![]() |
أثر '' لا عذر لأحد في ضلالة ركبها...'' لم يثبت عن عمر -الشيخ ربيع المدخلي-
قــــــــــال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا عذر لأحد في ضلالة ركبها حسبها هدى، ولا في هدى تركه حسبه ضلالة، فقد بينت الأمور، وثبتت الحجة، وانقطع العذر ". قال الشيخ ربيع -حفظه الله- : قول هذا الأثر عن عمر -رضي الله عنه- لم يسق له المؤلف إسنادا ،وقد أورده أبو القاسم التيمي في كتاب الحجة في بيان المحجة (2/444) برقم (460) بقوله: (وروي عن عمر رضي الله عنه ) هكذا , بدون إسناد. وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى(1/322)بإسناده إلى الأوزاعي، أنه بلغه أنّ عمر بن الخطاب قال : به , وهو إسناد منقطع. وعلى كلٍ فهذا الأثر لم يثبت عن عمر – رضي الله عنه – كما ترى. فإن ثبت عنه، فيحمل على المُعرض الذي لا يريد أن يعلم الحق من الباطل والهدى من الضلال. و أما من يريد الحق و يحبه فيقع في الضلال فإن كان من المُجتهدين و بذل أقصى جهده للوصول إلى الحق فلم يهتد إليه فهذا يصدق عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران و إذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر . و هذا الأجر الواحد للمجتهد المخطئ هو مقابل إجتهاده و يعذره الله في خطئه و قد علّم الله عباده أن يدعوه فيقولوا : (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) و قال كما في الحديث الصحيح : قد فعلت . و إن كان جاهلا و هو يحب الحق و يُريده و لكن لم يجد من يدله على الحق و لم يهتد إليه بنفسه كحديث العهد بالإسلام أو من ينشأ في بادية بعيدة عن أهل العلم فهذا يعذره الله لجهله كما قرر ذلك العلماء و الله يقول : ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) . و هذا الجاهل المحب للحق لا ينطبق عليه هذا الذم و الوعيد و إنما ينطبق على من لا يريد الحق و يتبع هواه . (عون الباري بيان ماتضمنه شرح السنة للبربهاري ) (م1/ص59-61). |
الأثر عند الامام بن بطة العكبري:
حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان و ابن الصواف, قالا: حدثنا بشر بن موسى, قال: حدثنا معاوية بن عمرو, قال: حدثنا أبو اسحاق, عن الأوزاعي أنه بلغه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال (الحديث) |
السند منقطع
و هذا قاله الشيخ ربيع فوق وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى(1/322)بإسناده إلى الأوزاعي، أنه بلغه أنّ عمر بن الخطاب قال : به , وهو إسناد منقطع. |
الإنقطاع في السند :
سقوط رجل أو رجلين أو أكثر من وسط الإسناد هل الأوزاعي رحمه الله عاش مع عمر ليسمع منه ؟ |
أخ طه انما نقلت السند فقط لمزيد توضيح الانقطاع
|
و في هذا السند قرينة الانقطاع موجودة وهو تصريح الأوزاعي بأنه بلغه أن عمر قال
|
الساعة الآن 01:35 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013