
14 Aug 2015, 11:30 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
|
|
من درر العلامة عبد الحميد بن باديس في الحث على التمسك بالقرآن الكريم والسنة ومنهج سلف الأمة.
1- عندما يختلف عليك الدعاة اللذين يدعي كل منهم أنه يدعوك إلى الله تعالى ،فانظر من يدعوك بالقرآن إلى القرآن ومثله ما صح من السنةلأنها تفسيره وبيانه فاتبعه لانه هوالمتبع للنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده بالقرآن ...[آثار ابن باديس ج1\429 ]
2 - اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجملكم بعزة الاتباع، وجنبكم ذلة الابتداع، أنّ الواجب على كلّ مسلم في كلّ مكان وزمان أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره، ويلهج به لسانه، وتنبني عليه أعماله، أنّ دين الله تعالى من عقائد الإيمان، وقواعد الإسلام، وطرائق الإحسان إنّما هو في القرآن والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين وأنّ كلّ ما خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبولء قولا كان أو عملا أو عقدا أو احتمالا فإنّه باطل من أصله ءمردود على صاحبه كائنا من كان في كلّ زمان ومكانء فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى، فقد تضافرت عليها الأدلة ءمن الكتاب والسنةء، وأقوال أساطين الملة ءمن علماء الأمصارء وأئمة الأقطار ءوشيوخ الزهد الأخيارء وهي لعمر الحق لا يقبلها إلاّ أهل الدين والإيمانء ولا يردها إلاّ أهل الزيغ والبهتان» [آثار الإمام ابن باديس» (3/ 222)].
3- وقال الإمام ابن حزم في كتاب الإحكام ءوهو يتحدث عن السلف الصالح كيف كانوا يتعلمون الدينء: «كان أهل هذه القرون الفاضلة المحمودة ءيعني القرون الثلاثةء يطلبون حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفقه في القرآن، ويرحلون في ذلك إلى البلاد، فإن وجدوا حديثا عنه عليه السلام عملوا به واعتقدوه»، ومن راجع كتاب العلم من صحيح البخاري ووقف على كتاب جامع العلم للإمام ابن عبد البر ءعصري ابن حزم وبلديه وصديقهء عرف من الشواهد على سيرتهم تلك شيئا كثيرا.
هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟»[«آثار الإمام ابن باديس» ابن باديس (4/ 78)]
4- «نحن معشر المسلمين قد كان مِنَّا للقرآن العظيم هجرٌ كثيرٌ في الزّمان الطّويل، وإن كنَّا به مؤمنين، بَسَط القرآن عقائد الإيمان كلّها بأدلّتها العقليّة القريبة القاطعة، فهجرْناها وقلنا تلك أدلَّةٌ سمعيّةٌ لا تحصِّل اليقين، فأخذْنا في الطّرائق الكلاميّة المعقَّدة، وإشكالاتها المتعدِّدة، واصطلاحاتها المحدثة، مِمَّا يصعب أمْرَها على الطلبة فضلاً عن العامّة».
[«مجالس التّذكير من كلام الحكيم الخبير» ابن باديس (250)]
5- قلوبنا معرضة لخطرات الوساوس بل لأوهام الشكوك .فالذي يثبتها ويدفع عنها الإضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم .ولقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم ومماحكات المتكلمين ومناقضاتهم فما ازدادوا إلا شكا وما ازدادت قلوبهم إلا مرضا حتى رجع كثير منهم في أواخر أيامهم إلى عقائد القرآن وأدلة القرآن فشفوا بعد ما كادوا ،كإمام الحرمين والفخر الرازي [آثار ابن باديس ج1\417 ].
|