عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 04 Jul 2017, 12:49 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جَزَى اللهُ الإِخْوَةَ خَيْرَ الجَزَاءِ، وَشَكَرَ اللهُ لِشَيْخِنَا لَزهَر هَذِهِ الْمُدَاخَلَة..

وَجَوَابًا عَلَى الْمُعْتَرِضِ فِي مُنْتَديَاتِ ( الْكَـلِّ ) أَقُول:
اِعْلَمْ -شَرَحَ اللهُ صَدْرَكَ لِلْحَقِّ- أَنَّ السَّلَفِيِّينَ لَا يَتَحَامَلُونَ عَلَى النَّاسِ بِالْبَاطِلِ، فَهُمْ -كَمَا وَصَفَهُمْ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ الله-: " أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحَقِّ، وَأَرْحَمُهُمْ بِالْخَلْقِ "، وَحَيْثُ إِنَّنِي ذَكَرْتُ [ تَمَيُّعَ ] عَبْد الْمَالِك رَمَضَانِي: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ مِنْ فَرَاغٍ وَلَا مِنْ شَهْوَةِ الْغِيبَةِ، وَإِنَّمَا التَّخَاذُلُ وَالتَّمَيُّعُ مُتَأَصِّلٌ فِي مَنْهَجِهِ الْمَشْهُورِ حَدِيثًا الْمَسْتُورِ قَدِيمًا.

وَلِأُزِيحَ عَنْكَ الْاِشْتِبَاهَ بَيْنَ كَلَامِهِ فِي التَّوْحِيدِ وَبَيْنَ تَخَاذُلِهِ عِنْدَ شوَاهِدِ الْاِمْتِحَانِ، أَعُودُ بِكَ إِلَى لِقَائِهِ الصُّحُفِيِّ التِّلِفِزْيُونِيِّ عَلَى قَنَاةِ النَّهَارِ الْجَزَائِرِيَّةِ:

قَالَ المُقَدِّمُ: " العَالَمُ الإِسْلَامِيُّ اليَوْمَ -الجَزَائِر خَاصَّةً، العَالَمُ الإِسْلَامِيُّ عَامَّةً- يَعْنِي اِلْتَهَيْنَا وَاشْتَغَلْنَا بِمُرَاقَبَةِ بَعْضِنَا، أَنْتَ مُسْبِل، أَنْتَ تَحْلِقُ اللِّحْيَةَ، أَنْتَ لَا تُسَوِّي الصَّفَّ فِي الصَّلَاةِ، أَنْتَ كَذَا، أَنْتَ كَذَا..
وَتَرَكْنَا الأُمُورَ الكُبْرَى الَّتِي تَشْغَلُ العَالَمَ الإِسْلَامِيَّ، وَبَقِينَا نُكَفِّرُ فِي بَعْضِنَا وَنُضَلِّلُ بَعْضَنَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَتَّهِمُ الآخَرَ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى المَنْهَجِ الصَّحِيحِ وَأَنَّهُ ضَالٌّ وَأَنَّهُ فِي النَّارِ.
لِمَاذَا اشْتَغَلْنَا بِهَذِهِ الأُمُورِ، بِهَذِهِ -بَيْنَ قَوْسَيْنِ- اِسْمَحْ لِي عَلَى هَذَا التَّعْبِيرِ [ التَّفَاهَات ] وَتَرَكْنَا أُمَّهَاتِ القَضَايَا الَّتِي تَهُمُّ الوَطَنَ العَرَبِيَّ الإِسْلَامِيَّ. "

لَاحِظْ أَنَّ المُقَدِّمَ شَدَّ انْتِبَاهَ الضَّيْفِ إِلَى مَا سَيَقُولُ، وَعَلَيْهِ فَإِمْكَانِيَّةُ السَّهْوِ وَعَدَمِ الاِنْتِبَاهِ هِيَ فِي حُكْمِ المَعْدُومِ.

مَاذَا كَانَ جَوَابُ ضَيْفِ الحِصَّةِ عَبْد المَالِكِ رَمَضَانِي ؟!!

كُلُّ عَاقِلٍ غَيُورٍ عَلَى دِينِ اللهِ يَنْتَظِرُ -عَلَى الأَقَلِّ- أَنْ يُنَبِّهَ المُقَدِّمَ عَلَى هَذِهِ العِبَارَةِ الشَّنِيعَةِ فِي حَقِّ الشَّرِيعَةِ، ثُمَّ يُعَقِّبَ عَلَى ذَلِكَ بِبَيَانِ أَنَّ طَرِيقَ الحَقِّ وَاحِدٌ، وَأَنَّ بَيَانَ الحُكْمِ عَلَى الجَمَاعَاتِ المُنْحَرِفَةِ وَاجِبٌ حَتَّى يَتَمَيَّزَ الحَقُّ مِنَ البَاطِلِ.. [ أَمْ أَنَّنَا سَنَنْتَظِرُ الاِسْتِضَافَةَ القَادِمَةَ لِيُبَيِّنَ لِلنَّاسِ هَذَا الأَمْرَ؟!!!، فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ البَيَانِ عَنْ وَقْتِ الحَاجَةِ، فَانْتَبِهْ لِمَا تَقُول ]..

