منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   بحثٌ في الصَّبر (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=4440)

أبو أحمد ضياء التبسي 24 Apr 2010 02:31 PM

بحثٌ في الصَّبر
 
بَـحْـثٌ فِـي الصَّــبـرِ

بسم الله الرحمن الرَّحيم


الحمدُ للهِ ربِّ العالمين؛ والصَّلاةُ والسَّلامُ على خاتمِ النَّبيئين؛ وعلى آله وصحبه؛ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّينِ،
أمَّا بعدُ:


تحتَ هذا الموضوعِ -إن شاء اللهُ- سأحاولُ جمعَ ما تيسَّرَ لي من مادَّةٍ علميَّة في موضوعِ {الصَّبر}، فأسألُ اللهَ التيسير.



· أوَّلاً: تعريفُ الصَّبرِ؛ لُغَةً واصطلاحاً

الصَّبر لُغةً :

قال ابن فارس -رحمه الله تعالى-: (الصاد والباء والراء: أصول ثلاثة: الأول: الحبس؛ والثاني: أعالي الشيء؛ والثالث: جنسٌ من الحجارة

فالأول الصَّبرُ، وهو الحبْسُ؛ يُقالُ: صبرتُ نفسي على ذلك الأمرِ أي: حبستها...)(1)

وقال الخليل: (الصَّبرُ: نقيضُ الجزع)(2)،


وقال الجوهري -رحمه الله تعالى-: (الصَّبرُ: حبسُ النَّفسِ عن الجزع، وقد صبرَ فلانٌ عند المصيبةِ يصبر صبراً، وصبرتُهُ أنا حبستُهُ، قال تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربَّهم} [الكهف: ٢٨](3))

اصطلاحاً:

(قال الرَّاغبُ: حبسُ النَّفسِ على ما يقتضيهِ العقلُ والشَّرعُ أو عمَّا يقتضيان حبسهما عنه،

وقال الجاحظُ: الصَّبرُ عند الشَّدائدِ خُلقٌ مُرَكَّبٌ من الوقارِ والشَّجاعةِ،

وقال المُناويُّ: الصَّبرُ: قُوَّةُ مقاومةِ الآلام والأهوال الحسِّيَةِ والعقلية...)(4)





ـــــــــــــــ

(1) معجم مقاييس اللغة لابن فارس -رحمه الله تعالى-، كتاب الصاد، باب: الصاد والباء وما يثلثهما ج: 3، ص: 328، ت:عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، 1399.

(2) كتابُ العين، لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي -رحمه الله تعالى-، باب: الصاد والراء والباء معهما، ج: 7، ص: 115، ت:د. مهدي المخزومي؛ ود. إبراهيم السَّامرائي، (بدون ذكر دار الطَّبع!).

(3) الصحاح، تاج اللغة وصحاح العربية لإسماعيل بن حمَّاد الجوهري -رحمه الله تعالى-، فصل الصَّاد، ج: 6، ص: 706، ت: أحمد عب الغفور عطَّار، دار العلم للملايين بيروت لبنان، ط:3، 1404.

(4) موسوعةُ نضرة النَّعيم؛ ج: 6، ص:382.

أبو معاذ محمد مرابط 24 Apr 2010 02:48 PM

بارك الله فيك أخي ضياء

و جزاك الله خيرا على حسن اختيارك لهذا الموضوع العظيم

حسن بوقليل 24 Apr 2010 06:04 PM

موضوع جاء في وقته، ونحن نمر بفتن الشبهات، والشهوات، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الصبر لمتابعة بحث أُخَيَّ ضياء ـ أضاء الله قلبنا وقلبه بالقرآن ـ، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

أبو معاوية كمال الجزائري 24 Apr 2010 07:14 PM

واصل وفقك الله ، وكما ذكر الأخ الفاضل حسن حفظه الله ورعاه : كم نحن بحاجة إلى مثل هذه الموضوعات المنبّهات المصبّرات .

أبو أحمد ضياء التبسي 26 Apr 2010 11:35 AM

أقسام الصَّبرِ
 
أخي الحبيب: أبا معاذ! جزاك اللهُ خيراً على تثبيت الموضوع؛
أخي الحبيب حسن؛
أخي الحبيب كمال؛
جزاكُما اللهُ خيراً على المرور والتَّعقيب
ــــــــــ

· ثانياً: أقسامُ الصَّـبـرِ


قسَّمَ ابنُ القيِّمِ –رحمه اللهُ تعالى- (كما في كتابه: "عُدَّةُ الصَّابرين") الصَّبرَ إلى أقسامٍ متعددة باعتبارات مختلفة؛ ومُلَخَّصُها مايلي:

1- باعتبار محلِّهِ:

الصَّبرُ ضربان: ضربٌ بدني وضربٌ نفساني وكُلٌّ منهما نوعان: اختياري؛ واضطراري،
فهذه أربعةُ أقسامٍ:
1-1- البدني الاختياري: كتعاطي الأعمال الشاقة على البدن اختياراً وإرادةً؛
1-2- البدني الاضطراري: كالصَّبر على ألم الضَّربِ، والمرض والجراحات؛ والبرد والحرِّ وغير ذلك؛
1-3- النفساني الاختياري: كصبر النَّفس عن فعل ما لا يحسن فعله شرعاً ولا عقلا؛
1-4- النفساني الاضطراري: كصبر النَّفسِ عن محبوبها قهراً إذا حيل بينها وبينه.

