عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 09 May 2017, 09:46 PM
أبو عبد الرحمن محمد الجزائري أبو عبد الرحمن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 241
افتراضي

الخطوة الثالثة عشرة : فضل ليلة النصف من شعبان .

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ». رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.

فوائد الحديث
1) في الحديث دليل على بيان علم الله سبحانه و تعالى بأحوال العباد ؛
2) فيه التنبيه والإشارة إلى الحذر من مواقعة ما حذر منه سبحانه و تعالى ، والجدّ فيما حث عليه، فإذا الإنسان استشعر هذا القرب والمعية والإطلاع والعلم الإلهي بأحوال الخلق ، لعله يُحفَّز إلى الخير؛
3) فيه تذكرة للغافلين وتجديد العلم للعارفين بمعرفة الله تعالى ؛
4) فيه أفضلية الصالحين من البشر على سائر المخلوقات ، إلا أن المسألة محل خلاف بين أهل العلم وكل منهم أدلى بدلوه فيما يحتج به من النصوص في أفضلية الصالحين على الملائكة أو العكس ؛
5) فيه بيان عموم مغفرة الله تعالى لجميع الخلق إلا من استثني، وهم صنفان: مشرك ، ومشاحن ؛
6) فيه أن الشرك والشحناء يحلق الدين ويفسده ؛
7) فيه فضيلة لشهر شعبان إلا أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وآله و سلم تخصيصه لهذه الليلة بعبادة، وكان عامة ما ورد فيها إما موضوع أو ضعيف، ولم يثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم شيء في هذا، وإنما جاء عن بعض التابعين، مع مخالفة الأكثر لهم، فلا وجه إذن لاتخاذ ليلة النصف شعبان شعيرة للعبادة تضاهي أيام الجمعة والأعياد وصلاة التراويح، فما صح غاية ما فيه الحث على الإقلاع عن كبيرتين من كبائر الذنوب هما: الشرك، والشحناء.

يتبع...

رد مع اقتباس