن، أصحاب التجمعات والتكتلات السرية ومنهم المدعو خالد بن عبد الرحمن جاد الذي تهجم في صوتية له على حامل لواء الجرح والتعديل بقية السلف الإمام العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله بحفظه وجعله غصة في حلوق أدعياء السلفية وجميع أهل البدع والأهواء فاتهمه بأنه يقول بقول الخوارج وأنه انحرف عن السنة !!
وأقول لهذا المغمور لولا الله ثم فضيلة الشيخ ربيع لما جاء خالد أو راح، ولولا الله ثم الشيخ ربيع لكنت تبليغياً إلى الآن أفيكون شكرك لمن أسدى إليك جميلاً وخاصة في باب العقيدة والمنهج أن تتلفظ بألفاظ نابية وتلبسها بلباس النصيحة والرد العلمي !!
أيكون جزاء شيخك منك الذي صبر عليك وعلمك أن تطعن في ظهره بعد أن زكاك وتسعى أنت ومن يمدك بالأموال لإسقاط السلفيين وخاصة رأسهم وشيخهم الذي أفنى حياته وتبرع بعرضه ووقته وجهده وعلمه للدفاع عن المنهج السلفي والرد على الفرق والجماعات كلها ويشهد بذلك العدو قبل الصديق !! ومن يسعى في الطعن في العلماء بهذه الطريقة الخبيثة فإنما يسلكون مسلك الحدادية الذين يستهدفون العلماء بالسفسطة وبالبهتان وبالتظاهر بموالاة الحُكّام!
قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- في كتابه "إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل":
«من هو الذي واجه الفتنة وأهلَها كتابةً وخِطابة ومناظرات؟.
ما رأيتُ سفسطة مثل سفسطة هذا الجاهل الكذوب، فهو يفتعل للأبرياء ما يسمّيه حزبيّة، الذين عُرفوا لدى الخاصّ والعام بأنّهم أشدّ الناس محاربة للحزبيّة، ولم يواجه الحزبيّة بعلم أحد قبل مواجهتهم لها ولأهلها؛ بكشف عوارها، وبيان فساد مناهجها، وكشف عقائد ومناهج زعمائها.
وبأنّهم أبعد الناس عن السّياسة الفاجرة التي ينطلق منها عبد اللّطيف وأمثاله، والتي لا تقوم إلا على الكذب.
قال مصطفى السّباعي: ما رأيتُ سياسيًّا لا يكذب.
والله ما رأينا أكذب وأشدّ إفكًا وبهتًا من عبد اللّطيف، الذي كان يتخفّى من وراء الحدّاديّة، القائمة على إهانة علماء السّلفيّين وإهانة منهجهم، فلمّا فشلت؛ لبس لباسًا آخر هو التّظاهُر بموالاة بعض العلماء، والتّستّر بالتظاهر بموالاة الحُكّام، إمعانًا منه في الكيْد للسنّة وأهلِها».

وهل عُرف عن الشيخ ربيع أنه يفتات على ولاة أمره ؟
وهل عُرف عنه أنه يزج بالشباب في الفتن؟
إن الواقع يخالف ذلك جملة وتفصيلاً، فقل لي بربك من وقف ضد الخوارج في الجزائر ؟
ومن وقف ضد الخوارج في أفغانستان بل وذهب بنفسه يقاتلهم ثلاث مرات ؟
ومن وقف ضد الحوثيين والإخوان في اليمن؟
ومن وقف ضد خوارج ليبيا ؟
كل هذه المواقف وغيرها من مؤلفات تنضح بالردود على من خالف الجادة ثم تأتي وتنسف جهوده وجهاده بحكم يدل على بلادتك وعدم فهمك للمسألة ولا أقول لك إلا كما قال الألبيري رحمه الله:
إذا ما لم يفدك العلم خيرا * * * فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاوٍ * * * فليتك ثم ليتك ما فهمتا

