الإلزامَات والتَتبّع
حلقات كاشفة لكذب وتناقض المفرقين
-الحلقة الثالثة-
الحمد لله، وصلّى الله وبارك وسلّم على نبيّه ومصطفاه، نبيّنا محمد، وعلى آله الطيّبين، وصحابتِه المُكرَمين، وعلى أتباعهِم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فقد أحدثَ جمعة طريقة جديدة في النّيل من خصومِه، وابتدَعَ مَسلكًا خطيرا في إدانة الأبرياء لم يُسبق إليه من قبل، حيث اعتمدَ على شهادات المُنحرفين والكذّابين والمجاهيل، وجعلها من جملة البراهين المُثبِتة لتلك التُّهم الشنيعة المُلصقَة بالشرفاء، وقد كان الرمضاني آخر من احتجّ بكلامه جمعة، مع أنّه ومن معه قد شهدوا عليه بأنّه منحرف كذّاب.
ثمّ ليعلم القارئ أنّ المُفرقين قد خالفوا الإجماع في هذه القضية في موضوعين:
الأوّل: عندما قبلوا شهادة ورواية الكذاب، لأنّ أهل الحديث أجمعوا على ردّها واختلفوا في قبلوها بعد التوبة، وأثر عنهم أنّ من عقوبة الكذاب أن يردّ صدقه! قال البيهقي رحمه الله في «دلائل النبوة 1/ 33»: «أحاديث اتفق أهل العلم بالحديث على ضعف مخرجها، وهذا النوع على ضربين: ضرب رواه من كان معروفا بوضع الحديث والكذب فيه».
والثاني: وخالفوا الإجماع كذلك: عندما رضوا بشاهدة المخالفين التي تؤّيد بدعتهم! قال ابن حبان رحمه الله في «الثقات 6/140»: «ليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلافٌ أن الصدوق المُتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعته، سقط الاحتجاج بأخباره».
وقبل الشروع في المقصود أقول لمفرقين: اعلموا أنّ طيش أتباعكم وإقراركم لهذا الطيش قد فتح عليكم باب شرّ عظيم، وما سأنقله هنا هو بداية الموضوع فقط والقادم أشدّ وأنكى، وبما أنكم فرحتم بشهادة المُفسد الرمضاني، فلا عتب علينا إذا قابلناكم بشهادات خصومكم المكتوبة والمسموعة!
البداية
قبل ما يقارب عشر سنوات وبالضبط بتاريخ: «21 رجب 1430هـ، الموافق لـ 13/07/2009 م» كتب: «حامد علي» .....
لإكمال المقال اضغط هنا
التعديل الأخير تم بواسطة التصفية والتربية السلفية ; 12 Nov 2018 الساعة 03:48 PM
|