![]() |
اذا رأيت احدى الأخوات في الشارع وأعجبتني هل يجوز لي أن أسألها عن رقم هاتف محرمها
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، أمَّا بعد السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته وُجِّه هذا السُّؤال لفضيلة الشَّيخ فلاح بن إسماعيل مندكار ضمن اللِّقاء المفتوح للإجابة على أسئلة الإخوة والأخوات من برمنجهام وكان نصُّ السُّؤال كالآتي: « سائلٌ يسأل ويقول : إذا رأيتُ إحدى الأخوات في الشَّارع وأعجبتني، هل يجوز لي أن أسألها عن رقم محرمها؟ » فكان جواب الشَّيخ حفظه الله كالآتي: « الحمد لله، لا شكَّ أنَّ هذه الرُّؤية التِّي في الشَّارع وهذه النَّظرة التِّي أعجبتك، أو ما أعجبك منها في الشَّارع، لا شكَّ يا عبدالله أنَّك إنَّما أُعجبتَ بصورتها، لا تعرفُ حقيقتها، لا تعرفُ من هي ولا تعرفُ أخلاقها ولا تعرفُ سلوكها، وإنَّما أُعجبتَ ربَّما بلون فستانها أو بالموضة -لا أعرف ماذا يقولون!- أو بصورتها وشكلها وجمالها ولونها... ونقول والله النَّصيحة أنَّ الأمر ليس كذلك، لا شكَّ؛ الأصل ما أوصى به نبيُّنا عليه الصَّلاة والسَّلام "[…] فاظفر بذات الدِّين تَرِبَتْ يداك". وهذا لا تراه في الشَّارع أبدًا، هذا نحن عندنا مصطلح، يعني عند العوام وعند الكبار في السنِّ لأنَّه عندنا أصول، أنت تريدُ الزَّواج، الأهل، النِّساء، الأرحام هم الذِّين يتَّصلون ويخبرونك "فيه فلانة تعال تشوف، تعال كذا". الطُّرق معروفة، {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة:189]، الأبواب لها بيوت، وكلُّ طريقة لها أبواب ولها سُبل. أمَّا تأتي تدخل من الشُّباك! ومن ثمَّة تأتي تخرج من الشُّباك، الشُّباك أحيانًا مرتفع، تقفز تنكسر يا شيخ! ما يكون قريب من الأرض! لا لا الدُّخول والخروج يكون من الأبواب؛ وإلَّا فقصَّة لعلَّها يعني لها مناسبة مع هذا الذِّي رأى في الشَّارع... هذا إمامنا إمام أهل السُّنة، الإمام أحمد بن حنبل -رحمة الله عليه رحمة واسعة- اعترضته امرأة في الطَّريق، جاءت وتسأل، فانفرد أحمد حتَّى يسمع سؤالها -عن الطُّلاب الذِّين معه- فسألت السُّؤال ثمَّ انصرفت، وأجابها، أعطاها الجواب، ثمَّ قال لولده عبدالله "اتبعها وانظر أيُّ البيوت تدخل". أنت روح جيب العنوان حقَّها ما تقول لها أعطيني العنوان! أرسل ولده عبدالله قال "اتبعها" نعم لكن بأدب ثمَّ انظر أيُّ بيتٍ تدخل، يعني بيت من. فلمَّا رجع عبدالله قال "يا أبتاه، دخلت في بيت بِشْرِ بن الحارث"، قال "الله أكبر، من ذاك البيت يخرج الورع". الإعجاب هنا من أحمد بماذا يا إخوان؟ بالسُّؤال، سؤال عجيب، سؤال ينمُّ ويكشف عن دين وخُلُق واستقامة -كما ذكرنا أمس- لذلك هو أُعجب، كيف هذا السُّؤال، يعني المفروض بالنِّسبة لأحمد أنَّ هذا السُّؤال من زمـان أيَّام الصَّحابة، فكيف نقول نحن في زماننا يا إخوة؟! فلمَّا عَلِمَ أنَّها دخلت في بيت الحارث أرسل أهله ثمَّ خطبوها وزوَّجها لابنه يا شيخ! هذا الطَّريق! هذا الطَّريق يا عبدالله. طبعًا وِدُّكُم تعرفون ماذا كان السُّؤال، يعني ما هو السُّؤال الذِّي أثار الإمامة ونبَّهت الإمام على هذه المرأة العظيمة. السُّؤال تقول