[يوسف بن عومر]

نظم نواقض الإسلام
))اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
هذا نظم نواقض الإسلام لأبي محمد أو أبي عبد الله سالم بن بو جمعة التواتي:
الله حقه على العبيد*** أن يفردوه جلَّ بالتوحيد
أي: في الربوبية للأشياء***وفي العبادة وفي الأسماء
والشرك صرفك لمن تضاهي***عبادةً تجعله كالله
كالذبح للجنِّ وللقبور***أو ما لها يساق من نذور
ومن إلى الله القريب يجعل***وسائطاً يدعوهم ويسأل
يسألهم شفاعة ويبتهل***لديهم ومن عليهم يتكل
وواثقٍ بملة الكفار***أو كان بتكفيرهم يماري
أو قال: إن هدي غير المصطفى***من هديه أكمل أو قال: عفا
وكل من أبغض شيئا مما***أتى به النبي من وحي السما
فإنه ولو أتى بالعمل***يثبت كفره بحكم منجلي
ومثله مستهزئٌ بالشرع***بأصله استخف أو بفرع
أو بالكتاب والرسول العربي***والعلماء أو بسنة النبي
والسحر أيضًا سابعُ النواقض***سِيان من فَعله ومن رضي
يكون بالصرف وبالعطف ولا***يضرُّ دون إذنه جلَّ علا
ومن يكن لمشرك يناصر***على ذوي الإسلام أو يظاهر
هو كمن أحبهم ووالى***أعداءه فزاده ضلالا
ومن يقل بأنَّ بعض الناس***يسعه الخروج دون بأس
عن الشريعة التي ارتضاها***لخلقه الرحمنُ واجتباها
ومن لمسلك الجهالة ارتضى***لم يُعنى بالذي عليه فرضا
ومعرضا عن التعلم وعن***كل الذي من عمل به اقترن
فهذه من جملة النَّواقض***عشرة نظمتها ليستضي
بحفظها وفهمها الطلابُ***أو يتذاكر بها الأترابُ
وهي نصيحة لمن من الملا***عن أن يصون دينه تشاغلا
عمَّا له خلق بالذي خلق***لأجله من جهله لم يستفق
وانتهى النظم)).اهـ

قام بتفريغه أخوكم في الله - كما سمعه من الشريط -:
أبو الحارث يوسف بن عومر
وفي ختم هذا النَّظم أقول:
لا فرق في جميع ذي النواقض***من هازل وخائف ما يقتضي
مغفرةً ومن مجدٍّ إلاَّ***لمكرهٍ في سورة النَّحل تلا
وكلها مما يكون خطرا***فينبغي لمسلمٍ أن يحذرا
مِن أنْ يقعْ فيها فيستحقا*** عقاب الله، وفي النَّار يبقى
مخَلدا فيها، فعُذْ من غضبهْ***سبحانه ومن أسباب سخطهْ
ثم الصلاة مع سلام دائم***على النبي الهاشمي الخاتم
وآله وصحبه الأبرار***والتابعين السادة الأخيار
والحمد لله.

ملاحظ: فرغتها لأن الشيخ قال:
فهذه من جملة النَّواقض***عشرة نظمتها ليستضي
بحفظها وفهمها الطلابُ***أو يتذاكر بها الأترابُ
والله أعلم