عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 26 Jan 2010, 03:00 AM
أم مصعب السلفية أم مصعب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
افتراضي

باركالله فيك واحسن إليك يا أم الحارث السلفية الليبية ،عندما قرأت موضوعك ذكرني بفائدة كنت قرأتها من كتاب شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية: الفائدة 119 [وصايا للدعاة إلى الله تعالى] ...
العارف لا يأمر الناس بترك الدنيا ،فإنهم لا يقدرون على تركها،ولكن يأمرهم بترك الذنوب مع إقامتهم مع دنياهم،فترك الدنيا فضيلة ،وترك الذنوب فريضة،فكيف يقوم بالفضيلة من لم يقِم الفريضة ؟؟
فإن صعب عليهم ترك الذنوب ،فاجتهد أن تحبب الله إليهم بذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وصفات كماله ونعوت جلاله ،فإن القلوب مفطورة على محبته ،فإذا تعلقت بحبه ،هان عليها ترك الذنوب والإصرار عليها والإستقلال منها.
وقد قال يحيى بن معاذ : طلب العاقل للدنيا خير من ترك الجاهل لها.
العارف يدعو الناس إلى من دنياهم فتسهل عليهم الإجابة ، والزاهد يدعوهم إلى الله بترك الدنيا فتشق عليهم الإجابة ، فإن الفطام عن الثدي الذي ما عقل الإنسان نفسه إلا وهو يرتضع منه شديد ،ولكن ، تخير من المرضعات أزكاهن وأفضلهن ،فإن للّبن تأثيرا على طبيعة المرتضع ، رضاع المرأة الحمقى يعود بحمق الولد ،وانفع الرضاعة ما كان من المجاعة .فإن قويت على مرارة الفطام ،وإلا ،فارتضع بقدر فإن من البشم ما يقتل


التعديل الأخير تم بواسطة أم مصعب السلفية ; 26 Jan 2010 الساعة 03:03 AM
رد مع اقتباس