عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23 May 2018, 01:29 AM
أبو سهيل يوسف مرنيز أبو سهيل يوسف مرنيز غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2018
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 43
افتراضي نثر الدرر في مسألة الجرح المفسر مقدم على التعديل وبلدي الرجل أعرف به من كلام شيخنا الربيع أطال الله بقاءه في نصرة دينه

ملاحظة : هذا البحث كان قد سبق أن نشره الأخ بلال يونسي جزاه الله خيرًا فرأيت أن أعيد نشره للفائدة.

بسم الله الرحمن الرحيم


1) قال الشيخ ربيع حفظه الله في رسالته [موقف أبي الحسن من أخبار الآحاد] وهو يتكلَّم عن أحكام علماء الجرح والتعديل: ((لأنَّ أحكامهم قامت على دراسة واعية وعلم بأحوال الرواة؛ فتكون أحكامهم صائبة وعادلة، لأنها لم تقم على الظنون والأوهام، وقد يحصل من بعضهم تزكية لبعض الأشخاص بناء على ما يظهر له من حاله، ويكون الناقد من إخوانه أعلم بحاله: فيؤكِّد هذه التزكية، أو يأتي بما ينقضها)).
2) وقال حفظه الله في كتابه [الحد ال بين الحق والباطل]: ((ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأنَّ الجرح المفصَّل مقدَّم على التعديل؛ لأنَّ المعدِّل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن، والجارح يبني على العلم والواقع، كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل)).
3) وقال كذلك حفظه الله [شريط " التحذير الحسن من فتنة أبي الحسن " الوجه الأول]:
((علماء الجرح والتعديل وعلماء الشريعة الإسلامية فصلوا في هذا الأمر ، منهم الحافظ ابن كثير في مختصر مقدمه ابن الصلاح ، إذا جرح عالم معتبر يعلم أسباب الجرح والتعديل والخلاف في هذه الأمور ولم يعارضه أحد في هذا الجرح فأنه يقبل – بارك الله فيكم – أما إذا عارضه عالم معتبر مثله بتزكية فحينئذ يطلب من المجرح أن يقدم الأدلة على ثبوت جرحه وأسبابه ،فإذا قدم الأدلة فلو عارضه مائة عالم من كبار العلماء وأبرزهم لا قيمة لمعارضتهم لأنهم يعارضون الحجة والبرهان ، وهم يعارضون بغير حجة ولابرهان، والله يقول : {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} [سورة البقرة آية : 111] فالبرهان يسكت الألوف من الذين خلت أيديهم من الحجج ولو كانوا علماء، فهذه قواعد يجب أن تعرف وعليكم بمراجعة كتب علوم الحديث ولا سيما الموسعة منها مثل تدريب الراوي ومثل فتح المغيث للسخاوي شرح ألفية العراقي ، فهذه أمور بديهية عند أهل العلم فالمنازعة فيها والكلام فيها بالباطل لا يجوز لأنه يفسد العلوم الإسلامية ويخرب القواعد و..إلى آخره بمثل هذه الأساليب ، فلا يجوز للمسلم أن يطرح للناس إلا الحق ويبتعد عن التلبيس والتحيل.)) .
4) وقال أيضا حفظه الله: [شريط " التحذير الحسن من فتنة أبي الحسن " الوجه الأول]
((أؤكد أنه لو زكى أبا الحسن أحد من الناس فإننا نتعامل مع هذه التزكيات بمنهج الله الحق ليتبين للناس الصواب من الخطأ ، والله لو زكاه مثل أحمد بن حنبل وليس معه حجة فإن تزكيته لا يجوز قبولها أبداً لأن الجروح موجودة التي نادى بها أسلافنا الكرام وتعاملوا بها في دينهم وفي سنة نبيهم وفي رواة حديثهم وفي شهاداتهم وفي غيرها من أبواب دين الله وستردها الأدلة والبراهين ، فلا يفرح أبو الحسن ولا يفرح غيره ……فإنا رأينا القطبيين وعدنان عر عور والمغراوي يلجئون إلى هذه الوسائل التي لا تغني في دين الله وعند الله وعند أهل السنة لا تغني شيئا.)) .
5) وسئل حفظه الله ما نصه : هل يشترط في جرح أهل البدع إجماع أهل العصر ، أم يكفي عالم واحد فقط ؟
فأجاب بقوله [المنهج التمييعي وقواعده]:
