
28 Feb 2014, 08:21 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن عومر
وتارة تكون بمعنى "قصد "كما إذا عديت بـ "إلى "كما في هذه الآية، أي: لما خلق تعالى الأرض، قصد إلى خلق السماوات { فسواهن سبع سماوات } فخلقها وأحكمها، وأتقنها.
|
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح لمعة الاعتقاد (ص 73 دار المنهاج) : "والاستواء معناه في اللغة: العلو؛ استوى بمعنى علا، قال جل وعل: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُل الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} معنى قوله: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْك} يعني عَلَوْتُمْ على الفلك.
قال ابن الأعرابي -أحد أئمة اللغة المعروفون-: كنا عند أحد الأعراب فأطلَّ علينا مِن على بيته وقال: استووا إليَّ, يعني ارتفعوا إليَّ، واصعدوا إليَّ. فهذا هو المعروف في لغة العرب؛ لأن استوى بمعنى علا على الشيء، لكن قد يُضمَّن هذا العلو معنىً آخر بحسب الحرف الذي يُعدَّى إليه الفعل، كما قال جل وعلا: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} ترى أنَّه من السلف ومن أهل العلم من فسرها بمعنى قصد وعمد. وهذا مما يسمى التفسير باللازم؛ فإنه مع العلو هناك قصد وعمد، وذلك مستفاد من قوله {إِلَى السَّمَاء} فلمّا عدّى الفعل بـ(إِلَى) قال"اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء" علمنا أنه مُضمَّن معنى القصد والعمد، والتضمين فيه إثبات لأصل المعنى مع زيادة ما دل عليه الحرف الذي عُدِّيَ الفعل به".
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 07 Mar 2014 الساعة 11:03 AM
|