عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14 Oct 2010, 12:03 PM
أبوصهيب نورالدين الجزائري أبوصهيب نورالدين الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر السلفية
المشاركات: 30
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبوصهيب نورالدين الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبوصهيب نورالدين الجزائري
افتراضي

ضرر الدخلاء والأغمار على العلم وأهله:

قال ابن حزمٍ -رحمه الله-: «لا آفةَعلى العلوم وأهلها أضرُّ من الدخلاء فيها وهم مِن غيرِ أهلها، فإنّهم يجهلون ويظنّون أنهم يعلمون، ويُفْسِدون ويقدّرون أنّهم يُصْلِحُون» ( «مداواة النفوس» لابن حزم: (23).).
فهذه النابتة الظالمة الغريبة البعيدة عن طريقة أهل الأثر ظهرت وزاد شرها وضررها بظهور هذه الشبكة العجيبة عجب هؤلاء الذين صاروا بين اليوم والأمس طلبة علم عفوًا مشايخ....!! يردون على العلماء ويقعدون ويؤصلون بل الأدهى والأمر يحاكمون أولئك بما تمليه عليهم أهوائهم وليس ببعيد عنهم تكفيرهم وقد شهدنا سلفًا كيف رموا العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بالإرجاء ثم التبديع وننتظر التكفير وهكذا فعلوها مع سماحة الوالد بن باز رحمه الله وقالوا لا يعرف المنهج ونفس التهمة قيلت عن العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين وصارت للأسف سنة ماضية إستن بها أناس لا قبل لهم ولا بعد ووجهوا السهام بعد ذلك لمن خلف أولئك أولهم حامل لواء الجرح والتعديل: ربيع السنة رعاه الله واكملوا العدة بالشيخ عبيد حفظه الله، وبعدهما البقية التي تسير على منهجهم من طلبة العلم الأخيار، كالشيخ أحمد بازمول والشيخ أبي عمر أسامة العتيبي والشيخ الزهراني ،والشيخ عثمان السالمي والبقية حفظهم الله جميعًا..... ثم صغار طلبة العلم المعروفون بالسير على نفس الطريق والمسلك ...وفي كل صولة وجولة لهم نسمع عجيب من الكلام المردوف بظنون أعجب من أهلها وهكذا طبل المطبلون وزمر المزمرون بحجج هي لمن حقق وعرف عليهم لا لهم.

قال بن حزم رحمه الله في كتابه الأخلاق والسير ص38/39 ( أبلغَ في ذمك من مدحكَ بما ليس فيك، لأنه نبه على نقصك، وأبلغ في مدحك من ذمك بما ليس فيك، لأنه نبه على فضلك))

قلت: فصارت لهؤلاء الأغمار ألفاظ موهمة يستعملونها لضرب كل من باين طريقتهم وردها وصدع بالحق الذي زلزلها وكشف عوارها، حينها يخرجون سيف الظلم والطغيان والكذب والبهتان بقولهم: هذا عدو السنة....هذا كذاب.. وهذا حزبي ....و هذا فيه وفيه وكيت وكيت بالكذب والقول المزوق الملفق ،وهكذا يرونها أسلحة جديدة في وجه كل من كانت همته خدمة الدعوة ولو باليسير...!!

وترى بعضهم وهم للأسف لا قبل لهم ولا بعد لا قالاً ولا حالاً، وجل وجليل ما لهم قيل وقالوا يتمسحون بفلان وعلان من من هم على علم وبصيرة ومكانة علمية ليضفوا على أنفسهم مسحة المكانة المزعومة ويجعلونها عصا تضرب بها ظهور المغضوب عليهم لأن نفسيتهم أو بالأحرى ماأعجبهم فلان ولا علان ...!! ليس هذا نصرة للحق ودفاعًا عنه وعن أهله والولاء والبراء لأجله وإنما الحكم بالتذوق...وياأسفاه على ماصارت إليه أخلاقهم
ودومًا تذكر معي أخي: ... هذه أفراد من صور التفلت....


قلت:أبو صهيب: ولو كان هؤلاء المتسللون على نية خالصة لتعلموا قبل أن يتكلموا الأدب والأخلاق ،لأن ديننا أهله هم حملته وهم الأحق به ، وأنت ترى أخي الفاضل أنا الرجل متى جالس العلماء وطلبة العلم تنصل يوم بعد يوم من شوائب وكدر الأخلاق الذميمة وتزينت نفسه بالخلق الرباني وصرف عنه الكثير الكثير من زبالة الأفكار وما أصابه الدخن...وولغ فيه الكلب وحلاه بما هو أحلى وأبهى...


وأنظر رحمك الله كيف كان من يجلس في مجلس الإمام أحمد كما ذكر الذهبي في السير(( كان يجتمع في مجلس أحمد زهاء خمسة ألاف أو يزيدون، نحو خمسمائة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت)) فالله الله على ذلك الزمن الطيب وذلك الإمام الجبل الهمام رحمه الله، وليس كحال من يحسن اللصق والنسخ ويتمشيخ بتكثير ما يرفع من رقم مشاركته وكأننا في سباق الكم والعدد...وإلى الله المشتكى.
قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء (13/313)(( ليس العلم بكثرة الرواية ولكنه نورُ يقذفه الله في القلب، وشرطه الإتباع والفرار من الهوى والإبتداع)

فهذا من التفلت رحمك الله وأنتظرنا مع الباقي.....

يتبع.....

رد مع اقتباس