[محمد عبد العزيز موصلي]

﴿هُوَ الَّذي أَنزَلَ عَلَيكَ الكِتابَ مِنهُ آياتٌ مُحكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَابتِغاءَ تَأويلِهِ وَما يَعلَمُ تَأويلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ يَقولونَ آمَنّا بِهِ كُلٌّ مِن عِندِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾
[آل عمران: ٧]

إذا كان هذا شأن كلام الله جل وعلا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فما أدراك بكلام العلماء! هذا أولا!
وثانيا: الكلام المنقول عن الشيخ ليس من مصدر رسمي! وكتبه الكاتب حسب فهمه! وأوَّله المؤوِّل حسب فهمه! فكيف يوثق به؟!
وثالثا: على فرض صحة كلام الشيخ، فالعالم إذا اجتهد فأصاب له أجران، وإذا اجتهد فأخطأ له أجر.
ورابعا: أنا أتعجب ممن كان يمدح شيخنا بالأمس ويصفه بالعدل والإنصاف والأعلمية والآن قلب له ظهر المِجَن؟! وصار يتتبع المراسلات والقيل والقال، وترك الكلام الرسمي في موقعه الرسمي! ويفعل معه كما فعل مع شيوخه من قبل! يخرج لهم المخبوء -زعم- ويهتك أستارهم، وقد كان من قبل يماشيهم ويدخل مكتباتهم ولا يرى منكرا ويعتذر لهم ويثني عليهم رجاء المقابل! وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان!
ولو تنزلنا وقلنا: قد وقع أشياخك في أخطاء فلم لم تنصحهم حين كنت معهم؟! أبعدَ أن تكلموا فيك أقمت الدنيا ولم تقعدها؟! إن هذا لخلق من لا يصبر على العلماء! ولا يعرف قدر من علمه وآواه! وعلى الأقل يطبق ما قاله بالأمس: عرضي دون عرضك!
والعجب أن هذا الصنف من الناس يوثق فيه ويُشيَّخ! وقد يعود لمثل فعلته التي فعلها بالأمس مع من يزكيه الآن! لأن جنابه لا يؤمن!
فإن كان صادقا يريد الحق لا الانتصار لنفسه فليتراجع عن أخطائه ولينصح من هو معه الآن بالتراجع عن أخطائه الموثقة! ولا يكن همه إطاحة الشيخ فركوس حفظه الله ومن معه!
ثم تراه يحاول أن يلصق بنا تهمة تقديس الأشخاص وهو أو أصحابه واقعون فيها!
ويضخم رد كلام الشيخ ربيع أو الشيخ عبيد حفظهما الله وكأنه كلام منزل من السماء، مع أن كلامهما محتمل للصواب والخطإ!
فلم الكيل بمكيالين!!