
10 Oct 2011, 12:33 PM
|
|
وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ عَيْبًا///كَنَقْصِ القَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ
ـــــ قال الشيخ عبد السلام ابن برجس -رحمه الله- في رسالته "عوائق الطلب"(ص38) بعد كلام له: وقال أبو الفرج ابن الجوزي(1) -رحمه الله- تعليقا على قول المتنبي:
وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ عَيْبًا///كَنَقْصِ القَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه؛ فلو كان يتصور للآدمي صعود السموات، لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض.
ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد، لرأيت المقصر في تحصيلها في حضيض...
والسيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل.
قال: وفي الجملة لا يترك فضيلة يمكن تحصيلها إلا حصلها، فإن القنوع حالة الأراذل.
فَكُنْ رَجُلا رِجْلُهُ فِي الثَّرَى///وَهَامَةُ هِمَّتِهِ فِي الثُّرَيَّا ولو أمكنك عبور كل أحد من العلماء والزهاد فافعل فإنهم كانوا رجالا وأنت رجل، وما قعد من قعد إلا لدناءة الهمة وخساستها.
واعلم أنك في ميدان سباق، والأوقات تنتهب، ولا تخلد إلى كسل، فما فات ما فات إلا بالكسل، ولا نا ما نال إلا بالجد والعزم.اهـ
ـــــ
(1) "صيد الخاطر" (ص163).
|