[أبو أمامة حمليلي الجزائري]

{ ما يحدث بين الأقران نستفيد منه }
- الأخطاء التي يقع فيها العلماء نتعلم و نستفيد منها ، لكن من الذي يخطئ العلماء ؟
علماء مثلهم ، لا يأتي واحد صغير و يقول : و الله إنِّي أرى أنَّ الشيخ الألباني اخطأ ( و هذَّا مما ابتليت به و تعاني منه مدينتنا بلعباس التنقص و تخطئة العلماء على رؤوس الأشهاد )

البُوَيطِي الشافعي و ابن عبد الحكم المالكي و كليهما صاحب الشافعي ، و كان بين الإمام الشافعي و ابن عبد الحكم مودة و محبة حتى تأثر به و بدأ يغير بعض الفقهيات ، فلما مات الشافعي – رحمه الله – وقع بين البويطي و ابن الحكم ما يحدث بين الأقران حيث وضعوا الشافعية البويطي في مجلس الإمام الشافعي في الإفتاء و ابن الحكم لم يتقبل هذَّا الأمر حتَّى رحل إلى مكة و أكمل حياته بها ، فهذَّا الخطأ نستفيد منه أنَّه ينبغي لطالب العلم الصغير أن يسترجع و يعالج نفسه .

الإمام مالك حدث بينه و بين محمد ابن إسحاق و هو صدوق ( صاحب المغازي ) شيء و كلاهما إمام ، فقال محمد : إتوني بعلم مالك فأنا بيطاره ، فقام الإمام مالك مضطرا مدافعا على دعوته فقال : دجال من الدجاجلة يقول إتوني بعلم مالك فأنا بيطاره ، فهذَّا نستفيد منه كذلك أنَّه لا بدَّ من الإسترجاع و معالجة النفس و التوبة .