عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06 Mar 2014, 11:28 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

قصيدة جميلة ورائقة، لذيذة العناق، وتحث الرفاق، إلى مكارم الأخلاق، ولكن قولك:
وأسلم ما يعين على النجاة *** بقاؤك واحدا كي ماتقرا

لابد أن يقيد بما يلي:

إذا كنت على الحقِّ المبين *** ولم تر مَن يعينك أن تَبرَّا

ويدعوك الطغام إلى مهاوٍ *** ولم تأمن بهم فتننا وشرا

فقول نبيك اسمعْ لاتجاوز *** مقالتَه لـ"عقبة" أن تقَرَّا

فقد سأل النجاة سؤال صدق *** فكان جوابه صدقا وبِرا

"عليك لسانَك امسِك" فانج منه *** صغيرُ الجِرم قال فقال كفرا

و"بيتَك فليسَعك" إذا خلوت *** بذكر الله جل وعز ذكرا

"وَنُحْ وَابْكِ على زَلَّاتِ عُمْرٍ" *** مضتْ، فاعمل لباقٍ كان ذُخرا

بهذا "صاحِ" تنجو من هلاك *** فقد أعطاك ربُّك – جلَّ- حِجْرا

قولي في البيت الثاني: "تقرا" يعني تقر عينك بقول نبيك عليه الصلاة والسلام.
قولي في البيت السابع "لباق كان ذخرا" فأوقعت الماضي مكان المستقبل وهذا موجود في لغة العرب، قال الطرماح بن حكيم:
وإني لآتيكم لذكري الذي مضى *** من الود واستئناف ما كان في غد
أراد: مايكون في غد، والله أعلم.

أصل هذه الإضافة:

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك".
رواه أبو داود والترمذي وابن أبي الدنيا في "العزلة" وفي "الصمت" والبيهقي في كتاب "الزهد" وغيره، كلهم من طريق عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عنه، وقال الترمذي: حديث حسن غريب. قال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(2854): صحيح لغيره.

رد مع اقتباس