عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 21 Apr 2019, 08:51 PM
أبو جويرية عجال سامي أبو جويرية عجال سامي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 147
افتراضي

جزيت خيرا أيها الفاضل على هذا البيان الماتع والرصف البهي والرشف المختم بالصواعق يا من سألت عن الجذع ، هو ذا ! يا من سألت عمن يعيب الناس بشيء هو غارق فيه للحقوين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
وكثير من هذه الطوائف يتعصب على غيره، ويرى القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجذع المعترض في عينه، ويذكر من تناقض أقوال غيره، ومخالفتها للنصوص والمعقول، ما يكون له من الأقوال في ذلك الباب ما هو من جنس تلك الأقوال، أو أضعف منها، أو أقوى منها.
والله تعالى يأمر بالعلم والعدل ويذم الجهل والظلم.
كما قال تعالى:*{وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما}*
وقال تعالى:*{وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا}*.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:*«القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، فرجل علم الحق وقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل علم الحق وقضى بخلافه فهو في النار»*.
رواه أهل السنن.
ومعلوم أن الحكم بين الناس في عقائدهم وأقوالهم أعظم من الحكم بينهم في مبايعهم وأموالهم.
وقد قال تعالى:*{فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير
درء تعارض العقل والنقل 7/463

فهل يقوم إخواننا الذين خدعتهم دعوات هؤلاء المفرقين بسبب إحسان الظن بهم قومة سلفية يصدع فيها بالحق والعدل تاركين خلفهم بدعة التهميش التي صورت لهم الواقع بخلاف ما هو عليه منقوصا مطففا فيه ، فهاهي ذي العلة نفسها التي اوذي بسبب الاتهام بها شيوخ الإصلاح أذى شديدا رغم ما بينوه من توضيحات وتراجعات ورغم ما فندوه من فريات وتشنيعات وشائعات ، هل يستقيمون كما أمروا قوامين بالقسط ولو على أنفسهم مشنعين على ارباب التفريق الذين استغلوا قضية ابن حنيفية تحت دعوى الصلابة المنهجية لضرب اخوانهم وتشتيت اللحمة وإيجاد هذه الفرقة الموحشة المتوحشة ، هل ينيبون الى الله ويسترجعون ويتراجعون ، هل يفيقون من غفلتهم ويستيقظون من رقدتهم ، هل يعرفون لله حكمته حين ابتلاهم بهذا القضاء الكوني وبعد ان بالغوا في التشنيع والانكار والاستنكار وادعاء أن الحامل والدافع على هذه الحملات العنيفة هو الغيرة الصحيحة عن منهاج أهل السنة فابتلاهم الله ليعلم الصادق من الكاذب هل سيحتوون رأس الفتنة الداعية للفساد والفرقة ويقروا تميعه هذا ، ام هل سينكرون عليه ويطالبونه بالتراجع ،فإن فعل وتراجع التمسوا له الاعذار وحفظوا له الكرامة فلماذا لم يفعلوا مع غيره من شيوخ السنة المعروفين بسلفيتهم أم انه كما يقول المثل الجزائري ( وجوه !! ) اعيذكم بالله اخواننا الذين عرفنا بالسنة وحب الحق من اتباع الهوى اعيذكم بالله من التعصب والحميات الجاهلية ،من الظلم ومن الاعتداء ،، لن ينفع الا الصدق ولن يدوم الا الصدق والقضاة ثلاثة...

قال المعلمي اليماني رحمه الله
«هذا والاختلاف المنهي عنه من لازمه كما بينته الآيات التحزب وأن يكونوا شيعاً، وسبيل الحق بينة، والدين محفوظ قد تكفل الله تعالى بحفظه، وبأن لا تزال طائفة من الأمة قائمة عليه، فإن أخطأ عالم لم يلبث أن يجد من ينبهه على خطأه، فإن لم يتفق له ذلك، فالذي يوافقه أو يتابعه لا بد أن يجد من ينبهه، فلا يمكن أن يستولي الخطأ على فرقة من الناس يثبتون عليه ويتوارثونه إلا باتباعهم الهوى، ولهذا نجد علماء كل مذهب يرمون علماء المذاهب الأخرى بالتعصب واتباع الهوى، وأكثرهم صادقون بالجملة، ولكن الرامي يغفل عنه نفسه، وكما جاء في الأثر
«يرى القذاة في عين أخيه. وينسى الجذع في عينه»

القائد الى تصحيح العقائد 244/245
ثم إن كلامه تضمن اخبارا عن بقية القوم فهل يتعاملون معه بالاعتراف أم بالتكذيب ، انا منتظرون

رد مع اقتباس