المُهِمّ... : [ التَّفَاهَات ] مَرَّتْ عَلَى مَسَامِعِ عَبْد المَالِكِ كَــ: لَا حَدَث!، تَمَامًا كَمَا مَرَّ مَوْضُوعُ الدَّفْنِ فِي المَسْجِدِ عَلَى مُنْتَدَى الضِّرَارِ الحَلَبِي وَعَلَى الحَلَبِيِّينَ كَــ: لَا حَدَث!
فِي حِينِ أَنَّ مَوْضُوعًا سَخِيفًا مِثْلَ مَوْضُوع: " اِبْنُ الشَّيْخِ رَبِيع يُهَدِّدُ الْعُتَيْبِي بِالدَّهْسِ " تَجِدُهُمْ يَتَهَافَتُونَ عَلَيْهِ بِالتَّعْلِيقَاتِ كَأَنَّ الأَمْرَ حَدَثٌ عَظِيمٌ فِي حَيَاةِ الأُمَّةِ!.
وَلَكِنَّ الذُّبَابَ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى الخَــ...!، فَهَنِيئًا لَكُمْ الذُّبَابِيَّةَ وَطَعَامَهَا!.

لِذَلِكَ فَلَا لَوْمَ عَلَيْنَا إِذَا قُلْنَا أَنَّكُمْ -مَعْشَرَ المُخَذِّلَةِ- لَا تَرْفَعُونَ رَأْسًا بِدَعْوَةِ التَّوْحِيدِ السَّلَفِيَّةِ، وَإِنَّمَا هَمُّكُمْ وَشُغْلُكُمْ التَّشْوِيشُ عَلَى العُلَمَاءِ السَّلَفِيِّينَ -الَّذِينَ يُبَيِّنُونَ لِلنَّاسِ المُحِقَّ مِنَ المُبْطِل-
وَصَرْفُ النَّاسِ عَنْهُم، هَذَا أَوَّلًا.

ثَانِيًا:
بِذِكْرِكَ لِقَضِيَّةِ [ مَعْتُوهِ مَعَسْكَر ] فَاعْلَمْ أَنَّكَ لَسْتَ أَوَّلَ مَن اِتَّهَمَنِي فِي هَذِهِ القَضِيَّةِ، بَلْ قَدْ بَلَغَ الأَمْرُ بِمَنْ قَبْلَكَ إِلَى تَهْدِيدِي، وَلَكِنَّ اللهَ كَفَانَا شَرَّهُمْ، وَاسْأَلْ عَنْ هَذِهِ الحَادِثَةِ خَبِيرًا..

وَاللهِ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ وَلَا أَرْغَمْتُهُ عَلَى الرُّكُوبِ فِي السَّيَّارَةِ وَلَا حَدَثَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا، وَعِنْدَ بَيْتِ الشَّيْخِ عَبْدِ الحَكِيم، لَا ضَرَبَهُ وَلَا اعْتَدَى عَلَيْهِ أَحَد، وَمَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ أَمَامَ البَيْتِ أَسْكَتْنَاهُ وَصَرَفْنَاهُ إِلَى شُغْلِهِ، وَدَارَ الكَلَامُ فِي المَجْلِسِ بَيْنَنَا بِأَرْيَحِيَّةٍ، وَكَانَ لِلمَعْتُوهِ كُلُّ الوَقْتِ لِيَتَكَلَّمَ وَيَزْأَرَ كَمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ وَيَطْعَنُ فِي الخَفَاءِ، وَقَدْ تَبَيَّنَ لِلحُضُورِ كَذِبُهُ وَاِنْحِرَافُهُ وَانْطِوَاءُهُ عَلَى البَاطِلِ، وَالعَجِيبُ دِفَاعُهُ عَنْ أَهْلِ الفِسْقِ وَالفُجُورِ المَعْرُوفِينَ بِقُبْحِ وَفُحْشِ فَعْلَتِهِمْ وَالعِيَاذُ بِاللهِ..

وَانْفَضَّ المَجْلِسُ فِي وِهرَان، وَانْفَضَّ السَّلَفِيُّونَ مِنْ حَوْلِ المَعْتُوهِ فِي مَعَسْكَر، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..

البُلَيْـــدِي

رد مع اقتباس