
27 Feb 2014, 10:32 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
|
|
بارك الله فيك أخي "صفصاف" أسأل الله أن يصفي عقيدتي وعقيدتك من كل ما يشوبها ويثبتنا على ذلك، ولكن هناك ملاحظة في ما يخص تفسير قوله تعالى: { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ}.
قال ابن سعدي رحمه الله: "وقوله: { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } .
{ اسْتَوَى } ترد في القرآن على ثلاثة معاني: فتارة لا تعدى بالحرف، فيكون معناها، الكمال والتمام، كما في قوله عن موسى: { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى } وتارة تكون بمعنى "علا "و "ارتفع "وذلك إذا عديت بـ "على "كما في قوله تعالى: { ثم استوى على العرش } (2) { لِـتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ } وتارة تكون بمعنى "قصد "كما إذا عديت بـ "إلى "كما في هذه الآية، أي: لما خلق تعالى الأرض، قصد إلى خلق السماوات { فسواهن سبع سماوات } فخلقها وأحكمها، وأتقنها"اهـ.
قال "محمد بن جميل زينو" في "التنبيهات على تفسير الإمام العلامة: عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله" : "قلت: جاء في "صحيح البخاري" في تفسير هذه الآية بعينها عن مجاهد وأبي العالية من التابعين: "استوى" أي: علا وارتفع، وهو القول الموافق لتفسير السلف لمعنى الاستواء في سائر آي الكتاب الكريم كلها والله أعلم" اهـ.
قلت: وهكذا جاء في "صحيح البخاري": "باب "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ""وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ" قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ "اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ" ارْتَفَعَ "فَسَوَّاهُنَّ" خَلَقَهُنَّ وَقَالَ مُجَاهِدٌ "اسْتَوَى" : عَلاَ عَلَى الْعَرْشِ"اهـ ، والله أعلم.
|