((هذه من القواعد المميعة الخبيثة - بارك الله فيكم- في أي عصر اشترطوا هذا الإجماع؟ وما الدليل على هذا الشرط؟ كل شرطٍ ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط ، وإذا جرح الإمام أحمد بن حنبل أو يحيى بن معـين- جرح مبتدعاً- أقول لا بد أن يجمع أئمة السنة في العالم كلهم على أن هذا مبتدع!! إذا قال أحمـد هذا مبتدع انتهى كل شيء ، ولهذا كان إذا قال أحمـد فلان مبتدع سلّم الناس له كلهم وركضوا ورائه ، وإذا قال ابن معـين هذا مبتدع ما حدا ينازعه، هم اشترطوا الإجماع!!
هذا مستحيل في كل الأحكام الشرعية.
إذا جاء شاهدين على فلان أنه قتل، ليه ما نشترط إجماع الأمة على أنه قتل؟
يعني شهادة (اثنان) عند القاضي الشرعي اثنان على فلان أنه قتل فلاناً، يجب على الحاكم أن يحكم بشرع الله؛ إما الدية وإما القصاص، يجب عليه تنفيذ شرع الله عز وجل، هل يشترط إجماع في مثل هذه القضية؟ وهي أخطر من تبديع المبتدع، هؤلاء هم المميّعون وأهل الباطل ودعاة الشر وأهل الصيد في الماء العكر -كما يقال- فلا تسمعوا لهذه الترهات، فإذا جرح عالم بصير شخصا - بارك الله فيكم- يجب قبول هذا الجرح، فإذا عارضه عالم عدل متقِن، فحينئذ يدرس ما قاله الطرفان وينظر في هذا الجرح وهذا التعـديل فإن كان الجرح مفسَّراً مبيَّناً قُدِّم على التعديل، ولو كثر عدد المعدلين؛ إذا جاء عالم بجرح مفسَّر، وخالفه عشرون، خمسون عالما،ً ما عندهم أدلة،ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر،وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح؛ لأن الجارح معه حجة، والحجة هي المقدَّمة، وأحياناً تقدم الحجة ولو خالفها ملء أهل الأرض، ملء الأرض خالفه والحجة معه فالحق معه، الجماعة من كان على الحق ولو كان وحده لو كان إنسان على السنة وخالفه أهل مدينتين ، ثلاث، مبتدعة ، الحق معه ، ويقدم ما عنده من الحجة والحق على ما عن الآخرين من الأباطيل، فيجب أن نحترم الحق ، وأن نحترم الحجة والبرهان { قـل هاتـوا برهانكم إن كنتم صادقين }{ وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} فالكثرة لا قيمة لها إذا كانت خاليةً من الحجة، فلو كان اجتمع أهل الأرض- إلا عدد قليل- على باطل، وليس معهم حجة فلا قيمة لهم ولا قيمة لمواقفهم، ولو كان الذي يقابلهم شخصاً واحد، أو عدد قليل.
فالله الله في معرفة الحق والتمسك به وقبول الحق إذا كان يرافقه الحجة.)) .
6) وسئل الإمام حامل راية الجرح والتعديل في هذا العصر ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ما نصه : ما هو الضابط شيخنا في بلدي الرجل وهل هو على الإطلاق فيدخل فيه العرف ويشمل العوام ، أو هو للعلماء وطلاب العلم فقط ، أفيدونا بارك الله فيك وجزاكم خيرا ؟
فأجاب بقوله [منقول من كتاب " تحذير السلفي من منهج التميع الخلفي]:
((هذه يقولها علماء الحديث ، يعني : الرجل أعرف بأهل بلده. لماذا ؟ ، لأن أهل الحديث لهم عناية بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودراسة أحوال الرواة وأحوال أهل البدع ، لهم عناية شديدة ، وكل واحد ï»» شك أنه أعرف بأهل بلده من البلدان الأخرى ، ويستند بعضهم على بعض في معرفة الرجال ، هذا يعرف أهل بلده أكثر ، وذاك يعرف أهل بلده أكثر - بارك الله فيك - هذا شيء معروف ، لا يريدون أن كل الناس هكذا ، يعني : الإنسان ، الآن أنا كثير من جيراني ما أعرفهم !، بينما أهل الحديث يعرفون لأنهم لهم صلة بهؤلاء تربطهم بهم الرواية - بارك الله فيك - ، يبحثون عن عقائدهم ، لهم تخصصات في هذه الأمور - بارك الله فيك -، فأعني : فيما أعتقد أن هذا يراد به من يعتني بكتاب الله وسنة الرسول ويذب عنه ويحمي حياضه لا كل من هب ودب .)) .
انتقاها أخوكم :
بلال يونسي


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 23 May 2018 الساعة 12:11 PM
رد مع اقتباس