عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 04 May 2017, 08:29 PM
أبو عبد الرحمن محمد الجزائري أبو عبد الرحمن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 241
افتراضي

الخطوة الثامنة : فضل الإستماع للقرآن.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اقْرَأْ عَلَيَّ " ، قُلْتُ : أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قَالَ : " إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " ، قَالَ : فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ ، حَتَّى بَلَغْتُ : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا } سورة النساء آية 41 ، قَالَ : " حَسْبُكَ " ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ . متفق عليه.

فوائد الحديث
1) في هذا الحديث : فضل البكاء عند قراءة القرآن أو الإستماع له من خشية الله تعالى ؛
2) وفيه أيضا : تواضع النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ؛
3) في الحديث : فضل استماع القرآن، وأنه مستحب وسنة نبوية، ولا سيما إذا كان القارئ متقنا حافظا ؛
4) في الحديث : أن ابن مسعود لما وقف عن القراءة، لم يقل : صدق الله العظيم، ولا أمره النبي عليه الصلاة والسلام بذلك ولا غيره، وإنما قال له: « حسبك الآن» وقد بوب له البخاري باب : قول المقرئ للقارئ : حسبك .
5) في الحديث رد على المرجئة و هذا في بكاء النبي عليه الصلاة و السلام ، دليل على أن بعض أمته يعذب يوم القيامة و بكاؤه عليه الصلاة والسلام بكاء رحمة . قال ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري : « وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ بَكَى رَحْمَةً لِأُمَّتِهِ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ بِعَمَلِهِمْ وَعَمَلُهُمْ قَدْ لَا يَكُونُ مُسْتَقِيمًا فقد يفضى إِلَى تعذيبهم وَالله أعلم » ؛
6) هذا الحديث تضمن منقبة عظيمة لعبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه بقراءته القرآن على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ؛
7) فيه كذلك استحباب طلب العالم بكتاب الله مَن هو دونه بقراءة القرآن عليه.
يتبع...

رد مع اقتباس