ثم لا يخفى على كل عاقل أن التشاور بين العلماء سنة نبوية وطريقة سلفية يفعلها جميع العلماء مع بعضهم البعض وقد حضرت من ذلك الشيء الكثير مع مشايخنا وعلمائنا رحمهم الله كشيخنا العلامة أحمد النجمي والعلامة زيد المدخلي فقد كانا يجتمعان دون العامة في أمر يتشاورون فيه أو إذا نزلت نازلة فهل تستطيع أن تحكم عليهم بأنهم أصحاب مجالس سرية؟!!
كذلك اجتمعوا مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله فهل هؤلاء مجالسهم سرية ؟
قال الإمام ابن جرير رحمه الله:
«وأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يُقال: إن الله جل ثناؤه أمر نبيه ï·؛ بمشاورة أصحابه فيما حَزَبه من أمر عدوه، ومكايد حربِه؛ ...ليقتدوا به في ذلك عند النوازل التي تنزل بهم، فيتشاوروا فيما بينهم».
جامع البيان (ظ¦/ ظ،ظ©ظ*-ظ،ظ©ظ،) باختصار.

إن صاحب القلب السليم الذي لم يؤثر عليه الدينار لايستطيع أن يقرر ذلك ولا يقوله العامي الجاهل فكيف بالمتعلم؛ بل أنت قررت ذلك قبل أن تصاب بداء الصعفقة وأحلت على الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله
في مسألة ليبيا فقلت مجيباََ على سؤال السائل:
«عرفتَ الشيخ عبيد الجابري؟
هو متخصص في فتاوى ليبيا، عليك به!، فإنه بشهادة ربيع إمام في السنة عبيد الجابري، هو عارف كيف احوال ليبيا ومشاكلها، فسله، الشيخ ما شاء الله عنده وقت تتصل عليه، الامر واسع، الشيخ عبيد من أكثر الناس في هذه الأبواب».
المصدر:
[صوتية بتاريخ 24 ربيع الآخر 1435
الموافق 24 فبراير 2013
والذي بعنوان "أسئلة عامة"].

فكيف تناقض نفسك كالتي نقضت غزلها !!
وأذكرك بكلام لك قلته أيضاً قبل أن تصاب بداء الصعفقة: "فتأمل ما في هذه الحكاية من المنهج النقي السلفي لما رآه تجرأ على أهل العلم مع كونه شهد له بالحفظ؛ بل هو يقول أحفظ شيخ لقيته ومع ذلك لما تنقص العلماء أسقط احترامه وهجره ولم يقل نستفيد من علمه في فنه وغض الطرف عن عيبه فهكذا فليكن اتباع السلف واحترام العلماء وإنما نحترمك ما احترمت الأئمة فإذا أطلقت القول فيهم فما نحترمك وإن كنت من حفاظ الحديث. "
المصدر شبكة سحاب...)
فأين أنت منه الآن ؟

واعلم أن الطعن في العلماء من كبائر الذنوب كما قال أحمد بن الأذرعي رحمه الله: " *الوقيعة في أهل العلم لا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب* "
وهو علامة من علامات أهل البدع كما ‏‎قال الإمام أبو حاتمٍ الرازيُّ -رحمه الله-:
«علامةُ أهل البدع الوقيعةُ في أهل الأثر».
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي (ظ،ظ§ظ©/ظ،)].
الرد الوافر/197
فنصيحتي لك أن تتوب مما تلفظت به قبل أن يدهمك الأجل فتموت وأنت طاعن لأحد علماء السنة بالكذب والبهتان وأن تنشغل بطلب العلم وترك التصدر وتركز في دعوتك على أهل بلدك فهم أحق بك .

اللهم إنا نبرأ إليك مما تقيأ به خالد بن عبد الرحمن ومن معه من السفهاء الأغمار.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

كتبه
فواز بن علي المدخلي
12/6/1440