عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08 Aug 2019, 08:58 PM
أم عكرمة أم عكرمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 234
افتراضي

الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله

حكم إفراد يوم الجمعة بصيام

هل يجوز صيام يوم الجمعة منفرداً قضاء؟


صيام يوم الجمعة منفرداً نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان صومه لخصوصيته؛
لأنه صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة من نسائه فوجدها صائمة يوم الجمعة،
فقال: ((أكنت صمت أمس؟)) قالت: لا، فقال: ((أتريدين أن تصومي غداً؟))
قالت: لا. قال: ((فافطري))[1].
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده)).
لكن إذا صادف يوم الجمعة يوم عرفة فصامه المسلم وحده فلا بأس بذلك؛
لأن هذا الرجل صامه لأنه يوم عرفة لا لأنه يوم جمعة.
وكذلك لو كان عليه قضاء من رمضان ولا يتسنى له فراغ إلا يوم الجمعة
فإنه لا حرج عليه أن يفرده؛ وذلك لأنه يوم فراغه.
وكذلك لو صادف يوم الجمعة يوم عاشوراء فصامه فإنه لا حرج عليه أن يفرده؛
لأنه صامه لأنه يوم عاشوراء لا لأنه يوم الجمعة،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((لا تخصوا يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بقيام))[2]
فنص على التخصيص، أي على أن يفعل الإنسان ذلك لخصوص يوم الجمعة أو ليلتها.

[1] رواه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص برقم 6732، والبخاري في الصوم باب صوم يوم الجمعة برقم 1986.

[2] رواه البخاري في الصوم باب صوم يوم الجمعة برقم 1985، ومسلم في الصيام باب كراهة صيام يوم الجمعة منفرداً برقم 1144.


المصدر

*****************************

ما حكم صيام يوم السبت منفرداً



ما حكم صيام يوم السبت، حيث إنني سمعت آراء كثيرة في صيام هذا اليوم,
فمن الناس من يقول:
إنه لا يصام إلا إذا سبق وألحق بيوم صيام, ومنهم من يقول:
إنه لا يجوز أن يصام هذا أبداً إلا إذا كان صيام فرض أما تطوع فلا,
وإذا كان كذلك وأردت أن أصوم صيام داوود عليه السلام
فلا بد من مرور يوم السبت للصيام فيه دون أن أسبقه بيوم صيام،
أو أن ألحقه بيوم صيام, فما هو رأيكم في ذلك؟

الحديث في السبت في النهي عن صيام يوم السبت حديث ضعيف شاذ مطَّرب
وهو ما يروى عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
(لا يصومن أحدكم يوم السبت إلا فيما افترض عليه فإن لم يجد إلا لحاء عنب أو عود شجرة فليمضغه)
هذا الحديث ضعيف ومطرب نبه عليه الحفاظ,
فالحديث غير صحيح فلا بأس بصوم يوم السبت مع الجمعة,
أو مع الأحد أو مفرداً لا حرج في ذلك هذا هو الصواب وهذا هو الصحيح,
والحديث ضعيف لا يصح الاحتجاج به,
ومما يدل على ضعفه ما ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
(لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده),
فأباح للناس أن يصوموا يوماً بعده يوماً بعد الجمعة وهو السبت في النافلة,
فدل على أن الحديث الذي فيه النهي عن صومه إلا في الفريضة حديث باطل مخالف للأحاديث الصحيحة,
وهكذا كان- عليه الصلاة والسلام يصوم- الأحد ويوم السبت ويقول:
(إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أريد أن أخالفهم),
والخلاصة أن الحديث في النهي عن صوم يوم السبت حديث ضعيف بل باطل غير صحيح,
ولا حرج في صوم يوم السبت مفرداً, أو مع الجمعة,
أو مع الأحد كل ذلك لا بأس به والحمد لله.
جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ

المصدر


وسئل الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله عن حكم صيام يوم السبت أيضا مفردًا

السؤال:
تقول: إنني سمعت أن من صام يوم السبت لا يصح صومه إلا مع صوم يوم قبله أو بعده،
وإنني صمت يوم السبت قضاء كفارة يمين ولم أصم يوم الأحد
لأنني لم أستيقظ من النوم إلا بعد الأذان فهل يجب علي إعادة الصوم،
بينوا حكم ذلك بارك الله فيكم؟

الجواب :

الصوم صحيح، صوم يوم السبت صحيح، ولو مفردًا،
والحديث الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت حديث ضعيف مضطرب عند أهل العلم لا يعتمد عليه،
لكن لو صمت السبت مع الأحد أو مع الجمعة كان أفضل،
وإلا فالصوم ليوم السبت مفردًا الصحيح أنه لا حرج فيه
وأن الحديث فيه ضعيف لاضطرابه وعدم استقامة أسانيده،
ولكن من باب الورع والخروج من الخلاف إذا صام الإنسان يوم السبت
يصوم معه الأحد أو الجمعة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

المصدر

رد مع اقتباس