عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 27 Feb 2014, 12:43 PM
حبيب المكي حبيب المكي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 120
افتراضي

جزاكم الله خيرا على هدا النقل الطيب
قال شيخنا محمد بن هادي حفظه الله متكلما عن بعض أهل البدع و ألوا إليه من الانحراف
ثم ينبغي وهو الأمر الخامس أن يضبط نفسه بزمام الطريق الذي كان عليه سلفنا الصالح، والقاعدة في هذا (من كان مُسْتَنًّا فليستَنَّ بمن قد مات فإن الحيَّ لا تُؤْمَن عليه الفتنة)، الإتباع إِنَّما يكون بعد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- لمن ماتوا على الطريق الصحيح ﴿أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾، أمَّا الأحياء فأنتَ تُحِب الإنسان وتثني عليه بما فيه، ولكن لا تعطيه التزكية الكاملة، لأن الإنسان لا تدري ماذا يختم له به؟ وأنتم ترون كم وكم وكم وكم، المغراوي وأين انتهى، وأبو الحسن وأين انتهى، وعلي حسن الحلبي وأين انتهى، وصار مع الديموقراطيين آخر أمره، والآن الحجوري وأين انتهى، انتهى معهم صاروا هم زواره، أبو الحسن وعلي حسن وهؤلاء، فالحَيُّ يا أحبتي لا تُؤمن عليه الفتنة، خَرَّج الإمام أحمد - رحمه الله ورضي عنه- في مسنده من حديث المقداد بن الأسود بإسنادٍ حسن، أنه قيل له : - يعني كُلِّمَ- فقال: "لا أقول في شخص – أو قال في امرئٍ أو رجل- شيئًا بعد حديث سمعته من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى يموت، فقيل له: ماذا سمعت النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول؟ قال: سمعته يقول: ((لقلبُ ابن آدم أشدُّ تقلُّبًا من القِدر استجمعت غليانًا))"، إذا وصلت إلى الغليان هذه القدر كيف يكون تحركها وتقلبها؟ في طرفة العين عشرات مرات، فيقول المقداد: أنا ما عاد أشهد لأحد بشيء حتى يموت، فالإنسان إنَّما يقتدي ويستن الاستنان بعد النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم- بمن ماتوا على الهُدى، أما الحي فيُرجى له ويخاف عليه ولا يُؤمن عليه الفتنة، ولذلك أُمرنا ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾، نسأل الله الثبات – سبحانه وتعالى-.
°( منقول من شبكة سبل الهدى )
الرابط الصوتي
[http://ar.miraath.net/sites/default/...aady_006_6.mp3


التعديل الأخير تم بواسطة حبيب المكي ; 27 Feb 2014 الساعة 12:48 PM
رد مع اقتباس