المرأة: "يا إمام، يا أبا عبدالله، يرحمك الله إنِّي امرأةٌ أغزل -يعني عندها مغزل، تشتغل في المغزل- فأغزل حتَّى إذا جاء اللَّيل أضعُ مغزلي، فأحيانًا يأتي الشُّرَط -يعني عند بيتهم مفترق، فيأتون الشُّرط ومعهم السُّرُج، معهم الإضاءة، الشُّعل، ما في لمبه، هذا نار من الزِّيت والدُّهن- فأقوم إلى مغزلي -تستغلُّ الوقت بهذا النُّور وتغزل، تُكمِّل- أفيحلُّ لي ذلك؟" لا إله إلَّا الله، يعني هل يجوز أن أستغلَّ هذا النُّور والضَّوء، الذِّي هو في الحقيقة ضوء من؟ ضوء الشُّرط، الشُّرطة، والأصل في الشُّرط أنَّهم يظلمون، ظُلَّام، فأنا أستغلُّ هذه المادَّة من الظَّالمين فأجعلها في مغزلي. فأحمد توقَّف، ما هذا السُّؤال، هذا السُّؤال عظيم، تعدَّى باب الفقه، دخل في باب الورع. فأحمد وقف قليلًا، طبعًا يجوز، الجواب في الفقه أنَّه يجوز، لكن أحمد ماذا قال؟ أحمد قال "لا يا أمة الله لا تفعلي". يقول عبدالله ابن الإمام أحمد "فسألتُ أبي لما؟" لماذا قلتَ لها لا مع أنَّ الأصل أنَّه يجوز. قال "أما رأيتَ سؤالها؟ الجواب على قدر السُّؤال"، سؤال عميق في الورع تستحقُّ أن نعطيها جوابًا يتناسبُ مع باب الورع وليس مع باب الحلال والحرام، هو باب أعلى بكثير. فأُعجب بها فأرسل ورائها وعَلِمَ عنوانها ثمَّ خطبها وزوَّجها لابنه رحمة الله عليهم جميعًا يا إخوان. فأنتَ إذا رأيتَ في الشَّارع فأُعجبتَ لدينها، بدينها، بسم الله، جيِّد؛ أمَّا الصُّورة وهي لابسة فستان أحمر، واللُّون الأحمر جذبك هكذا، فنقول لا، لا تفعل هذا، خلِّ عن طريق الأُمهَّات والأهل والأرحام فهذا أولى بكثير. […] نعطيه إضافة، نقول وأمرٌ ثانٍ، خاصَّة في هذا الزَّمان، يعني هذه النَّظرة الأولى التِّي رأيتها وأعجبتكَ، اعلم أنَّ كثيرًا من النِّساء يستعملن هذه الأمور، المكياج والألوان والتَّجميل، فأنت ترى صورةً، هذه بس تروح على البيت تغسل وجهها تتوضَّأ تشوفها "أوووووو"، أقولك "اتَّق الله"، ما تشوفها على حقيقتها، بعدين تندم [...] حتَّى الألوان يغيِّرونها. » منقول من شبكة سحاب "اتَّقوا الله عباد الله" جعلني الله وإيَّاكم من عباده المتَّقين |
جزاك الله خيرا على النقل الطيب ، إذ تضمن جملة من الفوائد الدرر :
1- الحكم الشرعي 2- ورع و سمت العلماء 3- حرص الأباء على أبناءهم 4- رعاية الشيخ لطلابه بدفع الفتن عنهم على رأسها ( النساء ) كما ورد ذلك في الحديث الصحيح 5- فراسة العلماء العاملين 6- الأصل في الشرط الظلم 7- طاعة الأبناء للأباء 8- رعاية موافقة الجواب للباب 9- عدم الإستهانة بأي فعل أو قول و لو كالذر ما دام الله يقول ( فمن يعمل مثقال ....) 10- أثر البيئة على الأبناء و خاصة البيت 11- رعاية السلف ببانتهم 12- هدي السلف في إجابة المرأة 14- نبذ الإختلاط 15- قلة النساء الصالحات و ربما لو تأمل العاقل أكثر لوقع على غيرها ، فبوركت أخي الحبيب ، الله أسأل أن يفقنا و إياك و جميع المسلمين إ‘لى الخير |
جزاك الله خيرا أخي مراد، وحفظ الله الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار. |
والشكر موصول للأخ عبد الرحمن. |
سبحان الله أي ورع هذا ، اللهم اجعلنا من عبادك المتقين .
