بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده , ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد , فإن دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أكمل الأديان وأفضلها , وأعلاها وأجلها , وقد حوى من المحاسن والكمال والصلاح والرحمة والعدل والحكمة ما يشهد لله تعالى بالكمال المطلق وسعة العلم والحكمة , ويشهد لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله حقا , وأنه الصادق المصدوق , وكم أبان الله في كتابه الكريم وكذا نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في سنته والعلماء في مصنفاتهم ومحاضراتهم ودروسهم محاسنَ هذا الشرع الحنيف و الدين القويم الذي امتن الله به على عباده.
ومن محاسن هذا الدين دعوته إلى الأمن والأمان ونبذ كل ما يضاد وما يشوب هذه النعمة وإبرازا لهذا المعنى وهذا الأصل العظيم واقتفاءا لآثار العلماء ألقى شيخنا الوالد : أبي عبد الله أزهر سنيقرة _ حفظه الله ورعاه وأطال في عمره في الخير والسنة وأعانه على القيام بدينه_ محاضرة في مدينة خنشلة في دورتها العلمية الأخيرة التي أقامها إخواننا هناك بعنوان:

أهمية الأمــــن

وكنت قد حصلت على التسجيل الصوتي لهذه المحاضرة القيمة من أحد إخواننا جزاه الله عني خيرا(1) .
وأخيرا نسأل الله أن يجزي شيخنا أزهرا خيرا على ما قدمه لهذه الدعوة الطيبة المباركة وأن يجعل بلادنا تزهر بما قدمه في نصرة السنة وأن يوفقنا لما يحب ويرضى إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه أجمعين .

_______________________________

(1) تنبيه: المحاضرة غير مكتملة لكن أسال الله أن يكون في ما وضعت الخير والبركة إن شاء الله.