عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08 Feb 2014, 03:04 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي قصيدة للصَّادق سلايميَّة تنضح بالرَّفض والجهالة

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم


قصيدة للصَّادق سلايميَّة تنضح بالرَّفض والجهالة


نشرها في حساب رفيقه عبد الباقي:


https://www.facebook.com/abdelbakibenjellid?fref=ts


قسما بربك بل بعمرك أُُقسمُ *** ولأن عمرك في الكتاب مُعظمُ...

ولأن عمرك في الزمان ممدد *** إن الزمان بدون عمرك مظلمُ

وإذا تكلم فاللسان محمد *** من ذا الذي لو لم تكن يتكلم؟

وإذا تباهى العارفون بأنهم *** شغلوا الورى فمحمد متقدمُ

وكفى بأنك سيدي علمُ الهدى *** وكفى بأنك للأنام مُعلمُ

طلع الحبيب على الدنا فتبسمت *** وهي التي من قبلُ ليس لها فمُ

عمياء ما عرفت هدى خطواتُها ***خرساءُ إن نطقت فقولُها مبهمُ

فكأنها إذ حل جنة ربنا *** ومحمد ربانها المتبسمُ

والأكرمون بها غدوا ضعفاءها *** حول الرسول هُمُ البدور الأنجمُ

يعلو علي ليس ثمة من علا *** بعد النبي سواهُ في ما نعلمُ

إلا الأئمة ُ،والأئمةُ كلهم *** نسلُ النبي وربك المتكرمُ

ذرية ذا بعضها من بعضها *** صلوا على آل النبي وسلمُوا

طوبى لآمنة وطوبى لبعلها *** لو أُدخلا النيران تخبو جهنمُ

من قال في النارِ هما قلنا له: *** اخسأ فمنهما زُف ذاك الأرحمُ؟

للعالمين كفى بذلك رحمة *** يهفو لها حتى الكفورُ المجرمُ

أيُجازي ربك حاملي رحماته *** بالنار؟هذا لا يسيغه مسلمُ؟

قالوا: ومسلم يروي هذا ،قلتُ: ذا*** حقد على ذاك النبي يُترجمُ

حقد تترجمه أمية إنها*** مُذ أسلمت في فتح مكة تهدمُ

صدت عباد الله عن خير الورى*** حتى إذا انهزمت رأيتها تُسلمُ

إسلام حرباء لأجل مغانم *** حرباء حيثُ وجدتها تتأقلمُ

تفسيرهم للدِّين أكبر طعنة *** إذ حيَّدوا آل النبي وأمَّموا

حتى أحاديث النَّبي تأمَّمت*** بل أحرقوها والخليفة يبصمُ

حسبي كتاب الله قال كبيرهم*** وكبيرهم ذاك النبي الملهمُ

قد قالها النَّووي في شطحاته*** أمَّا النبي فأمره لا يُلزمُ

أبمثل هذا اللغو تُنصر أمة *** وتظل من معصومها تتبرمُ؟

وتبيدُ نسله كي تفوز أمية بالــــــــــــــحكمِ هذا ما يقول مُحرمُ؟

كتبها الفقير الى ربه والى شفاعة نبيه وآله الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم الصادق سلايمية في 11ربيع الاول 1434هـ الموافق لـ 23/01/2013م.




