عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 Mar 2012, 11:27 AM
سفيان بن عثمان سفيان بن عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: دلس حرسها الله.
المشاركات: 362
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد.
قال الشيخ فركوس _حفظه الله_:
هذا، وأنا مستعدٌّ في بيان المسائل المبثوثة في السؤال العالقة في الأذهان وحوار مقفلاتها مع من يريد الحقَّ ويسعى إليه، كما أنني على أتمِّ استعدادٍفي الرجوع عن أيِّ فتوى جانبتُ فيها الصواب.

لله درك يا شيخنا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً. وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" رواه مسلم.

قال الشيخ العلامة السعدي _رحمه الله_:

ﻫﺬﺍ ﺍلحدﻳﺚ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ثمارها ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ
ﻭﺍﻵﺟﻠﺔ، ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻮهمه ﺍلمتوﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻟﻠﻤﺎﻝ، ﻭﻣﻨﺎﻓﺎﺓ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻟﻠﻌﺰ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ
ﻟﻠﺮﻓﻌﺔ: ﻭﻫﻢ ﻏﺎﻟﻂ، ﻭﻇﻦ ﻛﺎﺫﺏ.
إلى أن قال _رحمه الله_:

وكذلك المتواضع لله ولعباده يرفعه الله درجات؛ فإن الله ذكر الرفعة في قوله: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} فمن أجلّ ثمرات العلم والإيمان:التواضع؛ فإنه الانقياد الكامل للحق، والخضوع لأمر الله ورسوله؛ امتثالاً للأمر، واجتناباً للنهي، مع التواضع لعباد الله، وخفض الجناح لهم، ومراعاة الصغير والكبير، والشريف والوضيع. وضد ذلك التكبر؛ فهو غمط الحق، واحتقار الناس.
وهذه الثلاث المذكورات في هذا الحديث: مقدمات صفات المحسنين. فهذا محسن في ماله، ودفع حاجة المحتاجين. وهذا محسن بالعفو عن جنايات المسيئين. وهذا محسن إليهم بحلمه وتواضعه، وحسن خلقه مع الناس أجمعين. وهؤلاء قد وسعوا الناس بأخلاقهم وإحسانهم ورفعهم الله فصار لهم المحل الأشرف بين العباد، مع ما يدخر الله لهم من الثواب.

(بهجة ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﻭﻗﺮﺓ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ في ﺷﺮﺡ ﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ) شرح الحديث الرابع و الثلاثون.

نسال الله أن يبارك في علمائنا ،وأن يرفع درجة الشيخ الحبيب (إلى قلوب السلفيين) في الجنة ،وأن يعزه في الدنيا،كما نسأله تبارك وتعالى أن يحفظ مشايخنا في الجزائر ،وأن يوحد كلمتهم ويرزقهم الصبر على ما ينالهم من ألسنة السفهاء.والحمد لله.

رد مع اقتباس