عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 14 Mar 2011, 10:09 PM
حكيم بن منصور حكيم بن منصور غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 113
افتراضي كلام آخر للشيخ الألباني رحمه الله من السلسلة الصحيحة

تابع



وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم 449:

" خلق الله آدم على صورته : طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك : فإنها تحيتك و تحية ذريتك فقال : السلام عليكم : فقالوا : السلام عليك و رحمة الله ، فزادوه : " و رحمة الله " فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " .

أخرجه البخاري ( 6 / 281 ، 11 / 2 - 6 ) و مسلم ( 8 / 149 ) و أحمد ( 2 / 315 )
و ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 29 )وابن حبان (8/12/6129) والبيهقي في الأسماء ص289 من حديث عبد الرزاق وهذا في المصنف (10/384/ 19435) عن همام بن منبه حدثنا أبو هريرة مرفوعا به .
( فائدة ) : قال الحافظ في الفتح : وهذه الرواية تؤيد قول من قال : إن الضمير لآدم والمعنى : أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالا ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته بل خلقه الله رجلا كاملا سويا من أول ما نفخ فيه الروح .ثم عقّب ذلك بقوله "طوله ستون ذراعا" فعاد الضمير أيضا على آدم.
قلت : وقد فصل القول في ذلك ابن حبان عقب الحديث فراجعه فإنه مفيد.
وأما حديث "خلق الله آدم على صورة الرحمن" ؛ فهو منكر كما بينته بتفصيل في الضعيفة برقم 1175 و 1176، ولم يوفق في تصحيحه مؤلف كتاب عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن، وقد كتبت عليه كثيرا من التعليقات، وأخذت عليه بعض المؤاخذات راجيا من الله التمام. اهـ كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.

وكلام الإمام ابن حبان رحمه الله الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله هو الآتي:

قال الحافظ ابن حبان رحمه الله في صحيحه (9/19/6129 مع التعليقات الحسان للألباني):
قال أبو حاتم : هذا الخبر تعلَّق به من لم يحكم صناعة العلم وأخذ يُشَنِّعُ على أهل الحديث الذين ينتحلون السنن ويذُبُّون عنها ويقمعون مَن خالفها بأن قال : ليست تخلو هذه ( الهاء ) مِنْ أن تُنْسَبَ إلى الله أو إلى آدم فإن نُسِبَتْ إلى الله كان ذلك كفراًَ إذ { ليس كمثله شيء } [الشورى : 11] وإن نُسِبَتْ إلى آدم تعرَّى الخبر عن الفائدة لأنه لا شك أن كل شيء خُلِقَ على صورته لا على صورة غيره
ولو تَمَلَّقَ قائل هذا إلى بارئه في الخلوة وسأله التوفيق لإصابة الحق والهداية للطريق المستقيم في لزوم سنن المصطفى صلى الله عليه و سلم لكان أولى به من القدح في منتحلي السنن بما يجهل معناه وليس جهل الإنسان بالشيء دالاً على نفي الحق عنه لجهله به.
ونحن نقول : إن أخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم ـ إذا صحَّت من جهة النقل ـ لا تتضاد ولا تتهاتر ولا تَنْسَخُ القرآن بل لكل خبر معنى معلوم يُعْلم وفصل صحيح يعقل يعقِلهُ العالمون
فمعنى الخبر ـ عندنا ـ بقوله صلى الله عليه و سلم : ( خلق الله آدم على صورته ) : إبانة فضل/ آدم على سائر الخلق (والهاء) راجعة إلى آدم والفائدة من رجوع ( الهاء ) إلى آدم دون إضافتها إلى البارئ جل وعلا - جل ربنا وتعالى عن أن يُشبَّه بشيءٍ من المخلوقين - أنه ـ جل وعلا ـ جعل سبب الخلق الذي هو المتحرك النامي بذاته ـ اجتماع الذَّكَر والأنثى ثم زوال الماء ـ عن قَرارِ الذَّكَرِ إلى رحم الأنثى ثم تغيَّر ذلك إلى العلقة بعد مُدَّة ثم إلى المضغة ثم إلى الصورة ثم إلى الوقت الممدود فيه ثم الخروج من قراره ثم الرضاع ثم الفطام ثم المراتب الأخر ـ على حسب ما ذكرنا ـ إلى حلول المنية به هذا وصف المتحرك النامي بذاته من خلقه وخلق الله جل وعلا آدم على صورته التي خلقه عليها وطوله ستون ذراعاً من غير أن تكون تقدمة اجتماع الذكر والأنثى أو زوال الماء أو قراره أو تغيير الماء علقة أو مضغة أو تجسيمه بعده فأبان الله بهذا فضله على سائر من ذكرنا من خلقه بأنه لم يكن نطفة فعلقة ولا علقة فمضغة ولا مضغة فرضيعاً ولا رضيعاً ففطيماً ولا فطيماً فشاباً كما كانت هذه حالة غيره ضد قول من زعم أن أصحاب الحديث حَشَويَّةٌ يروون ما لا يعقلون ويحتجون بما لا يدرون ! اهـ كلام الحافظ ابن حبان رحمه الله


يتبع

رد مع اقتباس