هذه القصيدة يُظهر فيها سلايميَّة أنَّه رافضي جلد، يدين بما تدين به الرافضة من أصول وقواعد، وهو في كثير من كتاباته يتستر بأنه يحارب الوهابية ويدافع عن الوطن من فكرهم، والحقيقة أنه كسائر إخوانه من الرَّفَضَة، يتستر في حرب الإسلام والسنة خلف حرب الوهابية.
ومن شواهد ديانته بأصول الرَّفض في هذه القصيدة:
1ـ زعمه أن ليس يعلو بعد النَّبي أحد كعلو عليِّ رضي الله عنه والأئمة من بعده، وهذا جارٍ على أصول الرافضة في تفضيل الأئمة على الصحابة بل وعلى الأنبياء، حتى جعل ـ عامله الله بعدله ـ أعلى مراتب الجنة بعد النَّبي لعلي والأئمَّة من بعده.
بل أعلى المراتب هي للنَّبي ثم لسائر أنبياء الله ورسله ثم للصديقين والشهداء والصالحين وأوَّلهم الصِّديق والفاروق وعمر وعلي وسائر العشرة وأزواج النبي وأولاده، ثمَّ سائر الصَّحابة وأئمَّة المسلمين وعلمائهم كلٌّ على مقدار فضله وإيمانه وعلوِّ مرتبته على ما نطقت به النُّصوص واتَّفقت عليه كلمة المسلمين.
2ـ زعمه أنَّ رواية مسلم لحديث أنس: «إن أبي وأباك في النار» هو ترجمة للحقد على النَّبي ، وهو بهذا قد حكم بالكفر الصراح على الإمام مسلم رحمه الله بل على كل من روى هذا الحديث وهم أنس بن مالك رضي الله عنه، ثم عن أنس رواه ثابت البناني وعن ثابت حماد بن سلمة إمام السنَّة وأثبت الناس في ثابت ، ومن طريق حماد رواه الجمُّ الغفير من أئمة الإسلام منهم أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو داود السجستاني وابن حبان وغيرهم كثير من الرواة والأئمة، وأيُّ كفر فوق الحقد على نبي الهدى .
ثمَّ ألصق ذلك ـ أخزاه الله ـ ببني أميَّة، وهم أمَّة عظيمة من المسلمين، فيهم الصلحاء والخلفاء والوزراء والعلماء وأصهار النبي ، فقاتل الله الرَّافضة ما أجهلهم وأضلَّهم وأظلمهم.
3ـ زعمه أن الصَّحابة رضي الله عنهم حيَّدوا آل البيت، وهي قصَّة اغتصاب الخلافة التي هي عندهم أعظم ذنب عصي الله به، بل يعذب فاعلها في النار أكثر من عذاب إبليس، إذ يعذَّب على كل ذنب عصي الله به من قتل قابيل وذنوب عاد وإرم وعاقر ناقة صالح لأخيه إلى جرائم فرعون وكل ذنب وقع في الأرض.
4ـ وأنهم أمَّموا أحاديث النَّبي أي اختصُّوا بها، بل كتموا بعضها، وكأني به عبر عن الكتمان بالحرق ليناسب التأميم المقترن في أذهان أهل الجزائر بالمحروقات ـ أحرق الله جلده ـ.
بل زاد على أن الخليفة أيَّد ذلك وبصم عليه!، يعني به الصِّديق الأكبر ـ رضي الله عنه وأرضاه وأخزى من انتقصه أو قلاه ـ.
5ـ كذبه على الإمام الصَّادق الورع الَّذي اتَّفقت الأمَّة على ثقته وعدالته وعلمه وورعه محي الدين النووي رحمه الله، إذ نسب إليه القول بأنَّ قول النَّبي غير ملزم، وهكذا دين الرَّافضة: كذب وجهل لا ينتهي، وإلَّا فأين في كلام الرجل عليه رحمة الله عليه هذا الكلام أو ما هو قريب منه.
6ـ إثباته العصمة للأئمَّة، وهذه هي الدعامة التي عليها بناء دين الرَّفض كله، وقد أقر به ـ لا قرَّت عينه ـ.
7ـ نسبته إلى أهل الإسلام إبادة نسل النبي ، وهي الفرية التي لا يزال الرافضة يتداولونها ويبنون عليها ولاءهم لآل النَّبي وبراءتهم من أصحابه.
أقول: أردت إثبات هذه المخازي لأنِّي رأيت الخبيث في بعض محادثاته ربَّما يومئ إلى أنَّه باحث حرٌّ، أو أنَّ دعوته هي محاربة الوهابيَّة التَّكفيريَّة في زعمه، والحقُّ أن ليس ذلك منه إلا نفحة من نفحات رفضه ـ وقى الله المسلمين شره وشر الأشرار ـ.
والحمد لله ربِّ العالمين.

رد مع اقتباس