2- باعتبار مُتَعَلَّقِةِ:

2-1- صبرٌ على الأوامر والطَّاعات حتَّى يُؤَدِّيها،
2-2- صبرٌ عن المناهي والمُخالفات حتى لا يقع فيها،
2-3- صبرٌ على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها...
وهذه الأصول الثَّلاثة هي التي أوصى بها لُقمان لابنه في قوله: {يا بُنَي أقم الصَّلاةَ وَأمُر بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} الآيةُ من سورةِ لُقمان،

3- باعتبار تعلق الأحكام الخمسة به:

وهو ينقسم بهذا الاعتبار إلى: واجبٍ ومندوب ومحظورٍ ومكروهٍ ومُباحٍ،

3-1- فالصَّبرُ الواجبُ ثلاثةُ أنواعٍ:
3-1-1- الصَّبرُ عن المحرمات،
3-1-2- الصبر على أداء الواجبات،
3-1-3- الصَّبرُ على المصائب التي لا صُنع للعبد فيها؛ كالأمراض والفقر وغيرها.

3-2- وأمَّا الصَّبرُ المندوب: فهو الصَّبرُ عن المكروهات، والصَّبرُ على المستحبات، والصَّبرُ على مقابلة الجاني مثلِ فعلهِ،

3-3- وأمَّا المحظورُ فأنواعٌ:
3-3-1- الصَّبرُ عن الطعام والشَّراب حتَّى يموتَ!،
3-3-2- الصَّبرُ عن الميتةِ والدَّمِ ولحمِ الخنزير عند المخمصةِ حرامٌ إذا خاف بتركه الموتَ،
3-3-3- الصَّبرُ على ما يقصد هلاكه من سباعٍ أو حيَّاتٍ أو حريقٍ أو ماءٍ أو كافرٍ يُريدُ قتلَه...

3-4- وأمَّا الصَّبرُ المكروه فلهُ أمثلة:
3-4-1- أن يصبر عن الطعام والشراب واللبس وجماع أهله حتى يتضرر أهله سبب ذلك،
3-4-2- صبرهُ عن جماع زوجته إذا احتاجت إلى ذلك ولم يتضرر به،
3-4-3- صبرُهُ على المكروهِ،
3-4-4- صبره عن فعل المُستحبِّ،

3-5- وأمَّا الصبرُ المُباحُ: فهو الصَّبرُ عن كُلِّ فعلٍ مستوي الطَّرفينِ خُيِّرَ بين فعله وتركه والصَّبر عليه.

وبالجُملةِ: فالصَّبرُ على الواجبِ واجبٌ، وعن الواجبِ حرامٌ، والصَّبرُ عن الحرامِ واجبٌ، وعليهِ حرامٌ، والصَّبرُ على المستحب مستحبٌ، وعنه مكروهٌ، والصَّبرُ عن المكروه مستحبٌ، وعليهِ مكروهٌ، والصَّبرُ عن المُباحِ مُباحٌ واللهُ أعلم
[انتهى المراد من "عدة الصابرين" مُلَخَّصاً]

وقال ابن القيِّمِ رحمه الله تعالى:

"
فصلٌ: وهو [أي: الصَّبر] على ثلاثة أنواع : صبرٌ باللهِ، وصبرٌ للهِ، وصبرٌ مع اللهِ
فالأول :[الصبرُ بالله: وهو] الاستعانة به ورؤيته أنه هو المصبر وأن صبر العبد بربه لا بنفسه كما قال تعالى : {واصبر وما صبرك إلا بالله} [النحل : 127] يعني: إن لم يصبرك هو لم تصبر،
والثاني : الصبر لله وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله وإرادة وجهه والتقرب إليه لا لإظهار قوة النفس والاستحماد إلى الخلق وغير ذلك من الأعراض
والثالث : الصبر مع الله وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه ومع أحكامه الدينية صابرا نفسه معها سائرا بسيرها مقيما بإقامتها يتوجه معها أين توجهت ركائبها وينزل معها أين استقلت مضاربها
فهذا معنى كونه صابرا مع الله أي قد جعل نفسه وقفا على أوامره ومحابه وهو أشد أنواع الصبر وأصعبها وهو صبر الصديقين" [1]