و للفائدة انه قد تم سؤال الشيخ حكيم دهاس حفظه الله في احد الدورات العلمية في بلعباس فيما يخص الزواج بالعاميات ، فكان جوابه انه نصح بذات الدين لأن العامية تريك نجوم الليل في النهار ( و هنا ضحك الجميع ) فلا يختر طالب العلم او الشاب السلفي بالعاميات ، و قد قال ان هذا ليس بنصيحته انما هي نصيحة الرسول صلى الله عليه و سلم . |
جزى الله خيرا كل من الاخوة أبو خليل و فتحي و أبو أمامة على المرور وللفا ئدة فيه فتوى للعلامة الشيخ الأصولي محمد علي فركوس في مسألة الا قبال على الزواج بالعاميات
في الإقبال على العاميات في الزواج والعدول عن الملتزمات السؤال: يجنح كثير من الإخوة المستقيمين عند إرادة الزواج إلى خطبة النساء العاميات بحجة دعوتهم للمنهج السوي، غاضين الطرف عن المستقيمات، فما هو توجيهكم شيخنا؟ وجزاكم الله خيرا. الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد: فإنَّ الذي يسعني أن أنصح به الزوج السني هو اختيار ما يسعده في دنياه وأخراه وهو اختيار الزوجة الصالحة التي تحافظ على الدين قولاً وعملاً، وتتمسك بفضائله وأخلاقه، وترعى حق الزوج، وتحمي أبناءه، فهذا الذي عني الإسلام به من معاني الفضل والصلاح والعفة، أمَّا السعي إلى من تجرَّدت من هذه المعاني واغتر بحسنها وجمالها وجاهها ونسبها، فإنه يخشى منه الفتنة في ضياع نفسه وأبنائه، إذ من الصعب بمكان تحويل من أشربت في قلبها حب مظاهر الدنيا، وركنت إلى زخارفها، ومالت إلى ملذاتها، إذ الحكمة نطقت بأنَّ: "من شبَّ على شيء شاب عليه"، وأنّ "ما ثبت على خُلُقٍ وطبعٍ نبت عليه"، بل يخشى أن يجرَّ إلى خلقها ويطاوع رغباتها فيبتعد بذلك عمَّا كان يصبو إليه من معاني الحياة الإسلامية الجامعة على حب الله وطاعته، ويندم على ما اغترَّ به: "فَاظْفرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ"(١). والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما. الجزائر في: 7 جمادى الأولى1427ﻫ المـوافق ﻟ: 3 جــوان 2006م ١- أخرجه البخاري في النكاح (5090)، ومسلم في الرضاع (3708)، وأبو داود في النكاح (2049)، والنسائي في النكاح (3243)، وابن ماجه في النكاح (1931)، وأحمد (9769)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. |
السلام عليكم سؤال يحيرني جدا واريد جوابا شافيا ايها الاخوة إذا خطب رجل امراة وفي سنة النظر تبين له انها ليست جميلة وهي ذات دين وخلق وعلم هل يردها ام ماذا يفعل جزاكم الله خيرا أفيدونا ....أبو عمر
|
|
اقتباس:
"إذَا خَطَبَ رَجُلٌ امْرَأَةً سَأَلَ عَنْ جَمَالِهَا أَوَّلًا، فَإِنْ حُمِدَ، سَأَلَ عَنْ دِينِهَا. فَإِنْ حُمِدَ: تَزَوَّجَ، وَإِنْ لَمْ يُحْمَدْ : يَكُونُ رَدُّهُ لِأَجْلِ الدِّينِ. وَلَا يَسْأَلُ أَوَّلًا عَنْ الدِّينِ، فَإِنْ حُمِدَ سَأَلَ عَنْ الْجَمَالِ. فَإِنْ لَمْ يُحْمَدْ رَدَّهَا، فَيَكُونُ رَدُّهُ لِلْجَمَالِ لَا لِلدِّينِ". (الإنصاف - (ج 12 / ص 206)) نقلت الأثر من موقع سحاب |
جزاك الله خيرا أخي على النقل الطيب وحفظ الله الشيخ فلاح ،
زيادة فقط على سؤال الاخ أبو عمر الجلايلي وهذا شائع أين تكون النظرة الشرعية هل بعد زيارة بيت الاخت أم يراها خارجا ؟ يعني دون ان يكون قد تقدم أصلا حتى لايقع الاحراج |
اقتباس:
أرجوا أن يفيدنا من له علم بالمسألة أو أن يعرضها أحد الفضلاء على أحد المشائخ .. |
أثلجت صدري أخي الكريم مراد بن معطي |
جزاكم الله خيرا
|
الساعة الآن 12:46 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013