عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08 Mar 2008, 11:26 AM
أبو معاذ حمزة الباتني
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي صفات الأذان والإقامة عند العلماء

بسم الله الرحمن الرحيم

صفات الأذان والإقامة عند العلماء

قال الإمام أحمد: الأذان : خمس عشرة جملة، أربع تكبيرات في أوله، وشهادة الوحدانية لله تعالى والرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم ، مثنى مثنى، بدون ترجيع،وحيعلة الصلاة مرتين، وحيعلة الفلاح مرتين، وتكبيرتان، ولا إله إلا الله مرة واحدة.

والإقامة : إحدى عشر جملة؛ تكبيرتان ، وشهادة الوحدانية لله، والرسالة لرسوله مرة مره، وحيعلة الصلاة والفلاح مرة مرة ، وقد قامت الصلاة مرتين ، وتكبيرتان، ولا إله إلا الله.

ومذهب الشافعي: كمذهب أحمد، لكن يرجع الشهادتين في الأذان خاصة بأن يأتي بها خافضاً صوته جميعاً، ثم يعيدها رافعاً صوته، وليس كما نقل عنه: يخفض شهادة التوحيد أولاً، ثم يأتي بها رافعاً صوته، ثم يأتي بشهادة الرسالة كذلك.

وعلى هذا : يكون الأذان تسع عشرة جملة.

ومذهب مالك: كمذهب الشافعي في الأذان، إلا أن التكبير في أوله مرتان فقط، فيكون الأذان سبع عشرة جملة.

أما الإقامة: فهي وتر في جميع جملها، ما عدا التكبير فمثنى، فتكون عشر جمل، الله أكبر مرتين، والشهادتان، والحيعلتان وقد قامت الصلاة مرة مرة، والله أكبر مرتين، ولا إله إلا الله.

ومذهب أبي حنيفة:كمذهب أحمد في الأذان، فيكون خمس عشرة جملة غير مرجع.

وأما الإقامة فيه: كالأذان عنده بزيادة: قد قامت الصلاة مرتين، فتكون سبع عشرة جملة.

وذكر في (( شرح المهذب)) (ص100ج3) أقوالاً للشافعية في الإقامة:

منها: أن يكون تسع جمل بإفراد كل جملها، ما عدا التكبير في أولها فمرتين.

ومنها: أن تكون ثماني جمل بإفراد جميع جملها.

قلت: وحديث أنس: (( أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة))(136) يدل على أن الأذان مثنى مثنى في تكبيره وتشهده وحيعلته، ما عدا التوحيد في آخره، فهو مرة لبقطع، على وتر ، وأن الإقامة مرة مرة ما عدا((قد قامت الصلاة)).

ويؤيده: ما ذكره في (( شرح المهذب)) (ص102ج3) عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: (( إنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين، والإقامة مرة مرة، غير أنه يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة))؛ رواه أبو داود، والنسائي، بإسناد صحيح(137)، فإن كان أحد من أهل العلم قال بذلك، فهو أقرب الأقوال إلى الصواب؛ وإلا فلا يمكن الخروج عما أجمعت عليه الأمة والله أعلم.

المنتقى من فرائد الفوائد(فوائد من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من)[كتاب الإيمان].

رد مع اقتباس