يُتبع إن شاء اللهُ -عزَّ وجلَّ-

أبو العباس أحمد الجزائري 26 Apr 2010 11:00 PM

صدق الأخ حسن فالموضوع جاء في وقته فعلا نسأل الله عز وجل أن يرزقنا الصبر

أبو أحمد ضياء التبسي 27 Apr 2010 04:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو العباس أحمد الجزائري (المشاركة 15146)
صدق الأخ حسن فالموضوع جاء في وقته فعلا نسأل الله عز وجل أن يرزقنا الصبر

جزاك الله خيراً أبا العباس

اقتباس:

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 04-27-2010 الساعة 05:37 pm
وأنت كذلك أبا معاذ

أبو العباس أحمد الجزائري 27 Apr 2010 05:30 PM

وجزاك الله بمثله يا أبا أحمد ووفقك لإكمال بحثك

أبو معاذ بارك الله فيك

أبو معاذ محمد مرابط 27 Apr 2010 05:38 PM

حفظك الله أخي ضياء ووفقك لله لبلوغ مرضاته

و أنت أخي أحمد زادك الله من فضائله و نعمائه

حسن بوقليل 28 Apr 2010 09:55 AM

جزاكم الله خيرا إخواني، وأرجو أن يصبر الطلبة، ولا يتعجلوا بالكلام والكتابة في مسائل، قد يعتذرون ـ فيما بعد ـ منها، فـ"إياكم وما يعتذر منه".
حفظك الله أبا أحمد، وأسأل الله تعالى أن يرزقني وإياك الصبر.
أبو عبد الله.

أبو أحمد ضياء التبسي 28 Apr 2010 12:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بوقليل (المشاركة 15172)
جزاكم الله خيرا إخواني، وأرجو أن يصبر الطلبة، ولا يتعجلوا بالكلام والكتابة في مسائل، قد يعتذرون ـ فيما بعد ـ منها، فـ"إياكم وما يعتذر منه".
حفظك الله أبا أحمد، وأسأل الله تعالى أن يرزقني وإياك الصبر.
أبو عبد الله.

جزاكَ اللهُ خيراً أخي (حسن بوقليل)!

أبو عبد الرحمن العكرمي 28 Apr 2010 01:04 PM

بارك الله فيك أخي أبا أحمد

أبو أحمد ضياء التبسي 28 Apr 2010 01:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي (المشاركة 15188)
بارك الله فيك أخي أبا أحمد

وفيك بارك الله أخي أبا عبد الرحمن

أبو أحمد ضياء التبسي 30 Apr 2010 08:27 PM


·ثالثاً: فضلُ الصَّبرِ وأنَّهُ مشتملٌ على جُملةٍ من الأخلاقِ الحميدة:
سيأتي إن شاء الله تعالى ذكرُ ما تيسَّرَ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في الصَّبر؛ وأذكرُ هنا جملةً من كلام بعض أهل العلم في فضل الصَّبر واشتماله لجملة من الأخلاق الحميدة؛
1.فضلُ الصَّبرِ
قال ابن القيِّمِ رحمه الله تعالى:
"قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: [ذكر اللهُ] الصبرَ في القرآن في نحو تسعين موضعا وهو واجب بإجماع الأمة وهو نصف الإيمان فإن الإيمان نصفان : نصف صبر ونصف شكر" [1]

وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
" اقترانه [أي: الصبر] بمقامات الإسلام والإيمان:
قرنه الله سبحانه باليقين وبالإيمان وبالتقوى والتوكل وبالشكر والعمل الصالح والرحمة ولهذا كان الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له كما أنه لا جسد لمن لا رأس له وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : خير عيش أدركناه بالصبر" [2].
وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
"فصلٌ: الدِّينُ كُلُّهُ خُلُقٌ فَمَنْ زَادَ عَلَيْكَ فِي الخُلُقِ : زَادَ عَلَيْكَ فِي الدِّينِ
... وحسن الخلق يقوم على أربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها : (الصبر والعفة والشجاعة والعدل)،... ومنشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربعة ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان : الجهل والظلم والشهوة والغضب" [3].
وقال ابن سعدي رحمه الله تعالى:
"وقد وعد الله الصابرين في كتابه وعلى لسان رسوله [صلى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ] أموراً عاليةً جليلةً: وعدهم بالإعانة في كل أمورهم، وأنه معهم بالعناية والتوفيق والتسديد، وأنه يحبهم ويثبت قلوبهم وأقدامهم، ويلقي عليهم السكينة والطمأنينة، ويسهل لهم الطاعات، ويحفظهم من المخالفات، ويتفضل عليهم بالصلوات والرَّحمة والهداية عند المصيبات، واللهُ يرفعهم إلى أعلى المقامات في الدنيا والآخرة، وعدهمُ النَّصْرَ، وأن يُيَسِّرَهُم لليُسرى ويجنبهم العُسرى ، ووعدهم بالسعادة والنجاح والفلاح، وأن يُوَفِّيَهُم أجرَهم بغير حسابٍ، وأن يُخلف عليهم في الدنيا أكثر مما أُخذ منهم من محبوباتهم وأحسن، [وأن] يُعَوِّضَهم عن وقوع المكروهات عوضا عاجلا يقابل أضعاف أضعاف ما وقع عليهم من كريهة ومصيبة" [4]
2.بيان أن الصَّبر مشتمل على جملة من الأخلاق الحميدة
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "في بيان أسماء الصبر بالإضافة إلى متعلقه:
لما كان الصبر المحمود هو الصبر النفساني الاختياري عن إجابة داعي الهوى المذموم كانت مراتبه وأسماؤه بحسب متعلقه:
·فإنه إن كان صبرا عن شهوة الفرج المحرمة سمي عفة ...
·وإن كان عن شهوة البطن وعدم التسرع إلى الطعام أو تناول مالا يجمل منه سمي شرف نفس وشبع نفس ...
·وإن كان عن إظهار ما لا يحسن إظهاره من الكلام سمي كتمان سر ...
·وإن كان عن فضول العيش سمي زهدا ...
·وإن كان على قدر يكفي من الدنيا سمي قناعة...
·وإن كان عن إجابة داعي الغضب سمي حلما ...
·وإن كان عن إجابة داعي العجلة سمي وقارا وثباتا ...
·وإن كان عن إجابة داعي الفرار والهرب سمي شجاعة ...
·وإن كان عن إجابة داعي الانتقام سمي عفوا وصفحا ...
·وإن كان عن إجابة داعي الإمساك والبخل سمي جودا ...
·وإن كان عن إجابة داعي الطعام والشراب في وقت مخصوص سمي صوما،
·وإن كان عن إجابة داعي العجز والكسل سمي كيسا،
·وإن كان عن إجابة داعي إلقاء الكيل على الناس وعدم حمل كلهم سمي مروءة،
·ويسمى عدلا إذا تعلق بالتسوية بين المتماثلين،
·ويسمى سماحة إذا تعلق ببذل الواجب والمستحب بالرضا والاختيار،
"فله عند كل فعل وترك اسم يخصه بحسب متعلقه والاسم الجامع لذلك كله : (الصبر) وهذا يَدُلُّكَ على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر من أولها إلى آخرها"
..." [5]
وقال ابن قدامة رحمه الله تعالى: "الصَّبرُ إن كان عن شهوة البطن والفرج، سمي عفة، وإن كان الصبر في قتال سمي شجاعة، وإن كان في كظم غيظ سمي حلماً، وإن كان في نائبة مضجرة سمي سعة صدر، وإن كان في إخفاء أمر سمي كتمان سر، وإن كان في فضول عيش سمي زهداً، وإن كان صبراً على قدر يسير من الحظوظ سمي قناعة .
وأما المصيبة، فإنه يقتصر فيها على اسم الصبر، فقد بان بما ذكرنا أن أكثر أخلاق الإيمان داخلة في الصبر، وإن اختلفت الأسماء باختلاف المتعلقات." [6]
[يُتبعُ إن شاء الله تعالى]

ـــــــــ

[1] [(مفتاح دار السَّعادة)، 2/152 وما بعدها)]،
[2] [(مفتاح دار السَّعادة)، (بتصرف يسير) 2/154،155]،
[3] [ملخَّصاً من: (مفتاح دار السَّعادة)، 2/308]،
[4] [(بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار)، (بتصرف يسير)، ت: أبي الحارث نادر بن سعيد آل مبارك التعمري، دار ابن حزم، ط: 1، ص: 184 وما بعدها]،
[5]
[ملخَّصاً من: (عدة الصابرين)، ص: 19،20، مكتبة دار التراث، المدينة النَّبوية، ط: 3]،
[6] [(مختصر منهاج القاصدين)، (بتصرف يسير)، ص: 294 وما بعدها].


زين الدين شاوش 30 Apr 2010 08:56 PM

جزاك اللهٌ خيراُ؛
وأسألُ اللهَ العظيمَ بأسمائه الحًسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من المُتحابِّين فيهِ وأن يَجمعنا في جنَّاته غيرَ مبدلين ولا مغيرين ولا خزايا ولا مفتونين؛ إنَّهُ وليُّ ذلك والقادرُ عليهِ، وآخرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


الساعة الآن 07:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013