[مفرغ]كلام العلامة العبّاد عن الدرس قبل صلاة الجمعة،وتوجيهه لمن يأتي مبكرا إلى الجمعة حال وجود الدرس
 

السّؤال:
يقول: في بلادنا يقوم الإمام بدرسٍ قبل الجمعة، فكيف نُبكِّر إلى الجمعة لنحصل على الأجر مع وجود هذا الدَّرس؟

الجواب:

هذا لا يصلح؛ التّحلّق يوم الجمعة قبل الجمعة هذا غيرُ سائغ، وإنَّما من دخل المسجد يفعل كما جاء عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يُصلِّي ما قُدِّر له، ثُمَّ يجلس ويُنصت، وأمّا كونه يعمل دروس ويشغلون النَّاس هذا ما ينبغي، والإنسان ليس له إذا جاء مُبكِّرًا لا يستمع لهذا الدَّرس، وإنَّما يُصلِّي ويقرأ القرآن ولا يُشارك في هذا الدَّرس الذي لا يصلح الإتيان به ولا يُشرع الإتيان بمثل هذه الدُّروس التي تسبق الجمعة.

لكن لا يعني ذلك أنَّ الدَّرس بعد الفجر أنّه من هذا القبيل، لأنّ -يعني- معلوم أنَّ النَّاس يأتون ويُصلّون الفجر ويذهبون ويستعدُّونَ للصَّلاة، وإنَّما الكلام في الوقت الذي النَّاس يأتون فيه للصَّلاة، نعم.اهـ (1)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) من درس فضيلة الشّيخ العلاّمة: عبد المُحسِن بن حمد العبّاد -حَفِظَهُ اللهُ- في (شرح صحيح مُسلِم / باب هداية هذه الأُمَّة ليوم الجمعة) يوم 02 / من شهر الله المُحرَّم / 1436هـ، بالمسجد النّبويّ..

جزاك الله خيرا أخانا "أسامة" وحفظ الله الشيخ أسد السنة "عبد المحسن" ورفع رجته في المهديين

حفظ الله العلامة عبد المحسن ونفعنا بعلمه
جزاك الله خيرا أبا عبد الرحمن

بارك الله فيك، ولكنّ كلام الشيخ العلامة : العباد إنّما في حالة غير الإلزام، لأن الشيخ قد سأله بعض طلبة العلم عن جبر الوزارة للأئمة من أجل إقامة الدرس وإلا يتعرضون للفصل فأجاز ذلك، كما أجازه كبار أهل العلم، فيمكن للإمام أن يتركه تارة ويفعله تارة أخرى، كما يلزمه عدم الإطالة فيه من باب تقليل المفسدة، على أنه ثبت عن بعض الصحابة كأبي هريرة وغيره التحليق قبل الجمعة أحيانا، هذا باختصار والكلام يحتاج إلى بسط، والله الموفق .