عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 13 Jan 2012, 03:35 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

فَوَائِدُ حَدِيثِيَّةٌ وَمَنَهَجِيَّةٌ مُهِمَّةٌ مِنْ رِسَالَةِ (( الإِسْنَادُ خَصِيصَةُ هَذِهِ الأُمَّةِ ))

لفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي
حفظه الله


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه، أما بعد:
فهذه - بحمد الله - المجموعة الرابعة والأخيرة من الفوائد المنهجية والحديثية من بعض الرسائل العلمية.

قَالَ فَضِيلَةُ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ رَبِيع بْنِ هَادِي المَدْخَلِيِّ حَفِظَهُ الله:
(( واليوم أضيف مقالة جديدة لعلها تقضي بأذن الله على كلّ أباطيلهم وتقطع ألسنتهم بحول الله الحافظ لدينه والناصر لأنصاره ))


1. أئمة الجرح والتعديل القائمين به لحفظ رسالة الإسلام وصونها من الكذابين والمبتدعين هم أئمة الحديث والجرح والتعديل المُسَلَّمْ لهم بهذا الشأن والمُقتدى بهم فيه. (ص1)

2. الجرح والتعديل أصل مستمرٌ في هذه الأمة ما دام هناك حقّ وباطل، وضلال وهدى وكفر وإيمان، وكل مقتضيات الجرح والتعديل. (ص1)

3. موقع " الأثري " أحد مواقع الفتن التي أُنشِئت لحرب السنة وأصولها، وحملتها السابقين واللاحقين !! (ص1)

4. إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد. ( انظر كلام كل من ابن حزم والخطيب البغدادي والشيخ عبد الحي الكتاني وابن الصلاح من ص 1 إلى 9 )

5. من توفرت فيه شروط التحديث فهو أهل لرواية سنة رسول الله ما سمعه منها من شيوخه وما أجيز فيها وأهل للتحديث بها.
ومن اختل فيه شرط أو شروط التحديث فهو مجروح فاقد لأهلية الرواية والتحديث بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وروايتها. (ص9)

6. هذا الأصل الأصيل الجرح والتعديل قائم ومستمر ما بقي هذا الدين.
وفي هذا رد حاسم على من يقول إنه قد انقطعت الرواية وبانقطاعها انقطع الجرح والتعديل، فالرواية مستمرة ما بقي هذا الدين ولله الحمد. (ص10)

7. الجرح والتعديل في أبواب الشهادات بأنواعها مشروع إلى يوم القيامة. (ص11)

8. الجرح والتعديل ثابت بالآيات والأحاديث. (انظر النصوص 14-15-16)

9. إن الجرح والتعديل استمر في هذه الأمة إلى يومنا هذا قام به رجال من أعلام هذه الأمة. (ص16)

10. استمرار وجود الحفاظ وارتباطهم وتشبثهم بالأسانيد جيلاً بعد جيل والحرص على ربط الطلاب بشيوخهم (ص17)

11. كانت وفاة الحافظ الذهبي سنة ( 748هـ) ومن كتبه في الجرح والتعديل كتابه معجم الشيوخ يعدل فيه ويجرح، فكيف يصح القول بأن الرواية انتهت بانتهاء عصر التدوين؟. (ص17)

12. للقطع ببقاء الجرح والتعديل انظر بقية المبحث " استمرار وجود الحفاظ " وتأمل جيداً عصر " تاريخ " أولئك العلماء المجرحين والمعدلين. ( انظر من ص 17 إلى 23 )

قَالَ فَضِيلَةُ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ رَبِيع بْنِ هَادِي المَدْخَلِيِّ - حَفِظَهُ الله - مثنيا على العلماء الذين ذكرهم وبين اهتمامهم بالجرح والتعديل:
" وللكل أو المعظم اهتمام بالأسانيد والأثبات والإجازات و نقد وتحذير وجرح لأهل البدع وجهاد عظيم في إعلاء السنة ومن آثارهم إنشاء المعاهد والكليات والمدارس والجامعات في الجزيرة وفي الهند وباكستان وبنجلاديش وذلك من تحقيق وعد الله بحفظ هذا الدين.
نسأل الله أن يثيبهم جميعاً على هذا الجهاد في خدمة السنة والنصح لله ولكتابه ولرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ولأئمة المسلمين وعامتهم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. " إلى هنا ينتهي مضمون الرسالة القيمة.



في الأخير:
أيها الإخوة الأعزاء، وأنا بصدد الإشراف على اختتام جمع هذه الفوائد العظيمة النفع تذكرت موقف الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ عندما أنهى شرح كتاب التوحيد، فانتابني ذاك الشعور.
فبذاك القدر الذي يكون عليه الفرح بإتمام الأعمال الصالحة كان قدر الحزن على فراق تصفح هذه الرسائل ( من أجل جمع الفوائد ) وإن لم تدمع العين فوالله لقد تفطر القلب حزنا.
وإني أرجو من كل سلفي طالب للعلم والحق أن يأخذها بحقها " وحقها تطبيقها وليس تضييعها " فوالله إن فيها الخير العظيم.

اللهم اجز عنا فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي خير الجزاء وأمده بالصحة والعافية والعمر المديد في طاعتك ونصرة كتابك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


أخوكم أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي

رد مع اقتباس