
16 Sep 2015, 02:30 PM
|
|
فوائد من شرح الشيخ صالح آل الشيخ
-ت-
-الله عز وجل لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، الكل عبيد لله عز وجل
-الله عز وجل يرضى التوحيد ويرضى أن يعبد وحده دون سواه فمن أشرك مع الله عز وجل إلها آخر فقد نقض الغاية التي كُلّف بها من خلقه ومن إيجاده
-قال الله عز وجل :"وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" [الجن : 18] قول الله عز وجل :"فَلَا تَدْعُوا" يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة
المساجد يفعل فيها شيئان :
الأول : سؤال الله عز وجل ودعاؤه هذا هو دعاء المسألة
الثاني : عبادة الله عز وجل بأنواع العبادات من صلاة الفرض والنفل ومن التلاوة والذكر والتعلُّم والتعليم ونحو ذلك
-الدعاء نوعان :
دعاء المسألة : وهو الذي يسميه العامة أو يسميه الناس الدعاء وهو المقصود إذا قيل : دعا فلان أي سأل الله عز وجل وقال : اللهم أعطني ، اللهم قني ، اللهم اغفر لي ونحو ذلك
دعاء العبادة : هو العبادة نفسها لأن المتعبد لله عز وجل بصلاة أو بذكر هو سائل لله تعالى لأنه إنما عبد وصلى أو صام وزكى أو ذكر وتلا رغبة في الأجر كأنه سأل الله عز وجل الثواب لهذا يقال الدعاء قسمان دعاء مسألة ودعاء عبادة
-المساجد أقيمت لله عز وجل لعبادته وحده دون غيره سبحانه وتعالى
-دعاء العبادة ودعاء المسألة كلاهما يجب أن لا يكونا إلا لله عز وجل
-المخلوق لا يستحق أن يعبد ولا يجوز أن يُشرك مع الله في عبادته مهما بلغ مقامه فإن الملائكة والرسل والأنبياء أعلى المخلوقات مقاما عند الخلق ومع ذلك لا يجوز أن يشركوا مع الله في عبادته ولهذا نفى المؤلف رحمه الله هذين فقال : "أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل "
و دليل ذلك قوله سبحانه وتعالى :"وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" [الجن : 18] ووجه الاستدلال أن كلمة "أحدا" نكرة جاءت في سياق النفي وقد تقرر أن النكرة إذا جاءت في سياق النفي أو النهي أو الشرط أو الاستفهام فإنها تعم فقول الله عز وجل :" فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" يدخل في قوله :"أَحَدًا" الملائكة والأنبياء
-هذا الأصل يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعلمه علما يقينيا لا شك فيه ولا شبهة بدليله وهُو قوله سبحانه وتعالى :"وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" [الجن : 18] فلا يخطر على قلب المسلم أو المسلمة أنه يمكن أن يدعو غير الله أو أن يستغيث بغير الله أو أن يتوجه إلى غير الله بأي نوع من أنواع العبادات حتى ولو كان المتوجه إليه ملكا مقربا أو نبيا مرسلا
|