عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08 Feb 2014, 11:03 PM
أبو معاوية كمال الجزائري أبو معاوية كمال الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر(قادرية- ولاية البويرة)
المشاركات: 513
افتراضي

أحسن الله إليكم، وأثابكم على هذا التوثيق.
وإن كنتُ أعتقد أنّ هذا التصريح من هذا الجرو القبيح، ليس إلاّ إعلاناً لنجاح ما رامه وزبانيته من ( كسر الحواجز النفسيّة)، تمهيداً للغارة على الحصون الفكرية والعقديّة للشباب الجزائري.
أمّا تشيّعه فهو منذ زمن يخفيه في جراب كتاباته وكلماته،فلماّ استيقن من شرخٍ تمنّاه من قبل في الحصن، أرسل تشيّعه الآن في قوافي الشِّعر يجرّ وراءه ما ستبديه الأيام من ملاحم الكرام ومخازي اللّئام.
إلاّ أنّ ثمّة سؤالات وإشكالات منهجيّة تطرح نفسها بقوة في معركتنا مع الفكر الرافضي في شقّيه العقدي والسياسي:
_ من الذي صنع الصادق سلايمية، وفي أيّ مدرسة دعويّة نشأ: تربّى واتّكأ، وبرجيع الرفض قلب المريض صدأ؟
_ ومن الذي احتضن بذرة هذا الوباء، وذاك الدّاء، وسقاها بوحل كذبات التاريخ بغضاً لأميّة وأمجاد الأمّة من بني العباس؟
_ ماهي مشكلة القوم مع تاريخ الأمّة، حين يُطعن في فاتح( مصرَ) من أبناء مصر، وفاتحي بلاد المغرب من أبناء الجزائر والمغرب.؟
_ لماذا يتسامح من تصدّر لدفع ومحاربة التشيّع في المواقع والقنوات مع بعض أبناء قومنا ممّن يقدّمون خدمة الإشهار للروافض ودولتهم بالشرف والإكبار ؟ثمّ هم يخدعون أبناء الأمّة بتحريف المفاهيم وتمييع القيم في ساح الوغى، ومناهج التربية والتعليم.؟
_ لماذا بنى القوم ولاءهم وبراءهم على رموزٍ سخّرت أقلامها لقتل تاريخ صنعه أمجادُنا ورموزنا ؟
_ثمّ ما موقع أبناء أهل السنّة في الحراك الإعلامي بخصوص ثوابتنا ومسلّمات عقيدتنا ومنهجنا ؟
تلك التي أعني، معركة المفاهيم والقيم، التي انتحل كثيرٌ من الأدعياء في ساحة الدّعوة شرف بطولتها، وهم أخطر من جنى عليها في عقيم أدبيّاتهم بالمسخ والتحريف، والتصحيف والتزييف.
ومن اطّلع على شيئ من لسان من انتسب إلى نحلة من نحل المخالفين لمنهج السلف بحقٍّ، بان له أنّ هذا المتشيِّع لم يكن سوى صنيعة لمائعٍ ومميِّع، في حلقة من سلسلة تطول، وحقيقة مَهول.
واقرأ إن شئت جلّ كتابات من تعزّى بعزاء الحزبيّة، ووصل رحماً للمذاهب البدعيّة، تجد :
_بؤسَ صناعة الرفض في الكتابات السياسيّة والتأصيلات الدعويّة.
_ ودخَنَ الشّرك بالله بين دموع التباكي على الأدب مع رسول الله.
_ وغراسَ الخروج وباطل جهاد بين حروف تمقت الظلم والاستبداد، وتحذّر من أشكال الرقّ والاستعباد...
ثمّ هم أولئك الذين تتساقط منهم حروف الوهن، في لحظات الأسى والحزن، على مجدٍ صنعه أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان، وضيّعه من يصنع وباء هذا الذي يطعن فيهم بإصرارٍ وإمعان، والله المستعان.

كفانا الله شرّ عدوّنا، وغفر زللنا وتقصيرنا، بمنّه وكرمه.

رد مع اقتباس